كريمة طالب ( رئيسة الإتحادية الجزائرية لكرة اليد): “لا يمكننا التحضير للمونديال خلال شهرين و سنضع خارطة طريق جديدة”
عقدت رئيسة الاتحاد الجزائري لكرة اليد، كريمة طالب، ندوة صحفية أمس عندما نزلت ضيفة على منتدى جريدة الحوار الجزائرية، و هذا للحديث عن وضعية الكرة الصغيرة و الأهداف التي تسعى طالب لتحقيقها على أرض الواقع من أجل الخروج من الوضعية الكارثية التي تعيشها الرياضة الجماعية الأكثر تتويجا في الجزائر، خاص و أن المنتخب الوطني الأول مقبل على المشاركة في مونديال ألمانيا و السويد بعد شهرين من الآن و هو في حالة يرثى لها، فيما رفعت رئيسة الاتحاد طالب سقف الطموحات عاليا و أكدت أن الهدف بات تحقيق البوديوم في مشاركات المنتخبات الوطنية مستقبلاً خاصة و لن نرضى الإتحادية بغير ذلك.
“المكتب السابق لم يتمكن من تحقيق أهدافه لعديد الأسباب”
قالت كريمة طالب و التي كانت عضو في المكتب الفدرالي السابق و الذي تم توقيفه تحفظيا أن العديد من الأمور حالت دون تحقيق المكتب لأهدافه، حيث كشفت:” عملنا في المكتب السابق لفترة وجيزة فقط قبل أن وباء كوفيد 19 أين تم توقيف كل شيء، كما أن المكتب تم توقيفه بعدها تحفظيا ما منعنا من إتمام عملنا و البرنامج المسطر، لكن أنا كنت عضو فقط و كنت مهتمة أكثر بكرة اليد النسوية، فيما يعرف الجميع أن القرارات و البرامج المسطرة يكون في يد الرئيس.” و أضافت: “مع كل هذا فإن المنتخب الوطني الأول حقق المرتبة الثالثة في بطولة إفريقيا و هذا أمر لا يجب أن ننساه.”
“أعضاء المكتب الفدرالي ستكون لهم صلاحيات”
كما تحدث السيدة كريمة طالب عن أعضاء نكتبها حيث قالت: “سبق لي و أن كنت عضوا في المكتب السابق و أعرف جيدا ما يعانيه العضو، و لهذا قد قررت أن أمنح صلاحيات أوسع للأعضاء من أجل تقديم الإضافة و تقديم نظرتهم من أجل النهوض بكرة اليد الجزائرية و إعادتها لمكانتها الطبيعة، فهذا يتطلب تضافر جهود الجميع.”
“لا يمكننا التحضير في شهرين للمونديال”
و بما أن المنتخب الوطني الأول مقبل على المشاركة في البطولة العالمية التي ستجرى بعد شهرين في ألمانيا و السويد مطلع العام المقبل، قال ذات المتحدثة:” لقد ورثنا وضعية صعبة للغاية و من غير الممكن أن نحضر كما ينبغي لمونيدال المنتخب الأول، و لا يمكن لأي شخص أن يقوم بتحضيرات كافية في ظرف وجيز مثل هذا، و عليه فإن المكتب الحالي و الإتحادية ليسوا مسؤولون على هذه الوضعية.” و أضافت:” سنوفر كل الإمكانيات للمنتخب الوطني قبل المونديال و بعدها سندرس كل الأمور من أجل التغيير الجذري و وضع خطة طريق سليمة للمنتخب الوطني من أجل إعادة البناء من جديد.”
“سنقوم بنشر كل تفاصيل المنتخبات الوطنية”
و بعد التعتيم الإعلامي الكبير الذي كان مفىوضا على المنتخبات الوطنية خلال فترة المكتب الأسبق و حتى الديركتوار، قالت رئيسة الإتحادية الجزائرية الجديدة كريمة طالب بأن كل شيء سيكون متاح لعشاق كرة اليد، حيث قالت:” سنقوم بنشر كل شيئ يخص المنتخبات الوطنية سواء ذكور أو إناث و كل شيء يتعلق بالمنتخبات الشبانية، قائمة، طاقم فني، إحصائيات أخبار و كل شيء، من أجل وضع عشاق كرة اليد الجزائرية في الصورة، كما أن الأسرة الإعلامية ستكون حاضرة ظائما لمرافقة نشاطات الإتحادية و كذا المنتخبات الوطنية.”
“لن نرضى بغير البوديوم في مشاركات المنتخبات الوطنية “
رفعت رئيسة الإتحادية الجزائرية لكرة اليد سقف الطموحات عاليا، حيث قالت بأن الهدف الآن بات تحقيق المراتب الثلاث الأولى و أن غير نتيجة دون ذلك ستكون إخفاق و خيبة و هذا ما يؤكد أن طالبي و مكتبها يعولون على السعي لإعادة كرة اليد الجزائرية للسكة الصحيحة.
“القسم الممتاز سيلعب بـ14 نادياً و المباريات ستبث على المباشر”
هذا و قد كشفت رئيسة الإتحادية الجزائرية لكرة اليد كريمة طالبي، أن عدد الأندية التي ستلعب في القسم الممتاز سيكون عددها 14 نادياً، في حين يتواجد الآن ضعف هذا العدد في القسم الممتاز، ما طرح العديد من علامات الإستفهام حول الصيغة التي سيعتمد عليها المكتب الفدرالي الجديد من أجل استئناف الموسم الرياضي 2022/2023. كما قالت السيدة طالب أن كل مباريات القسم الممتاز ستكون مبثة على المباشر عبر الموقع الالكتروني للإتحادية في الفترة المقبلة.
“سنقوم بفتح عديد التربصات للمدربين و الحكام”
كشفت السيدة كريمة طالب المنتخبة حديثا على رأس الاتحاد الجزائري لكرة اليد أن هيئتها ستقوم بفتح العديد من التربصات التكوينية لصالح مدربي الفئات الشبانية و كذا الحكام، من أجل النهوض بالتكوين القاعدي الذي عرف تراجع مهيب في السنوات الأخيرة، كاشفة في الوقت ذاته أنه هناك إمكانية جلب خبراء أجانب لتأطير هذه التربصات التكوينية لرفع المستوى، في حين تدرس الإتحادية أيضا إمكانية إلزام أندية القسم الممتاز بتوجيه فردين نحو سلم التحكيم في الموسم الجديد من أجل تجاوز ما يعانيه تحكيم كرة اليد الجزائرية.
خليفاوي مصطفى