رغم ارتباطه بمباراة ناديه سالسبورغ النمساوي التي جرت سَهرة الأربعاء ضد نادي دينامو زغرب الكرواتي في دوري أبطال أوروبا، إلا أن المدرب الجزائري مصطفى مسلوب عضو الطاقم الفني لسالسبورغ، أبى إلا أن يرد على اتصال جريدة بولا من أجل الحديث عن مرور الموهبة التهديفية إرلينغ هالاند الذي سبق وأن اشتغل لموسم كامل مع الهداف النرويجي في النادي النمساوي. كما كان وراء بروزه من خلال النصائح التي يقدمها له وحصص المعاينة بالفيديو عقب كل مباراة أو تدريب، بالإضافة إلى تسهيل اندماجه في المجموعة وفي المدينة ككل.
بداية، كيف كانت بداية هالاند مع ناديك سالسبورغ؟
“هالاند انضم إلينا قادما من نادي مولدي النرويجي شهر جانفي من سنة 2019، كان مصابا في الكاحل و كان خارج الخدمة لـ 6 أسابيع كاملة، قبل أن يستعيد عافيته و نَرى آلة تهديفية قادمة بقوة إسمها إيرلينغ هالاند كان دائما أول من يحضر إلى التدريبات و آخر من يغادر، و كان يكافح في التدريبات و لا يشتكي أبدا من حجم العمل أو من التعب.”
هل كسب مكانة أساسية مباشرة في النادي؟
“لم يلعب لمدة 3 أشهر لكنه كان يواصل العمل بكل قوة في التدريبات، خاصة و أن المنافسة كانت شرسة على منصبه حيث كان هناك كل من موناس دابو الذي انتقل إلى هوفنهايم الألماني و برونسون الدانماركي الذي انتقل للعب في الدوري التركي، حيث شارك في آخر مباراتين من الموسم. كنا قد حسمنا تتويجنا بالبطولة والكأس في النمسا ومع رحيل هذا الثنائي بدأ الموسم القادم بقوة كبيرة، وهو الذي يتمتع بقوة بدنية إستثنائية ويعمل دون توقف ما جعله يتطور من تدريب إلى آخر. على الميدان يعمل ما هو مطلوب منه فقط بطريقة بسيطة وسهلة على الإطلاق، حيث دائما ما نراه يقوم بأمور بسيطة ولكنها بفعالية كبيرة جدا.”
إذن لم تتفاجئ بالمستوى الذي وصل إليه اليوم؟
” لا إطلاقاً، أدائه الكبير مع بوروسيا دورتموند الألماني و مانشستر سيتي الإنجليزي هو ثمار عمل كبير و كبير جدا قام به في سالسبورغ النمساوي، هو فتى رائع دائم الإبتسامة و يمزح مع الكل، يحترم الجميع في النادي من رئيس الفريق و المدير الرياضي و الإداري إلى غاية عمال النظافة و أبسط العمال، و هذا ما هو شائع في الدول الإسكندنافية حيث سبق و أن اشتغلت مع العديد من اللاعبين من هناك و ما ذكرته هو عامل مشترك بينهم.”
ما هو الأمر الذي لا تزال تحفظه ذاكرتك عن هالاند؟
” كان يعانقني كل صباح و يقول لي: “شكرا على المساعدة الكبيرة التي تقدمها لي كل يوم”. كان جديدا في الفريق وكان علينا استقباله ودعمه وهذا ما نقوم به مع جميع اللاعبين.”
من الرائع أن نرى كفاءات جزائرية تصنع نجوما عالمية أليس كذلك؟
” بالتأكيد، كما لا يجب أن ننسى أن هناك كفاءات جزائرية في مختلف الميادين و التخصصات، شخصيا كان لي الحظ و أن اشتغلت مع العديد من المدربين الكبار و أصحاب كفاءة عالية و استفدت منهم جميعاً”.
شكرا على هذا الحوار كوتش، كل التوفيق لك و لسالسبورغ..
” لا شكر على واجب، شكرا لكم على هذا الإهتمام، حظ موفق لكم في مهامكم، بلغوا سلامي لمدينة وهران التي إشتقت لها كثيراً.”
إعداد: خليفاوي مصطفى