حوارات

قباس حسين مدرب فريق أقل من 14سنة لسريع المحمدية: “التكوين أصعب مراحل التدريب و العربي العربي أبرز لاعب أنجبته الصام”

كيف هي الأحوال؟

“بخير و الحمد لله شكرا على سؤالك”.

هلا قدمت نفسك للجمهور الرياضي؟

“قباس حسين مدرب ومربي كرة قدم في فريق سريع المحمدية”.

كيف بدأت قصتك مع كرة القدم؟

“بدأت التدريب سنة 2012 في فريق مدرسي كان ينشط في بطولة بين المدارس حيث كونت فريقا من الكتاكيت في مدرسة مولود فرعون الابتدائية، في ذلك العام توجنا ببطولة دوري المدارس وأغلب اللاعبين ينشطون حاليا في سريع المحمدية”.

كيف التحقت بسريع المحمدية؟

“انضممت إلى سريع المحمدية بعد أن قضيت ثلاث مواسم في نادي شباب المحمدية تحت إشراف رئيس الفريق حميدي محمد الحارس السابق لسريع المحمدية في الستينات والسبعينات الملقب ب “أسانسي” ، الذي لم يبخل علي بشيء وشجعني و يعود له الفضل لما وصلت إليه، توجنا ببطولتين مع الأصاغر والأشبال في البطولة الولائية لمعسكر موسم 2013/2014، أشكره بالمناسبة. بعدها اتصلوا بي للإشراف على براعم سريع المحمدية بعد 3 سنوات في ميدان التدريب”.

قباس حسين مدرب فريق أقل من 14سنة لسريع المحمدية
قباس حسين مدرب فريق أقل من 14سنة لسريع المحمدية

فئة 2006 سنة صنعت الحدث الموسم الماضي، ما السر في ذلك؟

“أمضيت مع هذه الفئة  5 سنوات من العمل و هي أصعب مرحلة في التدريب ولكن الحمد لله حسب تجربتي في الميادين نجحت معا ، حيث أن موسم 2017 كان ناجحا إذ توجنا بكأس دانون بولاية البيض على حساب الفريق المنظم للدورة ، ترجي البيض حيث لعبنا الدورة الوطنية لكأس دانون التي أقيمت في ولاية الشلف بملعب بومزراق و أقصينا ضد الفريق العاصمي أكاديمية بلد الوليد في الربع النهائي بهدف يتيم. وفي 2018 شاركنا في دورة الفاتح نوفمبر التي أقيمت ببلدية العفرون ولاية البليدة حيث شاركت مختلف المدارس الكروية من أنحاء الوطن ووصلنا للدور النصف، وأقصينا بضربات الترجيح أمام فريق سطاوالي من العاصمة. وتوجنا بكأس الولاية ضد فريق بلدية معسكر. وهذا الموسم لم تكتمل البطولة بسبب الوباء حيث كنا في المرتبة الثانية بفارق نقطتين عن المتصدر غالي معسكر”.

هل قمتم بتحضيرات في المستوى؟

“بالفعل كان تحضيرنا جيدا خاصة من ناحية مدة التحضيرات الصيفية والإعداد البدني والتكتيكي و لعب المباريات الودية من أجل التحضير للبطولة.”

بعد توقيف البطولة، هل سيؤثر ذلك على اللاعبين الشبان؟

“بالطبع يؤثر على اللاعبين من الناحية البدنية، تغير كل شيء بين ليلة وضحاها بعد أن كان اللاعبون ينشطون في التدريبات والمباريات توقف كل شيء والمشكل الأكبر هو زيادة وزن اللاعبين في هذه الفترة، و يوجد من اللاعبين من لم يلمس الكرة و هو متوقف عن النشاط الرياضي للأسف”.

