حوارات

الملاكمة الدولية رميساء بوعلام: “لا أنسى دورة السينغال والتأهل للأولمبياد كان حلم حياتي “

أسهبت الملاكمة رميساء بوعلام، في الحديث عن تأهلها لأولمبياد طوكيو، لأول مرة في تاريخ الملاكمة النسوية الجزائرية، من خلال الدورة التأهيلية شهر فبراير المنصرم بالسينغال، كاشفة عن تحضيراتها لهذا الحدث العالمي، وبداياتها مع الفن النبيل. معرجة عن دعم عائلتها لها للرقي في هذه الرياضة التي تعتبر تحديا كبيرا للمرأة الجزائرية، مؤكدة على حرصها لتحقيق نتائج دولية في قادم الاستحقاقات.

في البداية، كيف كان التأهل للأولمبياد؟

 “التأهل إلى الأولمبياد كان حلما بالنسبة لي، والحمد لله بعد تعب كبير وجهد دام سنتين مع الفريق الوطني وسنتين مع الفريق الولائي “irbc chiffa” الحلم تحقق، منذ أن بدأت الملاكمة والتحقت بالفريق الوطني كان هدفي دخول التاريخ كأول ملاكمة جزائرية تتأهل للأولمبياد وحققته رفقة زميلتي إيمان خليف. لقد قضينا يوم التأهل نبكي من الفرح، ولم نصدق أننا اقتطعنا تأشيرة التأهل لأولمبياد طوكيو طيلة أسبوع كامل، هذا الشعور لا يوصف بالكلمات.”

وماذا عن فرحة الوفد الذي كان يرافقكم بالسينغال؟

” كانت فرحة كبيرة بتأهلنا، خصوصا وأنها كانت متوقعة، لأن قدراتنا كانت واضحة منذ البداية، كما شاركنا قبلها في الألعاب الإفريقية، أين تحصلت على الميدالية الذهبية فيها، لقد تعبنا كثيرا مع مدربي الفريق الوطني وضحينا كثيرا، والحمد لله نلنا مقابل تعبنا.”

كيف هي جارية التحضيرات مع الظروف الحالية؟

“بخصوص ظروف التحضيرات، في البداية كنت أتدرب في المنزل بسبب الحجر الكلي الذي كان مفروضا على ولاية البليدة، لكن بعد رفعه قام مدربي بالتنسيق مع رئيس البلدية بفتح صالة الرياضة ومباشرة التدريبات بشكل عادي.”

ما تعليقكِ حول تأجيل الأولمبياد؟

“تأجيل الأولمبياد كان ضرورة حتمية في ظل هذه الظروف التي لم تسمح بإقامة بقية الدورات التأهيلية، كما أنها ستكون فرصة مواتية للتحضير أكثر لهذا الحدث.”

ماهي أهدافك المستقبلية؟

“بعد دخولنا التاريخ كأول من سيمثل الملاكمة النسوية الجزائرية في الأولمبياد، نطمح لمواصلة ذلك وتحقيق نتائج طيبة وتمثيل الملاكمة الجزائرية بأفضل شكل، ولما لا العودة بميدالية أولمبية.”

كيف اخترت رياضة الملاكمة؟

“في الحقيقة رياضة الملاكمة هي من اختارتني، حيث مارست في البداية رياضة الجودو ثم الكاراتيه، في هذه الأخيرة كنت الوحيدة التي تتأهل للمشاركة في البطولة الوطنية من البلدية التي أقيم بها، ولكنهم كانوا لا يأخذونني للمشاركة، فكان والدي يأخذني بماله الخاص في كل مرة، وحينما رأيت أنهم لا يهتمون، توقفت عن ممارسة الكاراتيه، وبما أن تدريبات كل الرياضات القتالية كانت في مكان واحد، أرسل مدرب الملاكمة الذي كان يشاهد تدريباتي في الكاراتيه، طلب الانضمام لفريقهم مع إحدى الرياضيات، ومن هناك كانت بدايتي مع الملاكمة ، يجب أن أشير لنقطة مهمة أيضا.”

نعم تفضلي

“في الواقع كنت رافضة لفكرة ممارسة الملاكمة، بسب تخوفي من الإصابات التي من الممكن أن أتعرض لها في وجهي، لكن بدأت تلك المخاوف تزول تدريجيا، لأنني أعجبت كثيرا بها ووجدتها سهلة نوعا ما.”

هل وجدتي الدعم الكافي من العائلة والمقربين؟

“الحمد لله أنني ابنة عائلة تدعمني كثيرا، ولم يعارضوا ممارستي للملاكمة، ولم يرفضوا لي أي طلب خاصة فيما يتعلق بالرياضة، لأنهم يعلمون جيدا أنني أطمح للذهاب بعيدا فيها، كما أنني شرحت لهم بأن هناك حماية للوجه والأسنان، وكنت أخفي عنهم بعض الكدمات التي أتعرض لها، حتى لا أخيفهم، وقد جعلتهم يشعرون بالفخر بعدما حققته.”

ماذا أضاف لك الفن النبيل؟

 “أضافت الملاكمة لحياتي الكثير، دائما ما أقول إنها درس في هذه الحياة، نتعلم منها العديد من الأمور، كالصبر، والتحمل، وتجعل منا أشخاصا أقوياء، كما أن الروح الرياضية التي تعلمها لك الملاكمة شيء خاص.”

بن حدة

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى