فتح المدير العام للشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران شراك رفيق قلبه لجريدة بولا عندما تحدث عن الوضعية الحالية للنادي في ظل المشاكل الإدارية والمالية الكبيرة. شراك حمل رئيس مجلس الإدارة السابق الطيب محياوي مسؤولية الوضعية الكارثية للنادي، مؤكدا على عمل الإدارة الحالية على تكوين فريق بحسب امكانات النادي المالية.
في البداية ما الذي يحدث داخل بيت الحمراوة؟
“العام والخاص يعلم جيدا بأن مشكل مولودية وهران هو الجانب المالي وهو ما إنعكس بشكل سلبي على ظهور الفريق خلال المواسم الأخيرة، وبالتالي فكل هذه المشاكل والوضعية الحالية لم تكن لتكون لو استفاد الفريق من شركة رياضية مثل بقية الأندية الأخرى”.
قبل الحديث عن الجانب الإداري والمالي، كيف تسير الأمور رياضيا في الفريق؟
“من الجانب الرياضي، الأمور جد عادية وتسير وفقا لما هو مسطر لها من طرف الإدارة والطاقم الفني، فالتشكيلة دخلت أسبوعها الثالث من التحضيرات بتعداد شبه مكتمل وستباشر تربصها المغلق بحمام بوغرارة وكل الأمور مضبوطة من هذا الجانب ولا يوجد أي مشكل”.
لكن الفريق يتدرب ب34 لاعبا في ظل عدم ضبط القائمة النهائية، فما قولك؟
“القائمة النهائية ستضبط قبل تنقل الفريق إلى مدينة حماز بوغرارة لإجراء التربص المغلق وستضم 27 لاعبا زائد لاعبين آخرين، مع العلم بأن المدرب كينان رفقة أعضاء طاقمه الفني كانت لهم الكلمة الأخيرة في ضبط القائمة النهائية مع أخذ رأي الادارة في بعض الجزئيات”.
الادارة استقدمت 16 لاعبا جديدا رغم ان النادي ممنوع من الاستقدام، فما قولك؟
“صحيح أن مولودية وهران ممنوعة من الاستقدام بسب قضية ديون لجنة المنازعات والتي فاقت ال33 مليار سنتيم، لكن ذلك لم يمنع الادارة من البقاء مكتوفة الأيدي. حيث وجدنا أنفسنا مضطرين للقيام بانتدابات وفقا لاحتياجات التشكيلة والمناصب التي تبقى بحاجة للتدعيم، وذلك طبعا بعد تلقي ضمانات سواء من السلطات أو حتى الفاف بتأهيل اللاعبين الجدد ونحن متفائلين بذلك”.
على أي أساس تمت عملية الاستقدامات؟
“أولا عملية الاستقدامات تمت على حسب الامكانات المادية للنادي، حيث وفي سابقة في تاريخ المولودية سيتقاضى اللاعب الأعلى أجرا من المستقدمين الجدد 100 مليون سنتيم. فلقد راعينا في عملية الاستقدامات الوضعية المالية وإمكانيات النادي، بالإضافة للتعاقد مع لاعبين غالبيتهم من أبناء المنطقة في خطوة لإعادة المولودية “نتاع زمان” التي نالت الألقاب والبطولات بأبناء الجهة الغربية” .
لكن غالبية اللاعبين الجدد لم ينالوا رضا الأنصار، فما قولك؟
“السياسة المنتهجة هذا الموسم هي تخفيض كتلة الأجور الشهرية حتى تتناسب مع مداخيل النادي، والأسماء التي تعاقدت الادارة معها ستتقاضى ما بين 70 و100 مليون سنتيم. هناك عدة لاعبين سبق وأن تركوا بصمتهم مع أنديتهم، وأريد أن أضيف نقطة مهمة”.
تفضل..
“ما عدا الأندية التي تسيرها شركات وطنية ونخص بلوزداد ومولودية العاصمة هي التي قامت بانتدابات بأموال ضخمة، أما البقية فلقد اكتفت بالتعاقد مع لاعبين شبان لذا فالوضع الحالي لا ينطبق على مولودية وهران فقط بل على غالبية الأندية التي ليست لها شركات وطنية”.
انتقادات عديدة وجهت للإدارة في الآونة الأخيرة، فما قولك؟
“الادارة الحالية أحب من أحب وكره من كره لم تترك المولودية تعاني وتحملت المسؤولية الموسم الفارط عندما أدار الجميع ظهره للنادي، ونجحت في رفع التحدي وتحقيق هدف البقاء، رغم أن الجميع كان يتنبأ بسقوط النادي. لذا فمن ينتقد الادارة الحالية له مصلحة شخصية فقط وأؤكد لهم من هذا المنبر بأن الادارة الحالية جاهزة للرحيل في حال وجود البديل. والأكيد أننا لن نغادر سوى عندما نتأكد بأن المولودية ستكون بين أياد آمنة” .
