بعد تألقه في أول ظهور رسمي له مع المنتخب الوطني أمام زيمبابوي ذهابا وإيابا، بدا المدافع الدولي حلايمية رضا في قمة السعادة بما قدمه مرجعا الفضل بالدرجة الأولى للناخب الوطني بلماضي بعد الثقة التي وضعها فيه وكذا زملائه اللاعبين الذين سهلوا كثيرا من مهمة اندماجه. حلايمية وفي سياق تصريحاته لجريدة “بولا” لم يفوت الفرصة أيضا لإبداء سعادته بتمريرته الحاسمة في لقطة الهدف الأول للخضر أمام زيمبابوي والسعادة الأكبر بالتأهل لكان الكاميرون.
ما تعليقك على ما قدمه المنتخب الوطني في آخر مواجهة رسمية أمام زيمبابوي في هراري؟
“المباراة لم تكن سهلة وذلك بالنظر لقوة المنافس من جهة وكذا الظروف التي لعبت فيها المقابلة وأبرزها درجة الحرارة المرتفعة، إلا أن ذلك لم يمنعنا من تقديم مباراة كبيرة من جميع الجوانب، لنحقق بذلك نتيجة التعادل ومن تم ضمان التأهل مبكرا لكان الكاميرون وهو الهدف الرئيسي.”
ظهرتم بوجهين مختلفين في تلك المباراة، فما تعليقك؟
“صحيح أننا كنا أفضل بكثير من المنتخب الزيمبابوي في المرحلة الأولى وتقدمنا بثنائية، لكن بعض المعطيات لم تكن في صالحنا في الشوط الثاني حيث تأثرنا كثيرا بالإرتفاع في درجة الحرارة، وهذا ما انعكس بشكل سلبي على مردودنا، ليبقى الأهم هو أننا حققنا الهدف الذي تنقلنا من أجله إلى هراري وهو التأهل والحفاظ على ديناميكية النتائج الإيجابية.”
تمكنتم من المحافظة على سجلكم خاليا من الهزائم للمباراة ال 22، فما قولك؟
“الناخب الوطني بلماضي رسخ في المنتخب الوطني عقلية انتصارية وهذا ما تفسره الرغبة في تحقيق الفوز في كل مباراة سواء كانت رسمية أو حتى ودية، ونحن نسعى للبقاء في ديناميكية النتائج الإيجابية لأطول فترة ممكنة لأن ذلك سيمنح للمجموعة ثقة مضاعفة في بقية المشوار خاصة مع اقتراب تصفيات كأس العالم.”
بعيدا عن المردود الجماعي، قدمت أفضل مباراة لك مع المنتخب الوطني، فما هو شعورك؟
“الحمد لله فالتوفيق من عند الله وذلك بعدما قدمت ما كان مطلوبا مني من الطاقم الفني، وأعتقد أن مردودي في تحسن كبير من مباراة لأخرى وهذا ما يعتبر مهم جدا للمنتخب الوطني بالدرجة الأولى.”
ما تعليقك على التمريرة الحاسمة العالمية للمهاجم ديلور في لقطة الهدف الأول في مباراة زيمبابوي الأخيرة؟
“حتى أكون صريحا معك فأنا في قمة السعادة بعد تمريرتي الحاسمة الأولى مع المنتخب الوطني وكنت سعيدا أيضا بعد هدف محرز العالمي، وأنا متأكد بأن مازال هناك العديد من الأمور الإيجابية التي بإمكاني تقديمها مستقبلا مع المنتخب.”
هناك إجماع على تحررك من الضغط النفسي مقارنة بمواجهتي نيجيريا والمكسيك الوديتين، فما السر في ذلك؟
“هذا صحيح فبعد الارتباك في وديتي نيجيريا والمكسيك وذلك نتيجة حتمية للضغط النفسي الذي كان مفروضا علي، تحررت بشكل كبير وأصبحت ألعب بصورة عادية والفضل يرجع بالدرجة الأولى للناخب الوطني بلماضي الذي منح لي ثقة كبيرة وكذا زملائي اللاعبين الذين سهلوا كثيرا من مهمة إندماجي رفقة المجموعة.”
الآن ستكون المنافسة شديدة على الجهة اليمنى بينك وبين عطال، فما قولك؟
“المنافسة في صالح المنتخب الوطني وتمنح للناخب الوطني خيارات أكثر لضبط التشكيلة المثالية، فأنا من جهتي سأواصل العمل الجدي حتى أحافظ على مكانتي والخيار الأول والأخير يعود للناخب الوطني.”
