متفرقات

وهران … المسابقة الولائية في السوروبان … أمسية رمضانية مليئة بالحماس والتشويق

في أجواء رمضانية مميزة، احتضنت دار الشباب بوشنتوف إدريس الحاج “العقيد لطفي” بولاية وهران، يوم 22 مارس 2025، المسابقة الولائية في لعبة السوروبان، تحت إشراف السيد والي ولاية وهران، وبتنظيم من مديرية الشباب والرياضة. عاشت القاعة المخصصة للحدث أجواء استثنائية، حيث اجتمع أكثر من 90 مشاركا من مختلف المؤسسات الشبانية في تجربة تنافسية جمعت بين التحدي، الذكاء، والمتعة. ومنذ اللحظات الأولى، كانت روح التحدي واضحة بين المتسابقين الذين أظهروا مهارات متميزة في الحساب الذهني والتخطيط الاستراتيجي، وسط متابعة حماسية من الحاضرين.

لعبة تقليدية بروح عصرية

تعتبر لعبة السوروبان واحدة من أقدم الألعاب التقليدية في الجزائر، حيث تعود جذورها إلى التراث الشعبي وتعتمد على الحساب الذهني والذكاء الاستراتيجي. ورغم بساطتها، إلا أنها تتطلب تركيزا عال وسرعة بديهة، مما يجعلها أداة مفيدة في تنمية القدرات العقلية للأطفال والشباب. وقد شهدت اللعبة في السنوات الأخيرة اهتماما متزايدا من قبل الجمعيات الثقافية والرياضية التي تسعى إلى الحفاظ على هذا الإرث الشعبي وإعادة إحيائه في أوساط الشباب.

حماس وتفاعل كبير من الجمهور

لم تكن المنافسة محصورة فقط بين اللاعبين، بل كان للجمهور دور أساسي في إضفاء أجواء حماسية على المسابقة. فقد تفاعل الحاضرون، من أولياء أمور ومشجعين، مع كل حركة دقيقة وكل خطوة استراتيجية يقوم بها المتنافسون. وامتلأت القاعة بتصفيق وتشجيع متواصلين، خاصة عند مشاركة الأطفال الصغار، الذين أظهروا تركيزا كبيرا وحبا لهذه اللعبة التراثية، ما جعلهم يحظون بدعم خاص من الجمهور والمشرفين على الحدث. بعد ساعات من التحدي والتنافس الرياضي، جاء موعد اللحظة المنتظرة، حيث تم الإعلان عن الفائزين وسط تصفيق وتشجيع كبيرين. وقد تم توزيع شهادات تقديرية وجوائز رمزية على المتوجين بالمراكز الأولى، تقديرا لجهودهم وتشجيعا لهم لمواصلة تطوير مهاراتهم في هذه اللعبة التراثية.

تنظيم محكم وإشادة واسعة

حظيت المسابقة بتنظيم دقيق ومحكم، حيث تم توفير جميع الظروف الملائمة لضمان سيرها بسلاسة. أشرف الحكام على المباريات بكل نزاهة واحترافية، كما ساهمت الجدولة الدقيقة في تفادي أي تأخير، مما جعل الحدث محط إشادة واسعة من المشاركين والحضور. مع انتهاء المسابقة، غادر المشاركون والجمهور المكان وسط أجواء من الفرح والرضا، حيث رأى الجميع في هذه الفعالية فرصة مثالية تجمع بين الترفيه والتعلم، إلى جانب تعزيز الثقافة الرياضية التقليدية بين الشباب.

واحدي رميساء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى