الهداف التاريخي لسريع المحمدية مشرفي بلحول: “على السلطات التدخل لإنقاذ النادي من الزوال”
فتح الهداف التاريخي لسريع المحمدية مشرفي بلحول قلبه لجريدة “بولا” حيث تحدث عن العديد من الأسرار في حياته الكروية سواء مع فريق القلب الصام أو مع مختلف الأندية التي تقمص ألوانها على غرار إتحاد بلعباس وشبيبة الساورة. مشرفي اعتبر سقوط الصام لبطولة الهواة أسوأ ذكرى له محملا الديركتوار آنذاك المسؤولية.
في البداية مشرفي بلحول كيف هي أحوالك؟
“الحمد لله أحوالي على أحسن ما يرام، حيث لازالت أداعب كرة القدم ومحطتي الأخيرة كانت الموسم الفارط مع إتحاد فرناكة أين ضيع الصعود بسبب الكواليس.”
يبدو بأن مشرفي لا يفكر في الاعتزال بعد ؟
“حتى أكون صريحا معك ففكرة الاعتزال راودتني الموسم الفارط، لكن مسيري إتحاد فرناكة والمدرب فارس بوعلام ألحوا علي بمساعدة النادي بخبرتي. لكن أعتقد أنها كانت آخر تجربة لي كلاعب وأفكر بجدية في التحول لميدان التدريب.”
هل يتابع مشرفي أحوال فريقه السابق لسريع المحمدبة ؟
“بكا تأكيد فأنا أتابع كل كبيرة وصغيرة عن فريق القلب سريع المحمدية والذي لا يستحق إطلاقا هذه الوضعية. لأنه من العيب والعار أن الفريق الذي كان يحسب له ألف حساب من طرف السياسي والحراش والموك وتلمسان، يجد نفسه يلعب في بطولة الجهوي الثاني ويصارع من أجل البقاء.”
في رأيك من يتحمل مسؤولية هذه الوضعية؟
“حتى أكون صريحا معك فالمسؤولية مشتركة بين السلطات بالدرجة الأولى والتي أهملت الفريق و المسيرين واللاعبين. وحتى الأنصار الذي دخلوا في لعبة الصراعات ولم يراعوا مصلحة النادي. رغم أن قوة الصام كانت في جمهوره.”
في رأيك كيف بإمكان إعادة السريع لمكانته الطبيعية؟
“يجب تنظيف المحيط ووضع الثقة في مسيرين جدد لهم من الإمكانات المادية ما يؤهلهم لقيادة الصام نحو بر الأمان. مع الاستنجاد باللاعبين القدامى الذين يحبون السريع وليس أموال السريع. بالإضافة للنقطة الأهم وهي إتحاد كل الأنصار فيما بينهم ووضعهم لمصلحة السريع فوق كل اعتبار بعيدا عن الأشخاص.”
ما هي أفضل ذكرى لمشرفي في مسيرته مع الصام؟
“أعتقد أن أفضل ذكرى كانت في موسم 2003 بعد ترقيتي من الأواسط إلى الأكابر في عهد المدرب المرحوم أونداجي. والذي وضع في الثقة في مباراة مهمة أمام مولودية سعيدة رغم معارضة المسيرين آنذاك. وكنت رجل تلك المقابلة بعدما سجلت هدفين وهي أجمل ذكرى لي في مسيرتي.”
وماذا عن أسوأ ذكرى؟
“سقوط الصام إلى بطولة الهواة في موسم 2013 تبقى أسوأ ذكرى في مسيرتي الكروية. حيث كان السقوط آنذاك كارثة كبيرة في مدينة المحمدية لأنه لم نكن نتصور أن يأتي اليوم ويفقد السريع مكانته في الرابطة الثانية المحترفة.”
ما هو أفضل موسم وأجمل هدف لمشرفي؟
من دون شك أفضل موسم لي كان في عهد الرئيس السابق ومدربي السابق بن فطة نور الدين في موسم 2008-2009 عندما عشنا الاحتراف بمعنى الكلمة وكانت كل الظروف مهيأة لنا لتقديم موسم متميز. وتمكنا آنذاك من تحقيق نتائج باهرة بعد إنهاء البطولة في المركز الرابع والتأهل لربع نهائي كأس الجمهورية. أما أفضل هدف لي فكان في مرمى شبيبة تيارت موسم 2006-2007 في آخر مباراة من عمر البطولة. وهو الهدف الذي ضمنا به البقاء وكان وراء سقوط الشبيبة.”