كيف ترى مستقبل الخضر؟
“المنتخب الوطني يسير في الطريق الصحيح مع المدرب بلماضي والمجموعة الحالية، وأنا متأكد بأن طموحنا سيكبر أكثر خاصة مع إقتراب مونديال قطر والذي يبقى هدفنا الرئيسي الآن بعد ضمان التأهل لكان الكاميرون.”
بعيدا عن المنتخب الوطني، كيف تسير الأمور رفقة ناديك “بيرشوت” البلجيكي؟
“الحمد لله الأمور تسير على أحسن ما يرام فالنادي يحقق في نتائج متميزة في الدوري البلجيكي آخرها الفوز الرائع والباهر على نادي “أندرخت” القوي بنتيجة (2-1) في مباراة شاركت فيها كبديل مع نهاية الشوط الأول، وهو الفوز الذي مكننا من احتلال المرتبة الثانية في جدول الترتيب على بعد نقطة واحدة فقط عن الرائد “كلوب بروج”
بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟
“أود أن أهنئ أنفسنا وكل الشعب الجزائري بهذا التأهل المبكر لكأس إفريقيا والذي أكدنا به مرة أخرى بأن المنتخب الوطني أصبح منتخبا عالميا تحت قيادة الناخب الوطني بلماضي، في انتظار مواصلة رفع التحدي في قادم الإستحقاقات التي تنتظرنا.”
حلايمية يلقى الإشادة من أسرة المولودية
لقي المدافع الدولي حلايمية رضا إشادة كبيرة من أسرة مولودية وهران، وذلك بعد المردود الجيد الذي قدمه خريج مدرسة “الحمراوة” في ظهوره الرسمي مع المنتخب الوطني بمناسبة مواجهتي الذهاب والإياب أمام زيمبابوي، مما مكنه من رفع أسهمه كثيرا وتأكيد بالتالي أحقيته في الثقة التي وضعها فيه الناخب الوطني جمال بلماضي. وبغض النظر عن مردوده المقدم في مواجهتي زيمبابوي وكذا الروح القتالية العالية التي تحلى بها، فلقد كانت تمريرة حلايمية الحاسمة في لقاء العودة والتي سجل من خلالها المهاجم ديلور هدف الخضر الاول في مرمى زيمبابوي، على كل لسان كون مثل هذه التمريرات وتقريبا من وسط الميدان لا يجيدها سوى اللاعبين الكبار.
شريف الوزاني: “حلايمية عرف كيف يفرض نفسه بقوة في المنتخب”
أثنى اللاعب الدولي والمدير العام السابق لمولودية وهران شريف الوزاني كثيرا على مردود حلايمية في آخر مواجهتين أمام زيمبابوي عندما قال: “حلايمية قدم مردودا جيدا في مواجهتي الذهاب والإياب أمام زيمبابوي، وعرف يؤكد الثقة التي وضعها فيه بلماضي ويمكن التأكيد بأنه فرض نفسه وبقوة في المنتخب الوطني “.
حدو مولاي: “حلايمية تحرر من الضغط النفسي وأصبح ركيزة مع الخضر”
من جهته أوضح المدافع الدولي السابق حدو مولاي بأن حلايمية أصبح وفي ظرف وجيز ركيزة أساسية في المنتخب وقال: “حلايمية تحرر كثيرا من الضغط الذي كان مفروضا عليه في أول مواجهتين وديتين أمام نيجيريا والمكسيك، وأصبح وفي ظرف وجيز ركيزة مع الخضر وما قدمه أمام زيمبابوي ذهابا وإيابا مكنه من رفع أسهمه كثيرا “.
رضوان بن زرقة: “حلايمية أعاد الإعتبار لمدرسة المولودية”
اعتبر اللاعب الدولي السابق رضوان بن زرقة مردود حلايمية مع المنتخب الوطني بمثابة إعادة لهيبة مدرسة “الحمراوة” وقال: “منذ زمان لم نشاهد لاعبا من مولودية وهران يتألق ويفرض نفسه مع الخضر، لكن حلايمية كان له الفضل الكبير في إعادة الإعتبار لمدرسة المولودية وهو شرف كبير لأسرة الحمراوة “.
حاوره: الحاج علي