تحقيقات وروبورتاجات

النادي الرياضي الهاوي الأهلي المدية … آمال و طموحات رغم نقص الإمكانيات

يعد النادي الرياضي الهاوي الأهلي المدية لكرة القدم أحد الأندية الناشطة على مستوى بلدية المدية، حيث يعود تاريخ تأسيسه سنة 2019  ومقره  بالمركب المتعدد الرياضات إمام الياس،  يعتبر كجزء من الحركة الرياضية الهادفة إلى تطوير الرياضة الجماعية في المنطقة، خاصة وسط فئة الشباب، ضمن إطار سياسة تنشيط الرياضة المحلية وتفعيل دور البلديات في احتضان المواهب الرياضية. رغم محدودية الإمكانيات، استطاع النادي أن يبرز تدريجياً بفضل تضحيات المسؤولين والمدربين . شارك النادي في مختلف البطولات الولائية. حيث شارك بجميع الأصناف منذ سنة 2021 إلى يومنا هذا .

كما حقق العديد من الانجازات والنتائج الإيجابية على مستوى كل الفئات الشبانية، كما شارك في دوريات وملتقيات رياضية محلية أضافت للنادي إشعاعاً معنوياً  جعلته يبرز  في تكوين عدد من اللاعبين الذين أتيحت لهم  الالتحاق  بأندية كبرى على المستوى الولائي و كذا خارج الوطن كليبيا و تركيا.

كما يهدف و يطمح النادي لتوسيع قاعدة الممارسين، خاصة في صفوف الفئات الشابة، الوصول إلى الأقسام الوطنية تدريجياً، مع بناء فريق تنافسي قادر على تحقيق نتائج مشرفة، خلق مدرسة تكوينية حقيقية لتغذية الفريق الأول مستقبلاً. يهدف إلى تفعيل الشراكات مع المؤسسات التعليمية والبلدية من أجل دعم المشروع الرياضي، رفع الوعي الرياضي داخل المجتمع المحلي وتحفيز الشباب على ممارسة الرياضة، تعزيز الانضباط والسلوك الإيجابي: من خلال الالتزام بالتدريبات والمباريات، يكتسب اللاعبون روح الانضباط والاحترام، مما يبعدهم عن الانحرافات السلوكية،  شغل أوقات الفراغ بأنشطة مفيدة: يمنح النادي الرياضي فضاءً صحياً لشغل وقت الشباب بأنشطة رياضية مفيدة بدل الانخراط في سلوكيات ضارة كالتدخين أو تعاطي المخدرات،  تعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية:

مثل روح الفريق، التعاون، الاحترام المتبادل، وتقبل الآخر، وهي قيم تقلل من فرص الانزلاق نحو السلوكيات المنحرفة،  توفير بيئة داعمة وإيجابية: يعمل النادي على خلق جو من الانتماء والدعم النفسي، مما يساهم في بناء شخصية متوازنة ويقلل من تأثير البيئة السلبية الخارجية، التوعية بمخاطر الآفات الاجتماعية، كما يواجه النادي عدة نقائص وعراقيل أبرزها غياب قاعة متعددة الرياضات مجهزة بشكل جيد للتدريبات والمنافسات، قلة التجهيزات واللوازم الرياضية الأساسية.

 كواديك براهيم (رئيس النادي):“أهدافنا رياضية و تربوية”

كواديك براهيم
كواديك براهيم

“بصفتي رئيس النادي  أشعر بالفخر والاعتزاز لما حققناه إلى اليوم، سواء على مستوى النتائج أو على مستوى الروح الجماعية والانضباط الذي يتحلى به أبناؤنا في الفريق. لقد كانت انطلاقتنا متواضعة، بإمكانيات بسيطة وبدعم محدود، لكن عزيمتنا  كبيرة وإيماننا بمواهب من داخل وخارج الولاية لم يتزعزع، رغم التحديات والصعوبات التي نواجهها، سواء من حيث نقص الموارد المالية أو غياب البنية التحتية الرياضية اللائقة، فإننا نواصل العمل بجد واجتهاد لتوفير أفضل الظروف لأبنائنا الرياضيين. لقد استطعنا بفضل تضحيات الإطار الفني والإداري، أن نكوّن فريقاً تنافسياً كل فئة يبعث على الفخر ويجلب الاحترام في كل المنافسات التي نشارك فيها هدفنا ليس فقط تحقيق الألقاب، بل أيضاً ترسيخ ثقافة الانضباط والروح الرياضية وتربية جيل واعٍ يؤمن بقيمة العمل الجماعي والاجتهاد ، نأمل في المستقبل القريب أن نتمكن من تطوير اكاديمية على عدة مستويات، سواء من خلال استقطاب كفاءات جديدة، أو عبر تحسين ظروف التمارين والتربصات، كما نوجه دعوة مفتوحة إلى جميع الجهات المعنية، من سلطات محلية ومجتمع مدني وقطاع خاص، للوقوف معنا ومساندة هذا الناديالتي يمثل فخراً للولاية. الدعم المعنوي والمادي ضروريان لمواصلة هذا المسار، وتحقيق نقلة نوعية في مستوى الفريق وتوسيع قاعدة الممارسين لهذه الرياضة النبيلة. نحن مؤمنون بأن كرة القدم قادرة على أن تكون وسيلة لتوحيد شباب اليوم وتحفيزهم على العطاء والنجاح، داخل الميدان وخارجه.”

