الأولىنجوم الجزائر

بلماضي مطالب بمراجعة أموره قبل الكان

افترق المنتخبان الجزائري والمصري على نتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله، خلال اللقاء الودي الذي جمعهما في مدينة العين الإماراتية، استعداداً لنهائيات أمم أفريقيا المقررة في ساحل العاج مطلع العام المقبل. ورغم أن المنتخب الجزائري استطاع تعديل النتيجة عند الدقيقة الـ93 بواسطة إسلام سليماني الذي حول رأسية سكنت شباك الحارس محمد الشناوي، إلا أن لاعبي الخضر ارتكبوا الكثير من الأخطاء الفردية، لكن الأبرز كان الغياب التام للمسة المدرب جمال بلماضي التكتيكية الذي سيكون مطالباً بمراجعة الكثير من الأوراق قبل العرس القاري.

اختيار التشكيلة

أول الأخطاء التي وقع فيها المدرب جمال بلماضي والتي عليه تفاديها قبل كأس أفريقيا هو ضرورة اختيار التشكيلة المناسبة خلال المباريات، عكس ما حدث أمام مصر، فمدرب قطر السابق استغنى عن أفضل اللاعبين الذين تألقوا في اللقاء الماضي أمام الرأس الأخضر وهما حسام عوار ومحمد الأمين عمورة، مقابل إشراك سعيد بن رحمة الذي أثبت بعد فرص عديدة أنه غير قادر على تقديم نفس الأداء الذي يقدمه مع وست هام يونايتد الإنكليزي، كما أن مواجهة الفراعنة أثبتت أن اللاعب الجديد أمين غويري، قد لا يكون الخيار الأمثل لشغل مركز رأس الحربة، وهو الذي يلعب على الجانب الأيسر مع فريقه رين الفرنسي.

تسيير اللقاء

لمسة جمال بلماضي غابت كذلك أثناء المباراة، فالمدرب الجزائري لم يحسن بتاتاً التصرف مع النقص العددي للمنتخب المصري الذي لعب أكثر من ساعة منقوصاً من خدمات محمد هاني المطرود بالبطاقة الحمراء، لكن منتخب “الفراعنة” بقيادة مدربه البرتغالي، روي فيتوريا، ازداد قوة بعد ذلك وصنع الكثير من الخطورة أمام مرمى الحارس أنطوني ماندريا، حتى تمكن من افتتاح باب التسجيل، وسط غياب تام لأي تطور في أداء الخضر أو أفكار جديدة لاستغلال التفوق العددي، حيث إن بلماضي اكتفى فقط بعمل تغييرات منصب بمنصب ودون أي مجازفة هجومية.

العصبية الزائدة

سيكون جمال بلماضي كذلك مطالباً بمراجعة أمور أخرى بعيدة عن الجانب الفني، ومتعلقة بغضبه الكبير خلال أطوار ما يؤثر كثيراً على مردود لاعبيه، مثلما كان الحال مع سعيد بن رحمة، عندما قام لاعب مرسيليا السابق بمسك لاعبه بقوة من القميص لدى خروجه في تصرف غير مفهوم، مع التذكير بأن جمال بلماضي تعرض كذلك لانتقادات كثيرة خاصة خلال كأس أفريقيا الماضية بالكاميرون، بسبب طريقة تعامله مع الفرص الضائعة، ما اعتبره المتابعون أنه ولد ضغطاً إضافياً على رفقاء رياض محرز وأثر كذلك على مردودهم المقدم في الملعب.

الحذر من الكرات الثابتة

وأظهر لاعبو المنتخب الجزائري مرة أخرى تعاملهم السيئ مع الكرات العرضية والثابتة خاصة تلك التي تأتي على الجانبين، مثلما كان الحال في هدف المنتخب المصري، وهو سيناريو تكرر في العديد من اللقاءات الماضية التي خسرها الخضر، ما يعني أن المدرب جمال بلماضي مُطالب بتفادي مثل هذه الأخطاء، إن كانت لديه الرغبة في إعادة الخضر إلى السكة الصحيحة.

 خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P