فيما يهدّد رئيس اتحاد السوقر بالاستقالة.. غياب الأموال يهدد مصير الفريق والبلدية ترصد إعانة بـ 600 مليون
أيام قليلة فقط قبل موعد استئناف التحضيرات للموسم الكروي الجديد المحدد من قبل الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بالتنسيق مع السلطات العليا للبلاد، لا تزال أوضاع نادي اتحاد السوقر الصاعد الجديد للقسم الثاني على حالها، في ظل عدم قدرة الإدارة على التحرك وضمان الترتيبات اللازمة، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها الخزينة، حيث بات غياب الأموال يهدد مصير الفريق في أول موسم لها ضمن حظيرة النخبة بقسمه الثاني، رغم مجهودات رئيس الفريق بتوفير الأموال اللازمة لضمان أفضل انطلاقة لتشريف المنطقة.
بن حليمة يواصل مساعيه لتوفير الأموال
الأكيد أن نادي السوقر يعاني من ضائقة مالية حادة، دفعت رئيسه بن حليمة محمد لمواصلة طرق الأبواب على أمل إيجاد مصادر تمويلية بديلة، حيث تعمل إدارته على بذل مساعيها لتوفير الأموال اللازمة لضمان انتدابات في المستوى، من خلال ربط اتصالاتها برجال المال والأعمال في المنطقة وكذا التجار والحرفيين والمناصرين أيضا بتوفير السيولة اللازمة لمباشرة التحضير للموسم الجديد والتواجد لأول مرة ضمن بطولة النخبة بقسمها الثاني.
وينتظر مكافأة الصعود من الولاية بعد التكريم من طرف والي تيارت
رغم مرور أشهر، عن ترسيم صعود فريق نادي السوقر، إلى حظيرة القسم الوطني الثاني، إلا أنه ولغاية كتابة هذه الأسطر لم يتلقى مكافأة عن المشوار المميز في أول موسم له ضمن بطولة الهواة الموسم الماضي وتواجده ضمن قائمة البوديوم في آخر مقابلة قبل إنهاء البطولة بسبب جائحة كورونا رغم التكريم الأخير من قبل الوالي محمد أمين درامشي، ورغم ذلك لا يزال رئيس الفريق في انتظار التفاتة جادة من السلطات الولائية لتدعيم الفريق في هذا التوقيت بالذات.
البلدية ترصد إعانة بـ 600 مليون والإجراءات الإدارية العقبة الوحيدة
وفي ذات السياق، رصدت بلدية السوقر مبلغ مالي يقدر بـ 600 مليون سنتيم، كإعانة مستعجلة لمساعدة الفريق على مباشرة الترتيبات المتعلقة بالتواجد ضمن بطولة القسم الوطني الثاني على أمل ضمان أفضل بداية وتشريف المنطقة، حيث ستساعد هذه الإعانة على الأقل في الانتدابات المبرمجة هذه الأيام، ويبقى العائق الوحيد أمام دخولها خزينة الفريق هو الإجراءات الإدارية المعقدة على مستوى الخزينة العمومية.
بن حليمة يهدد بالاستقالة
كشفت مصادر مطلعة ليومية بولا، أن رئيس اتحاد السوقر محمد بن حليمة، هدد بالاستقالة من منصبه وترك مقاليد التسيير بسبب تأخر الإعانات المالية، التي وعدت بها إدارته من قبل السلطات المحلية وبعض رجال المال والأعمال، الأمر الذي عقد من وضعية الفريق أكثر في ظل الصعوبة الكبيرة، في تسديد مستحقات اللاعبين العالقة.
ويعتبر بن حليمة حسب مقربيه، الأزمة المالية الخانقة وغياب الدعم المالي، بالعوامل التي لا تساعد على البقاء ومواصلة المهام الموسم المقبل، بالنظر إلى كثرة التحديات ما جعله يبدي استعداده للرحيل في أية لحظة .وحسب مصدرنا، فإن الصعوبة الكبيرة التي وجدتها إدارة النادي، لإيجاد حل نهائي لمشكلة الديوان، وتوفير الأموال اللازمة لبدء التحضيرات تحسبا للموسم الكروي الجديد، أدخلت الفريق في نفق مظلم، وأثارت قلق الأنصار ودفعتهم إلى تنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية، لمطالبة السلطات المحلية بالتدخل العاجل وإنقاذ فريقهم الذي يتخبط في مشاكل بالجملة، ناجمة أساسا عن غياب الإعانات المالية، مقارنة ببقية الفرق التي تحظى خاصة برعاية من طرف المجلس الشعبي الولائي.
مهدي ع