الملاعب شبه مهجورة بسبب كورونا
تلقى المجال الرياضي ضربات عديدة بسبب تفشّي وباء كورونا، ما أدى إلى اهتزاز عالم الرياضة، لتصبح الملاعب فارغة والمباريات مؤجلة والمشجعون في الحجر الصحي، الأمر الذي يكلف دول العالم خسائر مادية فادحة. انتشار فيروس كورونا أدى إلى أضرار بالغة على صعيد الرياضة في أنحاء العالم. لا يقتصر تأثير تفشي وباء كورونا على الجوانب الصحية والاقتصادية والسياسية، بل طال بتأثيره السلبي كل شيء حتى الرياضة، إذ أحدث فوضى في أجندة الأحداث الرياضية وصلت إلى تأجيل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي كانت مقررة هذا العام في طوكيو وكذلك تأجيل ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي كانت مقررة الصيف القادم.
♦ محمد مدور مدرب أكابر ولاد فايت وأكاديمية ميلان أسي:”نصيحتي للرياضيين في الفترة الأخيرة من الحجر عليكم أن تركزوا على خصائص اللياقة البدنية “
“الحجر فيه سلبيات وإيجابيات ،أود أن أبدأ بالسلبيات ، صراحة تأثرنا نفسيا بسب بعدنا عن المساجد والملاعب وعما كنا نمارسه في حياتنا اليومية ، أما بخصوص الإيجابيات وهي كثيرة منها الاجتماع طوال الوقت مع العائلة و حضور عدة محاضرات في الحضير البدني والتغذية و قراءة الكتب ، مع ممارسة الرياضة و اتباع برنامج غدائي صحي . تطبيقي للحجر المنزلي كان 100 % صراحة من أجل سلامتي وسلامة عائلتي. أيام العيد اختلفت عن الأعياد السابقة يعني صلاة العيد في البيت وإرسال التهاني عن طريق الرسائل، ولكن رغم ذلك إلا أننا فرحنا بقدوم العيد مع الأهل. أول مرة يمر علينا شهر رمضان المبارك بدون صلاة التراويح، ولكن الحمد لله على كل حال. البعض يستخدم الكمامة والبعض لا، ولكن أغلب المواطنين يستخدموها عند قيادتهم السيارة يعني خوفا من الضريبة وليس من أجل الوقاية حسب رأيي. على الجميع الالتزام بوسائل الوقاية وتعليمات وزارة الصحة وتفادي التجمعات والمصافحة والأكل خارج البيت. رأيي حول المخالفين أنا أراه تصرفا غير عقلاني. وتهور من بعض الشباب ولاحظت مؤخرا بعض الأولياء كسروا الحجر الصحي وتركوا أطفالهم يلعبون حتى المغرب مع العلم أن سنهم لا يتعدى 10 سنوات، نطلب لهم الهداية إن شاء الله لأن هذا الوباء خطير خطير جدا. تأثير مواقع التواصل الاجتماعي يستطيع أن يكون إيجابي وسلبي، يعني حسب الطريقة المستعملة من طرف الشخص. أنا شخصيا استغليته في وضع تحديات رياضية وأيضا ثقافية وكان لي تجاوب كبير من المتابعين. وآخر تحدي كان تنظيف الحي ومن بعد توسع إلى تنظيف غابة كاملة…. بعض النصائح للاعبين في الآونة الاخيرة من الحجر الصحي عليكم أن تركزوا على خاصية واحدة من خصائص اللياقة البدنية وهي القوة. لذلك أنصحهم بعدم التركيز على صفة واحدة، والتدرب على السرعة التحمل والمرونة… أشكرك على هذا الحوار الشيق وأشكر جريدتكم الموقرة ‘”.
