المولودية تعود بتعادل ثمين من سعيدة وتنهي مرحلة الذهاب بقوة
تمكنت مولودية البيض من تحقيق تعادل ثمين خلال تنقلها لسعيدة لمواجهة المولودية المحلية أمسية الثلاثاء ، في داربي الجوار والذي كانت مباراته بمثابة الإختبار الحقيقي لأبناء المدرب بن سليمان قبل الركون للراحة بعد نهاية مرحلة الذهاب .المواجهة شهدت تنافسا شديدا فوق المستطيل الأخضر من الفريقين ، حيث حاول فرسان الهضاب تحقيق الفوز من أجل البقاء في الوصافة وتشديد الخناق على المتصدر رائد القبة وكذا الإستمرار في ديناميكية النتائج الإيجابية، لأن البطولة ستشهد وجها آخر في مرحلة الإياب الذي ستكون فيها الحسابات كثيرة وتضييع النقاط السهلة ممنوع على كل الفرق التي تتنافس على المراتب الأولى،. المولودية التي دخلت في مرحلة فراغ ضيعت من خلالها مباريات كانت في المتناول ، وهو ما جعل المنافسين يستغلون الفرصة جيدا لبعض التعثرات ، لكن رفقاء الحارس المتألق بوزياني سرعان ما عادوا لمستواهم الطبيعي وأثبتوا للجميع أن مولودية البيض فريق متكامل من كل الجوانب ، فلا أحد كان يتوقع أن المولودية ستكون ضمن فرق المقدمة لنقص خبرة لاعبيها في القسم الثاني، فهي لا تمتلك أسماء كبيرة معروفة على الساحة الكروية بل تعتمد على مجموعة من اللاعبين الشباب أثبتوا قوتهم مع مرور الجولات حتى نهاية النصف الأول من البطولة .وكانت الحصيلة جد إيجابية مقارنة بتركيبة فرق المجموعة التي تتواجد فيها مولودية البيض لأنه ليس بالسهل أن يكون فريق مثل إتحاد الحراش وجمعية وهران وإتحاد سيدي بلعباس وشبيبة تيارت في ترتيبهم العام خلف الفرسان، وهذا ما يدل على العمل الجبار الذي قام به الطاقم الإداري والفني في تكوين تشكيلة وفريق أصبح يلعب دون حسابات ولا يراعي لا تاريخ ولا قوة المنافسين مهما كان حجمهم ، وهي كلها معطيات إكتسبت من خلالها مولودية البيض الخبرة المطلوبة وأصبح الفريق من ضمن الفرق المرشحة بقوة للصعود هذا الموسم رغم صعوبة المأمورية ،لأن ذلك يتطلب المزيد من الدعم والمرافقة من السلطات المحلية .من جانبهم أنصار المولودية كانوا السند رقم واحد لناديهم خاصة في الظروف الصعبة التي مر بها الفريق وكذا من خلال تنقلاتهم لمختلف الملاعب لمؤازرة زملاء غنام، وهم يستحقون العلامة الكاملة بسبب الأجواء الرائعة التي صنعوها في المدرجات وتحليهم بالروح الرياضية عند إسقبال المنافسين في ملعب زكرياء مجدوب بالبيض.
حصيلة المولودية في مرحلة الذهاب مميزة
تعتبر حصيلة مولودية البيض في مرحلة الذهاب مميزة ، نظرا لما حققه الفريق من نتائج جعلته يحتل المرتبة الثالثة بفارق خمس نقاط على المتصدر رائد القبة ،حيث فاز الفرسان في 9 مباريات وتعادلوا في ثلاث وخسروا ثلاث وجمعوا 30 نقطة بثالث أحسن هجوم وثالث أحسن دفاع .كلها مؤشرات تثبت قدرة المولودية على لعب الأدوار الأولى إن توفرت الظروف والإمكانيات ،خاصة مع مرحلة العودة الصعبة التي تتطلب التركيز والمرافقة الدائمة من الجميع في البيض.
الطاقم الفني كسب الرهان
إستطاع الطاقم الفني بقيادة المدرب بن سليمان عبد الحاكم أن يكسب الرهان في مرحلة الذهاب ، بتحقيق الفريق لنتائج كانت مميزة حسب تطلعات الأنصار. فالعمل الجبار الذي قام به الكوتش رفقة لاعبيه جعل من المولودية أحد المرشحين بقوة للعب ورقة الصعود ،رغم قلة الخبرة لدى أغلب العناصر والتي أظهرت إمكانيات كبيرة في المستطيل الأخضر. وزالت الفوارق بينها وبين الفرق التي تعودنا عليها أنها تلعب كل موسم على الصعود لأن المولودية تلعب بفريق متكامل ،بعيدا عن الأسماء والفرديات وهي أحد نقاط قوة النادي وممثل الجنوب الغربي في القسم الثاني هذا الموسم.
علاوي شيخ