رڨيڨ محمد (مدرب فئة أقل من 19سنة):“نعاني من نقص الإمكانيات”

رڨيڨ محمد
رڨيڨ محمد

“بصفتي مدربا، أعبر بصراحة عن مدى التحسن و التطور الفردي و الجماعي الذي وصل إليه لاعبونا خلال هذا الموسم، كما أنا لمسنا تقدما فنيا و تكتيكيا داخل المجموعة، وقد ظهرت بوادر نضج الفكر الرياضي لدى أغلبية العناصر الواعدة ، العمل الدائم المتواصل والتدريب المنتظم ساهم في تحسين الأداء، ورفع القدرة البدنية والذهنية للاعبين الشباب، كما أن الروح الجماعية والإنضباط المتواصل كان من أبرز نقاط القوة التي ميزت المجموعة بالرغم من قلة الإمكانيات و بعض الصعوبات التي يواجهها الفريق مثل عدم توفر ملاعب كبيرة خاصة بكرة القدم 11ضد 11 نحن نحاول مواصلة عملنا في الملاعب المصغرة التي تشكل عائقا كبيرا في تكوين و تحسين مستوى الفئات الصغرى بسبب عدم تعرفهم على الأبعاد الحقيقية للملعب، أضف إلى ذلك عدد الحصص التدريبية الغير كافي خلال الأسبوع بالرغم من كل هذا فقد نجح الفريق في تقديم مردود مشرف خلال المنافسات مع انتظار تقديم الأفضل لما هو قادم، نحن نواصل العمل بهدف تكوين لاعبين قادرين على تمثيل الفريق بأفضل صورة ممكنة، مع التركيز على التكوين السليم و العمل المستمر.”

محمد فطومي (مدرب فئة أقل من 12 سنة):“نركز على التكوين”

محمد فطومي
محمد فطومي

“من خلال تجربتي كمدرب لكرة القدم، أؤمن أن الاستثمار في الفئات الصغرى هو الأساس لبناء فريق قوي ومتماسك في المستقبل في نادينا، نركز على التكوين القاعدي السليم، من خلال برامج تدريبية مدروسة تراعي سن اللاعبين واحتياجاتهم. ألاحظ يومًا بعد يوم تطورًا واضحًا في المستوى الفني والذهني، وهذا يسعدني ويحفزني على مواصلة العمل. لدينا مواهب واعدة قادرة على التألق، وبدعم الإدارة والأولياء يمكننا تحقيق نتائج مشرّفة محليًا ووطنياً.”

صلاح الدين حفاف (مدرب فئة أقل من 13 سنة):“التكوين شعار النادي”

صلاح الدين حفاف
صلاح الدين حفاف

“كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل مدرسة تعلم الانضباط، التعاون، والإصرار. في النادي الذي أتشرف بالإشراف على فئاته الصغرى، نعمل جاهدين على بناء لاعبين ليس فقط من الناحية البدنية والفنية، بل من حيث القيم الرياضية الحقيقية. أرى في كل حصة تدريبية شغفًا متجددًا لدى اللاعبين ، وهذا ما يدفعني كمدرب لبذل المزيد. فخورون بما تحقق حتى الآن، وطموحنا أكبر لمستقبل مشرق لكرة القدم في الجزائر.”

محمد بوشريط (مدرب فئة أقل من 14 سنة):“الإنضباط أساس النجاح”

محمد بوشريط
محمد بوشريط

“أنا فخور بكوني جزءًا من هذا النادي الذي يمنح أهمية كبيرة لتطوير المواهب في جميع الفئات. ما يميز العمل هنا هو الالتزام والانضباط من اللاعبين والدعم المستمر من الإدارة،  نحرص على غرس روح الفريق والعمل الجماعي منذ المراحل السنية الأولى، ونلاحظ تطورًا واضحًا في مستوى اللاعبين من موسم لآخر. طموحنا لا يقتصر على النتائج فقط، بل على بناء جيل واعٍ ومحب للرياضة.”

بوعزة علي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى