عين تموشنت .. كرة اليد ..النادي الرياضي الهاوي ببلدية المساعيد… تحدي، تكوين و عراقيل

يعد النادي الرياضي الهاوي لكرة اليد ببلدية المساعيد بولاية عين تموشنت من بين النوادي الطامحة من أجل الوصول إلى أعلى مستوى ، حيث يعود تاريخ تأسيسه سنة 2018 كجزء من الحركة الرياضية الهادفة الى تطوير الرياضة الجماعية في المنطقة خاصة وسط فئة الشباب ضمن إطار سياسة تنشيط الرياضة المحلية وتفعيل دور البلديات في احتضان المواهب الرياضية رغم محدودية الإمكانيات. استطاع النادي في ظرف وجيز من البروز تدريجيا وصناعة اسم في رياضة كرة اليد على مستوى الولاية ويصبح من افضل الفرق في الولاية من حيث التكوين وتحقيق النتائج جيدة في اصناف الصغرى بفضل تضحيات المسؤولين والمدربين الساهرين على هدا النادي.
انخرط النادي في سنة 2018 ضمن الرابطة الولائية لكرة اليد بثلاث أصناف أقل من 13 ، 15 و 17 سنة ، حيث تمكن من تحقيق البطولة الولائية في موسمه الأول لصنف أقل من 13 سنة رغم وجود نوادي عريقة على غرار بني صاف والعامرية تحقق المركز الثاني لصنف أقل من 15 سنة. هذه النتائج سمحت للنادي التأهل إلى الدور الجهوي لكأس الجمهورية لصنف أقل من 15 سنة لموسمين متتاليين .
كما شارك ايضا في دورات و ملتقيات رياضية محلية أضافت للنادي اشعاعا معنويا وتم تكوين فريق أكابر سيدات وانخرط ضمن البطولة الجهوية للقسم الثاني ، كما يطمح النادي لتطوير كرة اليد في المنطقة وتوسيع في قاعدة الممارسين ، خاصة صفوف الفئات الشابة و الوصول الى الاقسام الوطنية تدريجيا مع بناء فريق تنافسي قادر على تحقيق نتائج مشرفة، تكوين فريق اكابر رجال. خلق مدرسة تكوينية حقيقية لتغدية الفريق الأول مستقبلا. يهدف إلى تفعيل الشراكات مع المؤسسات التعليمية والبلدية من أجل دعم المشروع الرياضي رفع الوعي الرياضي داخل المجتمع المحلي وتحفيز الشباب على ممارسة الرياضة ، تعزيز الانضباط و السلوك الايجابي من خلال الالتزام بالتدريبات والمباريات، يكتسب اللاعبون روح الانضباط والاحترام، مما يبعدهم عن الانحرافات السلوكية، شغل اوقات الفراغ بانشطة مفيدة يمنح النادي الرياضي فضاء صحيا لشغل وقت الشباب بانشطة رياضية مفيدة، تعزيز القيم الاخلاقية والاجتماعية مثل روح الفريق ، التعاون الاحترام المتبادل وتقبل الأخر وهي قيم تقلل من فرص الانزلاق نحو السلوكيات المنحرفة ، توفير بيئة داعمة وايجابية.
حيث يعمل النادي على خلق جو من الانتماء والدعم النفسي مما يساهم في بناء شخصية متوازنة ويقلل من تأثير البيئة السلبية الخارجية، التوعية بمخاطر الآفات الاجتماعية التي أصبحت تحطم الفرد والمجتمع ككل، كما يواجه النادي نقائص أبرزها غياب قاعة متعددة الرياضات مجهزة بشكل جيد للتدريبات والمنافسات مما يستدعي التنقل الى العامرية رغم ان القاعة الرياضية لهذه الاخيرة غير مطابقة للمعايير ،قلة التجهيزات واللوازم الرياضية الأساسية و ضعف الدعم المادي للنادي.
ومن خلال هذه النقائص يناشد أعضاء النادي السلطات المحلية من أجل تقديم كافة الإمكانيات و تجهيز قاعة مناسبة والعتاد من أحب تمثيل وتشريف بلدية المساعيد امين تمثيل في مختلف المنافسات.
روبة جيلالي (رئيس النادي): “أشعر بالفخر و الإعتزاز بما حققه النادي”

