بداية، من هو عبد القادر صوان؟
” أنا من مواليد 28 نوفمبر 1989 بوهران، مقاتل محترف في الفنون القتالية المختلطة، ومدرب في ذات الرياضة في نادي قوة الصحراء. ”
كيف كانت بدايتك مع هذه الرياضة؟
” ككل رياضي محترف، يجب المرور على رياضة الهواة، والبداية كانت عبر الكونكفو صاندا، حيث كنت بطل الجزائر لعدة مرات والحمد لله.”
وكيف كانت بدايتك الإحترافية؟
” البداية كانت مع نهاية سنة 2013، حيث تلقيت دعوة من طرف اتحادية الأردن للفنون القتالية المختلطة، وشاركت في منظمة ديزارت فوريست الأكاديمية، ومن بين مشاركة 61 مقاتل، حصلت على المرتبة الأولى، وأفصل مقاتل في صنف أقل من 61 كغ، ومن ثم بدأ مشواري الإحترافي مع حلول سنة 2014، وكان أول نزال في جدة يوم 26 ديسمبر ضد بطل العالم أحمد مكي من السعودية، وانتهت بالفوز والحمد لله.”
كم من مشاركة احترافية لك؟
“شاركت في ثماني نزالات احترافية، انهزمت في واحد، تعادلت في أخرى وفزت بالبقية، سبق لي مواجهات عدة أبطال أمثال السعودي أحمد مكي، هيثم سلوم من لبنان، لعبت ضد علي القيسي الذي ينشط الآن في منظمة UFC الاحترافية، نازلت عدة مقاتلين آخرين.”
ما هو سبب قلة مشاركاتك الإحترافية؟
” أسباب عدة منعني من المشاركة في البطولات المحترفة وتطوير نفسي أكثر، منها عدم وجود طاقم تقني لمرافقتي و تأطيري، فأنا مقاتل محترف و أتدرب بمفردي و أشرف على تدريباتي بنفسي، حيث أستيقظ على الخامسة صباحاً لأتدرب، مع بداية الدوام أكون في الجامعة لمزاولة دراستي، و بعدها أتوجه للعمل، لأعود في نهاية اليوم للتدرب مرة أخرى، و هذا ما يمنعني من تطوير المستوى أكثر، صحيح أني وصلت لمستوى عالي، و لكن للتطور أكثر هناك عدة أمور يجب أن تتوفر، و هذا ما جعل العديد من الرياضيين يعانون من تراجع المستوى، كما أن هناك أمر آخر يجب توضيحه… “.
تفضل.
” غياب المناجير و الدعم المادي، سبب جوهري لعدم مشاركتي في النزالات الإحترافية الكبرى، و وقوفي في الحلبة لمنافسة مقاتلين من ذوي مستويات مماثلة، يعتبر إنجاز في حد ذاته، و لكني أملك طموحات كبيرة للغاية، و إنسان دون أهداف هو إنسان فاشل، فمثلاً هناك مقاتل من الأردن و هو علي القيسي سبق لي منازلته فزت عليه في الأكاديمية و تغلب عليّ في الإحتراف، هو ينشط الآن في منظمة عالمية شهيرة هي منظمة UFC ، و أنا لازلت في مكاني، كما أن هناك الكثير من أعداء النجاح يتمنون نجاحك، و عندما تنجح ينقلبون عليك ( أقول البعض و ليس الكل).”
ولكن طال غيابك عن المنافسات المحترفة منذ 2017، ألن يؤثر ذلك عليك؟
” سبب الغياب من 2017 حتى 2019 كما سبق و قلت، هو ليس مشكل فني أو بدني، بل هو مشكل مادي بحت، كما أني أتلقى عدة صعوبات في الحصول على التأشيرة من أجل المشاركات الدولية، حيث كنت مقبلا على السفر لروسيا، أوكرانيا و تايلاند، و لم أسافر، للمشكل ذاته، حيث أنني كنت على موعد مع منافسة في أوكرانيا يوم 17 ديمسبر، و حصلت على التأشيرة بداية من 20 ديمسبر، و هذا ما يمنعني من المشاركة، حيث أنني مرتبط بالتواريخ و لست مسافراً لأغراض سياحية، بل أنا بصدد تمثيل بلد و تمثيل نفسي و جلب أمور جديدة للرياضيين هنا، كما أن المشكل الأبرز هو انعدام الدعم، الذي لم أتلقاه من أي كان، حيث أنني صنعت نفسي بنفسي، أنا اليوم رياضي محترف و كل رياضيي المجال يعرفون من هو عبد القادر صوان، و لم أتلقى أي دعم من جهة و من كل السلطات، ما عدا بعض الناس التي تقدم بعض المساعدات.”
هل تلقيت وعوداً من أجل مساعدتك؟
” لم أتلقى، لا دعما، ولا وعودا ولا استقبالا من طرف السلطات، ورغم ذلك، لا أزال أملك الطموح لتشريف الجزائر والراية الوطنية، حيث أنني أستبشر بسنة 2021 وفي قادم المواعيد إن شاء الله، وسأواصل التحضير من أجل شعار تضحيتنا للوطن خير من الحياة، وحتى لو لم أتلقى الدعم، سأواصل تشريف بلدي وكل الناس التي تحبّني.”
حدثنا عن نادي قوة الصحراء الذي قمت بتأسيسه.
” تأسس هذا النادي سنة 2018، الذي أشرف على رئاسته وتدريب الرياضيين، ولدي الآن أبطال الجزائر والحمد لله، كما أن هذا النادي أيضاً أموّله من مالي الخاص، وقمت بكراء قاعة للتدرب قبل التحول لقاعة جديدة، رغم أني لا أملك دخلا من أي منصب عمل عمومي.”
ما هي أفضل ذكرى في مشوارك؟
“الذكرى الأفضل تعود ليوم تلقيت دعوة رسمية للمشاركة في منظمة ديزيرت فوريست، وأذكر يومها أني كنت في زفاف أحد زملائي. ”
وماذا عن الأسوأ؟
” الأسوأ عشتها عدة مرات، حيث كنت أتنقل بمفردي للمشاركة في المسابقات الدولية لتمثيل الجزائر، وأعود وحدي أيضاً دون أدنى ضجة، ما عدا تواجد بعض المقربين مني وأصدقائي الذين يفرحون معي.”
كلمة أخيرة …تفضل.
” أشكر جريدة بولا على هذه الإستضافة، ونتمنى لها كل التوفيق والنجاح والوصول للعالمية إن شاء الله، كما أشكر كل الطاقم العامل بها.”
حاوره: خليفاوي مصطفى
تصوير: مروان