فريق أقل من 14سنة يزخر بعديد المواهب، هلا أعطيتنا لمحة عن هؤلاء اللاعبين الشبان؟

“الصام مدرسة بمعنى الكلمة رغم نقص الإمكانيات والعتاد ، و المدربون يعملون في ظروف مزرية. وفي فريق أقل من 14سنة الذي أشرف على تدريبه منذ 5سنوات برز العديد من اللاعبين منهم المدافع الأيسر إسماعيل نياطي والمدافع الصلب علام رضوان ووسط الميدان راشي وليد والجناح الأيمن مخازني عبد الجليل وسوري محمد المهاجم الفنان والهداف حمية سفيان الذي هو محل اهتمام نادي بارادو وشباب بلوزداد دون أن ننسى باقي اللاعبين”.

كيف تقيم مشوار فريقك هذا الموسم؟

“في الحقيقة مشوار جيد من الناحية البدنية والتكتيكية والذهنية واللقاءات الودية في فترة التحضيرات الصيفية رغم الإمكانيات المعدومة، إلا أننا كنا في المركز الثاني وراء المتصدر غالي معسكر على بعد نقطتين فقط ، لكن للأسف توقفت البطولة حفاظا على سلامة اللاعبين. كل شيء سيعود في المستقبل القريب وتعود كرة القدم من جديد في أفضل الأحوال”.

برأيك هل كرة القدم في المحمدية وصلت للمستوى المطلوب من حيث التنظيم والنتائج؟

“نتائج الفئات الشبانية دائما جيدة و تحتل المراتب الأولى سواء في البطولة أو كأس الجمهورية، أما الأكابر لسوء الحظ هذه السنة موسم كارثي من جميع الجوانب نتائج مخيبة ضيعنا عدة نقاط في المحمدية والدليل على ذلك احتلالنا المرتبة الأخيرة في سلم الترتيب، و لولا اعتماد الفدرالية على قانون عدم السقوط لكنا في الجهوي الأول لكن الحمد لله على ضمان البقاء”.

كيف ترى واقع التكوين في المحمدية؟

“التكوين في المحمدية أصبح صعب جدا بسبب نقص الإمكانيات والعتاد والمرافق الرياضية، نواجه كل سنة مشكل الاكتظاظ حيث أصبح ملعب والي محمد لا يسع الفئات الشبانية إذ يواجه المدربون مشكلا عويصا. كل الفرق تتدرب في ملعب المحمدية بما فيها فريق اتحاد سريع المحمدية وفريق مقطع دوز، وفاق الصحاورية، سيدي عبد المومن والفئات الشبانية لاتحاد سريع المحمدية وشباب المحمدية. مشكل كبير جدا فيما يخص الملاعب”.

قباس حسين مدرب فريق أقل من 14سنة لسريع المحمدية
قباس حسين مدرب فريق أقل من 14سنة لسريع المحمدية

بداية الموسم على الأبواب، ما هو الفريق الذي ستشرف على تدريبه؟

“والله أصبح التدريب صعبا جدا في ظل الظروف والمشاكل التي ذكرتها سابقا، سننتظر ماذا يخبئ لنا القدر في المستقبل القريب”.

الصام أنجبت العديد من اللاعبين الذين صنعوا تاريخ الفريق، العديد من الفرق الأخرى، من منهم يبقى الأفضل في نظرك؟

” نعم الكثير من اللاعبين برزوا في الصام وصنعوا أفراح وأمجاد النادي فهم كثر ويبقوا في ذاكرة كل مناصر لسريع المحمدية مثل قادة سوري و الإخوة تيميزار والبقية ممن صنعوا الحدث سنة 1975 ، و لعبو النصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية ضد مولودية العاصمة دون نسيان لاعبي الجيل الجديد كبن يطو ودمو وحمية وغيرهم، ويبقى “العربي العربي” أفضل لاعب في تاريخ الصام ، وأول لاعب في المحمدية يلعب نهائي رابطة أبطال إفريقيا مع مولودية وهران ضد الرجاء البيضاوي المغربي ولولا لعنة الإصابات لاحترف هذا اللاعب ،ويبقى اللاعب بلحول مشرفي خليفة اللاعب “العربي العربي” حين اعتزل هذا الأخير حسب رأيي الشخصي”.