“بصفتي رئيس النادي الهاوي لكرة اليد بلدية المساعيد واللاعب السابق في نجم الرياضي لكرة اليد العامرية أشعر بالفخر والاعتزاز لما حققناه إلى اليوم، سواء على مستوى النتائج أو على مستوى الروح الجماعية والانضباط الذي يتحلى به أبناؤنا في الفريق، لقد كانت انطلاقتنا متواضعة، بإمكانيات بسيطة وبدعم محدود، لكن عزيمتنا كانت كبيرة وإيماننا بمواهب شباب المساعيد لم يتزعزع.، رغم التحديات التي نواجهها، سواء من حيث نقص الموارد المالية أو غياب البنية التحتية الرياضية اللائقة، فإننا تواصل العمل بجد واجتهاد لتوفير أفضل الظروف لأبنائنا الرياضيين.
لقد استطعنا، بفضل تضحيات الإطار الفني والإداري، أن نكوّن فريقاً تنافسياً يبعث على الفخر ويجلب الاحترام في كل المنافسات التي نشارك فيها.، هدفنا ليس فقط تحقيق الألقاب، بل أيضاً ترسيخ ثقافة الانضباط والروح الرياضية وتربية جيل واعٍ يؤمن بقيمة العمل الجماعي والاجتهاد. نأمل في المستقبل القريب أن نتمكن من تطوير النادي على عدة مستويات، سواء من خلال استقطاب كفاءات جديدة، أو عبر تحسين ظروف التمارين والتربصات.
كما نوجه دعوة مفتوحة إلى جميع الجهات المعنية، من سلطات محلية ومجتمع مدني وقطاع خاص، للوقوف معنا ومساندة هذه الجمعية التي تمثل فخراً للمساعيد. الدعم المعنوي والمادي ضروريان لمواصلة هذا المسار، وتحقيق نقلة نوعية في مستوى الفريق وتوسيع قاعدة الممارسين لهذه الرياضة النبيلة، نحن مؤمنون بأن كرة اليد قادرة على أن تكون وسيلة لتوحيد شباب المساعيد وتحفيزهم على العطاء والنجاح، داخل الميدان وخارجه.”
مداير محمد أمين (مدرب فئة أقل من 17 سنة):“نركز على التكوين المتواصل”

“بصفتي مدربا، أعبر بصراحة عن مدى التحسن و التطور الفردي و الجماعي الذي وصل إليه لاعبونا خلال هذا الموسم، كما أنا لمسنا تقدما فنيا و تكتيكيا داخل المجموعة، وقد ظهرت بوادر نضج الفكر الرياضي لدى أغلبية العناصر الواعدة ،العمل الدائم المتواصل والتدريب المنتظم ساهم في تحسين الأداء، ورفع القدرة البدنية والذهنية للاعبين الشباب، كما أن الروح الجماعية والإنضباط المتواصل كانا من أبرز نقاط القوة التي ميزت المجموعة بالرغم من قلة الإمكانيات و بعض الصعوبات التي يواجهها الفريق مثل عدم توفر ملعب أو قاعة أولمبية خاصة بكرة اليد نحن نحاول مواصلة عملنا في ملعب كرة قدم او تنقل الى القاعة المصغرة في العامرية التي تشكل لنا عائقا كبيرا في تكوين و تحسين مستوى الفئات الصغرى بسبب عدم تعرفهم على الأبعاد الحقيقية للملعب.
أضف إلى ذلك عدد الحصص التدريبية غير كافي خلال الأسبوع.بالرغم من كل هذا فقد نجح الفريق في تقديم مردود مشرف خلال المنافسات مع انتظار تقديم الأفضل لما هو قادم، نحن نواصل العمل بهدف تكوين لاعبين قادرين على تمثيل الفريق بأفضل صورة ممكنة، مع التركيز على التكوين السليم و العمل المستمر.”
حموش محمد (مدرب فئة الأكابر سيدات):“تحقيق الصعود يتطلب إمكانيات مادية كبيرة”

“الشيء الملاحظ أن الفريق في جميع الاصناف في منحنى تصاعدي على جميع المستويات فنيا وتكتيكيا كما أن الروح الجماعية التي نسعى لغرسها في فتياتنا ساهمت بشكل ملحوظ في سرعة النتائج الايجابية، يبقى العمل على المدى المتوسط والقصير لتحقيق الصعود كهدف رئيسي يستوجب إمكانيات بيداغوجية ومادية تواكب التطور الذي عرفته اللعبة في الآونة الاخيرة أهمها قاعة بمقاييس أولمبية تسمح للاعيبات من اظهار مهاراتهن الفنية علما أن لدينا من يمثلنا في المنتخبات في القسم الثاني حاليا و طموحاتنا أكبر ان شاء الله.”
شنافة عيسى (مدرب فئة أقل من 12 سنة إناث):“نركز على التكوين القاعدي”

” من خلال تجربتي كلاعب ومدرب لكرة اليد، أؤمن أن الاستثمار في الفئات الصغرى هو الأساس لبناء فريق قوي ومتماسك في المستقبل. في نادينا، نركز على التكوين القاعدي السليم، من خلال برامج تدريبية مدروسة تراعي سن اللاعبات واحتياجاتهن، ألاحظ يوما بعد يوم تطورًا واضحًا في المستوى الفني والذهني، وهذا يسعدني ويحفزني على مواصلة العمل، لدينا مواهب واعدة قادرة على التألق، وبدعم الإدارة والأولياء يمكننا تحقيق نتائج مشرّفة محليًا ووطنياً.”
شنافة ريان (مدرب الفريق):“نعمل جاهدين على بناء فريق متماسك”

“كرة اليد ليست مجرد لعبة فقط ، بل مدرسة تعلم الانضباط، التعاون، والإصرار. في النادي الذي أتشرف بالإشراف على فئاته الصغرى، نعمل جاهدين على بناء لاعبين متماسك من الناحية البدنية والفنية، بل من حيث القيم الرياضية الحقيقية. أرى في كل حصة تدريبية شغفًا متجددًا لدى اللاعبين ، وهذا ما يدفعني كمدرب لبذل المزيد. فخورون بما تحقق حتى الآن، وطموحنا أكبر لمستقبل مشرق لكرة اليد في الجزائر.”
بوعزة علي