الرابطة الأولىالمحلي

سريع غليزان ..حمري يماطل و يجس نبض السلطات قبل حسم قراره

رغم أن رئيس سريع غليزان محمد حمري كان قد صرّح مباشرة بعد إعلان صعود سريع غليزان إلى الرابطة الأولى بأنه سيلتقي معاونيه بحر هذا الأسبوع حتى يتمكن من اتخاذ القرار الحاسم بخصوص مصيره، إلا أن عدم تحرك السلطات المحلية لمناقشة وضعية سريع غليزان جعلت رئيس السريع محمد حمري يؤجل الحسم إلى الأسبوع القادم، على أمل أن يحصل على فرصة الاجتماع بوالي ولاية غليزان .

جميع الأطراف مطالبة بتغليب المصلحة العامة للفريق

من دون شك، فإن استمرار الغموض في الإدارة لن يزيد إلا من متاعب السريع التي ينتظر أن تكون كبيرة هذه الصائفة بالنظر إلى الديون المتراكمة وكذلك حاجة الفريق إلى تجديد دمائه قبل دخوله غمار منافسة الرابطة الأولى، ذلك ما يفرض على جميع الأطراف تغليب المصلحة العامة لـ”الرابيد” لأجل الخروج بالحل اللازم في أقرب وقت ممكن، على اعتبار أن المزيد من التأخير سيجعل الأوضاع أكثر تعقيداً وقد يخلق أيضاً أزمات جديدة ،هذا في الوقت الذي يرى فيه  العديد من متتبعي شؤون السريع أن رغبة حمري في الحصول على المساعدة اللازمة من السلطات المحلية في هذا الوقت بالذات لن تتحقق، ما يعني أنه سيكون أمام خيارين لا ثالث لهما، يتمثل الأول في المواصلة وحيداً أو الاضطرار إلى الانسحاب في الخيار الثاني الذي يبدو الأقرب إلى التجسيد في ظل إصرار حمري على ضرورة مده يد المساعدة قبل الشروع في التحضير للموسم القادم.

رحيل حمري لن ينهي مشاكل الفريق 

حتى في حال ما إذا قرر حمري الانسحاب ومغادرة سريع غليزان، فإن ذلك لن يكون نهاية للمشاكل والأزمات المالية، بل سيكون منعرجا أمام فصل جديد من المتاعب التي لا يبدو أنها ستعرف نهاية داخل بيت “الرابيد”، خصوصاً أن اللاعبين الحاليين يدينون بمستحقات أشهر عديدة، بالإضافة إلى ديون اللاعبين السابقين، ما يعني أن رحيل حمري سيخلف ديوناً كبيرة قد تنفر كل من يفكر في خلافة ابن جديوية على رأس الجهاز الإداري لسريع غليزان . وبغض النظر عن الموقف الذي سيتخذه حمري في الأيام القادمة بخصوص بقائه من عدمه، فإن تدخل السلطات المحلية لإنقاذ الموقف يبقى ضرورياً في جميع الحالات، لأن الوضع الذي يتواجد فيه “الرابيد” منذ مواسم يستدعي تدخل يد قوية لأجل إخراجه كلياً من الأزمات وليس فقط تقديم الإعانات التي تنتهي عند تسوية أجرة شهرية أو نصفها في بعض الأحيان.

بوزيدي قد يحتفظ بأغلب التعداد في حال بقاءه 

أكد مدرب دفاع سريع غليزان يوسف بوزيدي أنه ينتظر حاليا ضبط التواريخ النهائية، من قبل الهيئات الكروية حول بداية الموسم الرياضي الجديد، حتى يتسنى له ضبط البرنامج النهائي للتدريبات في التحضيرات الصيفية، مضيفا أنه من الضروري بداية العمل مبكرا لاستعادة اللاعبين مستوياتهم البدنية الجيدة بعد خضوعهم لفترة راحة طويلة جدا امتدت من منتصف شهر مارس الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا. وقال التقني العاصمي إنه سيحل قريبا بمدينة غليزان، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي حول طريقة العمل تحسبا للموسم القادم وكذا رؤية إن كانت إدارة حمري ستحتفظ بخدماته، مشددا على أهمية الاستقرار بخصوص القوام الرئيسي للتعداد في انتظار التعاقد مع عدد من الأسماء في بعض المناصب المحددة. وأشار الرجل أن المنافسة في الموسم القادم ستكون صعبة للغاية مادام أن غالبية المباريات ستحمل الطابع المحلي بين فرق من نفس المنطقة تعرف بعضها البعض جيدا.

إدارة حمري ستراجع التقرير المالي هذا الأسبوع

وتعكف حاليا إدارة النادي على ضبط التقرير المالي الخاص بالموسم المعلق، في انتظار تحديد رئيس النادي محمد حمري التاريخ النهائي لعقد أشغال الجمعية العامة من أجل أخذ مصادقة الأعضاء على التقريرين المالي والأدبي، قبل الإعلان بعدها عن موقفه النهائي بخصوص استمراره ترؤس النادي، أو الإعلان رسميا عن انسحابه، بعد خمس سنوات  قضاها على رأس الرابيد .

بعض الأطراف أكدت اتصال حمري باللاعبين 

يحدث هذا في الوقت الذي قال مصدر من الإدارة لجريدة  بولا إن الرئيس حمري محمد اتصل مؤخرا بعدد من اللاعبين بهدف دعوتهم إلى القدوم نحو مقر النادي، بهدف التوقيع على عقود التنازل عن مستحقات أربعة أشهر كاملة جراء توقف المنافسة منتصف شهر مارس الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا، قبل إعلان الفدرالية الجزائرية لكرة القدم عن تعليق المنافسة نهائيا .وأضاف هذا المصدر أن الرئيس الغليزاني يأمل في أخذ موافقة جميع اللاعبين سيما وأن الغالبية منهم تحصلوا سابقا على ثلاثة أجور كاملة من بداية الموسم، حيث تأمل الإدارة في الحل الودي للخروج من الأزمة و بداية التحضير للموسم القادم .

بوزيدي قد يحتفظ بأغلب التعداد 

مدرب سريع غليزان بوزيدي يوسف
مدرب سريع غليزان بوزيدي يوسف

وترغب إدارة الرابيد بطلب من المدرب بوزيدي الإبقاء على القوام الرئيسي للتشكيلة دون تسريح عدد كبير من اللاعبين، حيث يفضل التقني العاصمي الحفاظ على استقرار التعداد، مع السعي في نفس الوقت إلى انتداب عدد محدود جدا من العناصر الجديدة، لكن ذلك يبقى مرتبطا بتسديد الديون العالقة اتجاه لجنة المنازعات في الرابطة، حتى يتسنى رفع الحظر عن النادي في حسم التعاقدات الجديدة. وبالرغم من إعلان المسيرين عن رغبتهم في الاحتفاظ بالتعداد، غير أن عددا من اللاعبين يريدون تغيير الأجواء، حيث أكدوا أنهم يحوزون على عروض من فرق أخرى، مع القول إنهم أرسلوا مؤخرا إعذارات للإدارة، بسبب التأخر في تسوية المستحقات العالقة.

نور الدين عطية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P