في رأيك من هو أفضل من ترأس سريع المحمدية منذ تأسيسها؟

“يبقى خوجة حسين المدعو “الحاج صافا” من أحسن الرؤساء الذين تولوا قيادة سفينة الصام ومن أبرز رؤساء الفرق في الجزائر الذين سجلوا أسمائهم في الساحة الرياضية ، كيف لا وهو الذي صعد مع سريع المحمدية عدة مواسم و أوصله حتى القسم الأول وسقط معه العديد من الفرق الكبيرة في “الحوش”، جلب العديد من اللاعبين الذين برزوا في عهدته. للأسف دفن سريع المحمدية مع رئيسه، يا ليت تلك الأفراح ترجع مع “الحاج صافا” الرجل الذي لن يتكرر تاريخه واسمه مجددا في المحمدية”.

الكل يعلم الوضعية التي يتخبط فيها سريع المحمدية، ألا ترى بأن وضعية السريع تؤثر بشكل مباشر على شبان المدينة من حيث الرغبة في الممارسة؟

“نعم مشاكل الفريق تؤثر على الفئات الشبانية للصام في ظل الظروف التي يمر بها الفريق منذ سنوات، و المتضرر هم اللاعبون الصغار فأي لاعب أو شاب يحلم بتقمص ألوان الفريق منذ سنوات ، و اليوم أصبح الشباب والأطفال في المحمدية مثل السائق الذي لا يعرف مسلكه أو طريق دربه”.

بصفتك ابن مدينة المحمدية ما هي برأيك الأسباب التي أدت إلى وصول “السريع” إلى هذا الوضع الكارثي؟

“الفريق دخل في مشاكل داخلية منذ زمن تهاطلت عليه مثل الركام إضافة إلى انقسام أنصار السريع و أصحاب الصفحات الرياضية التي ينشط فيها بعض الأشخاص عبر الفايسبوك تسبب كذلك في المشاكل و أناس لا يفقهون شيء في كرة القدم ولا تاريخ الصام، سريع المحمدية يمشي وحيدا يعاني في صمت بسبب أشخاص تسببوا له بالسقوط وأرجعوه ذليلا بين الفرق بينما كان في الماضي يهابه الجميع”.

ما هي الحلول لإرجاع الصام إلى ما كانت عليه في السابق وإعادة الهيبة لهذا الفريق العريق؟

“الحل يكون بقدوم رئيس فريق جديد يكون لاعبا سابقا أو يعرف جيدا الكرة ويكون نزيها وغيورا على مدينته، و يعمل على لم الشمل ووضع اليد في اليد من طرف الجميع، وتوحيد جمهور سريع المحمدية ووضع الثقة فيما بينهم وجعل الخلافات جانبا وتصفية القلوب وإرجاع الفريق إلى أمجاده ، وأطلب من هذا المنبر مساندة من رئيس البلدية ورئيس الدائرة و مساعدة نادي سريع المحمدية وأن يلتفتوا للرياضة بالمحمدية لأنها تحتضر”.

هل تؤيد قرار المكتب الفيدرالي بإيقاف البطولة بمختلف أقسامها؟

“نعم بالطبع إيقاف البطولة كان ضروري لأن في الجزائر لا توجد إمكانيات لاستكمال البطولة، لهذا الفدرالية قامت بالحل الأنسب للحفاظ على اللاعبين و الشباب من الوباء الخطير الذي حل ببلادنا والعالم بأسره”.

كيف تريد أن نختتم هذا الحوار؟

“في الأخير أشكركم جزيل الشكر لإعطائي الفرصة للتكلم ، وأهدي تحياتي إلى جمهور سريع المحمدية لأنه جمهور لا مثيل له ، وأطلب لم الشمل و الالتفاف بالفريق لأنه بحاجة ماسة لجمهوره. وأتمنى التوفيق لجريدتكم والمزيد من النجاح والازدهار وشكرا”.

حاوره: سنينة مختار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P