يقال بأن مشرفي هو الهداف التاريخي لسريع المحمدية، هل تؤكد لن ذلك ؟
“نعم إنه ولشرف كبير لي أن أكون الهداف التاريخي لسريع المحمدية بعدما تمكنت من تسجيل 36 هدفا في مسيرتي مع الصام متقدما على مهاجمين تركوا بصمتهم في الفريق على غرار المرحوم قادة سرير وكل من “بلة” وبن فطة نور الدين ولعروسي محي الدين ربي يذكرهم بالخير”.
هل صحيح أن مشرفي عانى في الصام وأطراف أرادت إخراجه من الباب الضيق ؟
“لقد عشت مواسم صعبة في السريع مع بعض المسيرين الذين لم تكن تهمهم سوى مصالحهم الشخصية وكانوا يكرهون بعض أبناء الفريق. كما أنني وفي إحدى المواسم أخرجت من الباب الضيق من طرف الرئيس السابق الشامي بعد ترويج بعض الإشاعات. لكن الحمد لله للجميع في المحمدية يعرف قيمتي ومدى تعلقي بالصام ووجدت نفسي في نهاية المطاف أحظى بدعم الجميع.”
هل استفدت ماديا من السريع ؟
“لو كنت ممن استفادوا ماديا من السريع لما وجدت نفسي أعمل حاليا عون أمن في مؤسسة السكة الحديدية وهو المنصب الذي استفدت منه إلا مؤخرا وبعد معاناة كبيرة. وأؤكد لك بأن مشرفي بلحول لم يستفد من الصام سوى من محبة الأنصار وفقط. أما الأموال فلقد استفاد منها من كانوا يحبون الفريق من أجل أمواله وليس ألوانه وأنصاره.”
لمن يرجع الفضل في مسيرة مشرفي بلحول الرياضية؟
“الفضل يعود أولا لمدربي في الأصاغر نور الدين بن فطة، ثم إلى المرحوم حارس العتاد السابق للصام نور الدين بختاوي والذي كان وراء ترقيتي للأكابر في 2003. والمدرب المرحوم أونداجي والذي وضع في الثقة رغم معارضة المسيرين.”
هل صحيح أنك كنت قاب قوسين أو أدنى من الحرقة؟
“هذا صحيح ففي موسم 2005 كنت قاب قوسين أو أدنى من الحرقة لولا ظروفي العائلية آنذاك وحرصي على البقاء بجانب أختي من جهة وحتى عشقي لكرة القدم. ويمكن القول بأن السريع أنقذني من الحرقة وقارب الموت.”
هل يمكن رؤية مشرفي يوما ما على رأس العارضة الفنية لسريع المحمدية؟
“أحيانا لا أفكر في التحول لمهنة التدريب، وذلك بالنظر لالتزاماتي المهنية. لكن ربما يأتي يوم وأكون مدربا لفريق القلب وذلك طبعا بعد اكتساب الخبرة مع أندية صغيرة.”
لماذا لم تكن تجارب مشرفي ناجحة في بلعباس والساورة ؟
“في بلعباس لعبت لستة أشهر قبل أن تطلب مني الإدارة تخفيض راتبي الشهري لكنني رفضت وفضلت المغادرة في الميركاتو نحو شبيبة الساورة. وهي التجربة التي لم أنجح فيها بسبب عدم منحي الفرصة آنذاك من المدرب بلحفيان رغم أنني كنت أستحق مكانة في التشكيلة.”
بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟
“أود أن أشكر جريدة “بولا” التي منحتني فرصة فتح قلبي وكشف العديد من الأسرار. كما أتمنى أن يعود سريع المحمدية فريق القلب لمكانته الطبيعية في الرابطة الثانية في القريب العاجل. فالصام لا تستحق هذه المعاناة وحان الوقت لتدخل السلطات لإنقاذ الفريق من الزوال. كما لا يفوتني أن أطلب الرحمة والمغفرة لأخي ورفيق دربي المرحوم العربي العربي.”
حاوره: الحاج علي