♦ ديلمي عبد القادر لاعب كرة اليد بفريق نجوم سيد شحمي وهران: “المخالفون يجب تطبيق عليهم أقصى العقوبات بما فيها دفع الغرامات”
“بسم الله الرحمن الرحيم نحن نمر بفترة الوباء والتي بسببها فرض علينا الحجر المنزلي الذي له جانبان السلبي والإيجابي الذي تمثل في قضاء وقت أطول مع الأهل ، إعادة ترتيب حياتك ، السلبيات فهي إضاعة وقت كثير في الفراغ ، توقف جميع الأنشطة الرياضية ، الاشتياق إلى الأصدقاء و عدم التمكن من زيارة الأقارب. نسبة التزامي بالحجر كانت 80 % لأنني كنت أخرج في بعض الأحيان من أجل اقتناء بعض المستلزمات. كانت أيام العيد مثل أيام الحجر كلها لا صلاة العيد لا زيارة للأقارب. من ناحية رمضان ربي سبحانه يطرح بركته ولكنه كان ناقصا كثيرا حتى طقوسه ذهبت ولم يبقى شيء. نسبة قليلة من الناس التزموا بالحجر، الفترة الصباحية يجب الخروج إلا للضرورة القصوى وليس للنزهة هذا أكبر خطأ اقترفه المواطن. حاليا نلاحظ أن معظم المواطنين يرتدون الكمامات وهذا وعي كبير من أجل سلامتهم وفائدتهم. نصيحتي للمواطنين بالتزام البيوت لعدم انتشار الوباء وتفادي التجمعات خاصة بالأسواق، نحن مقبلون على فترة رفع الحجر لذلك يجب عدم التفريط في قواعد الوقاية من الوباء. يجب تطبيق الغرامة على المخالفين للحجر والذين يذهبون إلى الشواطئ وهم يعلمون أنها ممنوعة. مواقع التواصل الاجتماعي كان لها دور كبير في توعية الشعب في ظرف قصير، وفي الأخير نطلب من الله تعالى رفع هذا الوباء ويرزقنا العفو والعافية”.
♦ سفيان بوسماحة حارس مرمى كرة اليد لمولودية واد تليلات: “حرمنا من الصلاة والتدريبات والمباريات خلال هذه الفترة “
“أثر علي الحجر الصحي ، من حيث الإيجابيات أنني تقربت من الله سبحانه و تعالي و البقاء مع الوالدين مع قضاء أطول مدة من الزمن رفقتهم ، أما من حيث السلبيات أنني حرمت من الصلاة في المسجد و كذلك التدريبات و التواصل مع أصدقاء الفريق و لم أستطع زيارة الأقارب الذين يقيمون في ولاية أخرى للأسف . أنا ملتزم بالحجر الصحي حيث أنني لا أخرج إلا للضرورة وأقضي معظم وقتي في التدريبات في المنزل وقراءة القرآن. كانت أيام العيد هذه السنة ليست كباقي الأعوام الأخرى حيث لم تجتمع العائلة ولم يكن هناك لم شمل بيننا وحتى مغافرة الجيران حفاظا على سلامتنا وسلامتهم. في هذا رمضان كان يوجد نقص كبير تمثل في عدم التمكن من أداء صلاة التراويح في المساجد وعدم التجمع ليلا ونهارا مع عدم التمكن من زيارة الأقارب والأحبة وحتى الإفطار معهم كان شبه مستحيل وهذا ما ميزه عن الأعوام الماضية. نوعا ما أرى البعض من المواطنين ملتزمون بالحجر والبعض الآخر لا وهذا راجع إلى نقص الوعي. وجهة نظري حول تنقلهم في الفترة الصباحية هي أن كل واحد وظروفه، البعض ينتقل من أجل العمل والبعض يخرج من أجل شراء لوازم البيت، نعم أرى المواطنين يستخدمون الكمامة في هذه الفترة لأنها إجبارية ومخالفتها يعاقب عليها الفاعل. نصيحتي التي أقدمها للمواطنين هي التزام بيوتهم والخروج إلا للضرورة وعند الخروج الالتزام بكل إجراءات الوقاية كالكمامة وعدم مصافحة الآخرين حفاظا على سلامتهم وسلامة أبنائهم. رأيي حول المخالفين للحجر وعرقلة عمل الأسلاك الأمنية هو أنهم يقومون بعمل غير صحيح لأن الأمن الوطني يسعى جاهدا لوقايتهم من المرض. مواقع التواصل الاجتماعي حاليا لها تأثير سلبي لأن بعض الصفحات تنشر أخبارا كاذبة تزرع في المواطنين الخوف والقلق”.
اسامة شعيب