أصبحت مؤخرا مستهدفا من طرف البعض الى درجة أن بقاؤك لم يعد مرغوبا فيه، فما قولك؟
“تواجد شراك في الادارة أصبح يزعج الكثيرين من أصحاب المصالح الشخصية، لأن شراك أغلق جميع الأبواب أمامهم. كل ما يمكنني أن أؤكده هو أن شراك “راه خدام” في المولودية وعندما ترى الادارة بأنني لا أقوم بعملي فالأكيد أنها ستتخذ قرار إنهاء مهامي دون أي اشكال بحكم أنها الوحيدة المخول لها ذلك” .
تم تداول خبر استقالتك خلال الساعات القليلة الماضية، فما صحة ذلك؟
“لا يمكن أن أستقيل في هذه المرحلة الحساسة من التحضيرات، وإذا حدث ذلك فسيكون بمثابة تهرب من المسؤولية، لكن الأكيد هو أن استمراري كمدير عام لن يطول وقد أستقيل في أي لحظة بسبب كل هذه العراقيل التي تصادف النادي من بعض الأطراف التي تدعي بأنها تحب الخير للمولودية”.
وماذا عن قضية المدرب عمراني؟
“المدرب عمراني تقدم بشكوى لدى لجنة المنازعات رفقة أعضاء طاقمه الفني وطالب بفسخ العقد وبالتالي لم تعد له النية في الاستمرار على رأس العارضة الفنية للنادي، لذا فالأكيد أن مهمة عمراني مع المولودية انتهت رسميا في ظل كل ما حدث من صراع في الآونة الأخيرة”.
ومتى سيتم تعيين خليفته؟
“الادارة دخلت في سباق مع الزمن قصد تعيين مدرب جديد للنادي يعمل مع أعضاء الطاقم الفني الحالي الذي يقول تحضيرات الفريق، واسم المدرب الجديد سيتم الاعلان عنه خلال الساعات القليلة المقبلة وذلك بعد دراسة كل السير الذاتية المتواجدة على طاولة الادارة واختيار المدرب المناسب للفريق خاصة في المرحلة والوضعية الحالية لتفادي أي سيناريوهات مشابهة لسيناريوهات مدربين سابقين” .
ما تعليقك على استقالة الرئيس يوسف جباري؟
“جباري تحمل المسؤولية عندما هرب الجميع ونجح لوحده دون مساعدة من أي مساهم في تحقيق هدف البقاء. واستقالته كان قد أعلنها من قبل لكن دون أي تحرك من بقية المساهمين ليبقى القرار الأول والأخير بيد مجلس الإدارة، وأريد أن أتوقف عند نقطة مهمة.”
ما هي؟
“كل ما تعيشه مولودية وهران في الوقت الراهن يتحمل فيه الرئيس السابق الطيب محياوي الجزء الأكبر من المسؤولية، لأنه هو من رفع أجور اللاعبين وهو من أوصل المولودية لهذه الوضعية الكارثية خاصة فيما يتعلق بقضية ديون لجنة المنازعات، فالقرارات الانفرادية التي اتخذها محياوي “زدم بيها المولودية في حيط” وهي الحقيقة التي يحب على الجميع ان يعترف بها”.
في رأيك أين يكمن المشكل الحقيقي في مولودية وهران؟
“المولودية باتت مؤخرا رهينة لبعض الدخلاء الذين يريدون التحكم في الفريق وذلك يإملاء أوامر سواء فيما يتعلق بانتداب أو تسريح اللاعبين أو اتخاذ قرارات أخرى، لذا فأكبر مشكل يصادف الفريق في الوقت الحالي بغض النظر عن الجانب المالي هو رغبة الشارع في التحكم وتسيير المولودية وهذا ما كان سببا في معاناة الفريق في المواسم القليلة الماضية” .
كلمة أخيرة..
“كل آمال أسرة مولودية وهران معلقة على التفاتة من السلطات سواء العليا في البلاد أو المحلية على مستوى ولاية وهران لإنقاذ المولودية من الكارثة الكبرى. أعتقد أن ما فعله الحمراوة ومساهمتهم الفعالة في إنجاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط تجعلهم يستحقون أن تمنح لفريقه شركة وطنية تعود بها المولودية للواجهة بعد سنوات من المعاناة”.
حاوره: الحاج علي