الأولىحوارات

بوقرنافة بسمة (لاعبة المنتخب الوطني للرافل): “لا توجد رياضة خاصة بالرجال وأخرى خاصة بالنساء”

السلام عليكم. بداية عرفي بنفسك للجمهور الرياضي..

 “بسم الله الرحمن الرحيم. معكم الرياضية بوكرنافة بسمة، لاعبة المنتخب الوطني للرافل.”

كيف كان التحاقك بعالم رياضة الرافل؟

 “بدايتي في هذه الرياضة كان في سنة 2009. أتذكر بأنني بدأت بممارسة الكرة الحديدية على مستوى اللعب القصير. كانت لي زميلة تمارس هذه الرياضة، وكان والدها هو المدرب. قررنا إذن إنشاء فريق خاص من أجل ممارسة هذا التخصص، الذي اخترته للرافل. الحمد لله، هذا كان أحسن قرار لي. لأواصل بعدها المسيرة في هذا التخصص، وأحقق نجاحا كبيرا والحمد لله.”

ما هي الصعوبات التي تجدها المرأة في رياضة الرافل؟

   “صراحة. أنا شخصيا لم أواجه أي صعوبة في هذا التخصص، والحمد لله. خصوصا وأنني دخلت هذه الرياضة في سن مبكر. فعائلتي تعودت علي كثيرا في هذا التخصص. بالإضافة لذالك فإن الوالدين الكريمين كانوا أكبر سند لي منذ البداية. لكن الأشخاص الذين لا أعرفهم وأخبرهم بأنني أمارس الرافل يستغربون بعض الشيء، لأنهم تعودوا فقط على رؤية الرجال يمارسون هذه الرياضة. لكن في الوقت الحالي رياضة الرافل أضحت مشهورة عند النساء، وأصبحت لها نتائج إيجابية.”

في نظرك هل هذه الرياضة مناسبة للنساء؟

 “بكل صراحة هي مناسبة جدا للنساء، لأنها رياضة نظيفة. في الحلبة أنت وكراتك فقط، وخاصة لا يوجد فيها ضرب أو عنف. والأهم أنها ليس لها سن معين بالعكس كلما كبرت كلما زادت خبرتك وحبك لهذه الرياضة. بالإضافة إلى أنها تنمي التركيز، ولا توجد رياضة خاصة بالرجال فقط ورياضة خاصة بالنساء، بكل صراحة.”

هل حققت أهدافك في رياضة الرافل؟

 “الحمد لله، فأول هدف عندي كان التحاقي بالمنتخب الوطني، وهو الهدف الذي تحقق سنة 2014. كما شاركت في أول بطولة عالمية سنة 2015. والهدف الثاني هو تشريف الراية الوطنية في المحافل الدولية، والحمد لله سنة 2022 كانت سنة مليئة بالنجاحات وتحصلت على لقب بطل إفريقيا (فردي وزوجي)، بالإضافة لتتويجي كبطلة ألعاب التضامن الإسلامي بقونيا (زوجي مختلط). والمشوار لازال طويل لتحقيق النتائج الإيجابية وتحقيق الأهداف.”

كيف كان شعورك وأنت تتوجين بالميدالية الذهبية؟

 “كان شعور لا يوصف. فلقد فرحت بالتتويج بالذهب، ورفع الراية الوطنية خارج الديار هو أجمل شعور يمكن أن يشعر به أي رياضي. والحمد لله، حظيت بتكريم من قبل رئيس الجمهورية، الذي كان أكبر داعم لكل الرياضيين، سواء معنويا أو ماديا، وهذه شهادة نعتز بها، وتحفزنا للمواصلة في تحقيق الأهداف.”

ما هي رسالتك للمرأة في عيدها؟

 “أولا أهنئ نفسي والنساء بيومنا هذا، وأقول لأي امرأة تريد الذهاب بعيدا في عالم الرياضة لا تسمعي لأي شخص ولا لأي منتقد، ويجب أن تضعي خطة في رأسك بأن نجاحك يُسكت العديد من الناس. لهذا الهدف لا يأتي بمحض نفسه بل يجب العمل والعمل حتى تحققينه وركزي عليه فقط. فنجاحك هو تحطيم من يريدك فقط أن تكون بعده وليس أمامه.”

 كلمةً ختامية..

  “في الأخير أشكر جريدة بولا على هذه الالتفاتة الطيبة، وكذا لاهتمامها بالرياضة والرياضيين، وإن شاء الله كل من لها هدف تتمكن من تحقيقه. على أن تكون نتائج في المستوى في المستقبل. كما أقول للنساء كل سنة وأنتن مزدهرات.”

وداد هاشم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P