الهداف سفيان كمال فراز: “حققنا هدف الموسم ولكن نتحسر على ضياع الصعود”
وصف مهاجم شبيبة تيارت كمال فراز، مشوار فريقه في بطولة القسم الثاني للموسم المنصرم بالناجح، ولو أنه أكد بأن تحقيق الصعود على الرابطة المحترفة، كان مشروعا قابلا للتجسيد. فراز، وفي حوار مع بولا، أوضح بأن البداية المتعثرة أحد أسباب مجانبة الظفر ببطولة المجموعة الغربية، كما عاد لاعب نصر حسين داي السابق في ذات الحوار، إلى ظروف التحاقه بالشبيبة، مؤكدا أن أسرة الشبيبة احتضنته، وكانت خير سند له في ظرفه الصعب الذي مر به، متعهدا بمنحها الأولوية بشأن الموسم المقبل، الذي يريده أن يكون جسرا لرد جميل المدينة والفريق والأنصار.
ما تقييمك لمشوار الشبيبة هدا الموسم قبل 4 جولات من نهاية الموسم؟
|أبسط ما يمكن قوله في هذا الشأن، أننا نجحنا في تحقيق الهدف الذي كان الإدارة قد سطرته، والمتمثل في ضمان البقاء بكل أريحية، والخروج مبكرا من دائرة حسابات السقوط، لأن بطولة على وشك النهاية وليس من السهل ضمان البقاء في المجموعة وسط غرب، في وجود العديد من الأندية التي لها خبرة طويلة في مستويات أعلى، وبالتالي فإننا كنا نراهن على ضمان البقاء، رغم أن حقيقة الميدان كشفت شيئا آخر، لأن معطيات المنافسة تغيرت، وفريقنا كان سيكون من أبرز المتنافسين على تأشيرة الصعود، ولولا بعض الظروف لحققنا المبتغى، ونقود القافلة اليوم لكن هذه هي كرة القدم مهم هو ضمان البقاء في التفكير في الموسم القادم”.
نفهم من هذا الكلام بأنك تتحسر على عدم لعب ورقة الصعود؟
“الحديث عن الصعود كان قد ولد مع مرور الجولات، بفضل سلسلة النتائج الإيجابية التي سجلناها، لأن المعطيات الأولية للبطولة، كانت تضع شبيبة تيارت خارج قائمة الطامحين للتنافس على اللقب، كما أن انطلاقتنا كانت جد متذبذبة، بدليل أننا انتظرنا إلى غاية الجولة الرابعة لتذوق نشوة الانتصار مع تضيع نقاط داخل الديار وخارج الديار، وذلك لا يعني بأن مستوى الفريق كان متذبذبا، بل إننا أدينا مباريات في المستوى، والتفكير في الصعود كان طموحا مشروعا، لأن فريق الشبيبة أصبح من الفرق التي يحسب لها في البطولة، وتعداده يضم لاعبين أصحاب خبرة، الأمر الذي جعلنا كمجموعة، نعمد إلى رفع عارضة الطموحات عاليا، والدفاع عن حظوظنا في خطف ورقة اللقب، مادام التنافس قد احتدم بين عدة أندية، لأن الميدان هو المعيار الوحيد للوقوف على مدى قوة كل فريق، و كلاعبين لا بد أن نتحسر على تضييع تأشيرة الصعود، لأنها كانت حلما قابلا للتجسيد، رغم أننا حققنا الهدف المسطر من طرف الإدارة”.
*وهل لنا أن نعرف الأسباب التي كانت وراء الفشل؟
“الحسرة على الصعود لا يمكن أن تتحول إلى “ندم”، لأن رفع الطموحات كان وفق معطيات ميدانية، والمراهنة على التتويج بلقب البطولة، كان بعد التأكد من قدرتنا كلاعبين على رفع التحدي، وصنع “معجزة”، خاصة في ظل توفر مقومات النجاح، رغم أننا كنا على دراية مسبقة، بأن انطلاقتنا المتعثرة لها تأثير كبير على مشوارنا، لأن الاكتفاء ب 4 نقاط في الجولات الخمس الأولى، جعلنا نحتل المراكز الأخيرة، الأمر الذي صعد من درجة المخاوف على مستقبل الفريق في القسم الثاني، إلا أن الفوز الأول في الموسم، أعطانا الكثير من الثقة في النفس والامكانيات، وظهرت التشكيلة بمستواها الحقيقي، فتوالت سلسلة النتائج الإيجابية، لكن مع طفو مشكل عويص على السطح، يتمثل في كثرة الإصابات لدى اللاعبين، وهذا الأمر لم يكن حكرا على شبيبة تيارت فحسب، إلا أن فريقنا كان من أكبر المتضررين، بدليل أننا في بعض اللقاءات كنا محرومين من خدمات 8 عناصر أساسية، لتكون عواقب ذلك تضييع 11 نقطة داخل الديار في منعرج حاسم، بين نهاية مرحلة الذهاب وانطلاق النصف الثاني من الموسم ومع ذلك فقد واصلنا الموسم بكل جدية، و أحرزنا نتائج جيدة، فكان التواجد في الصف الخامس إنجازا للفريق، رغم أننا كلاعبين نعترف بأننا كنا قادرين على تحقيق الأفضل، وإهداء أسرة الشبيبة الصعود إلى القسم الأول”.
ماذا عن مستقبلك مع الفريق؟
“الحقيقة أنني تلقيت عروضا جادة من بعض أندية تنشط في القسم الأول والثاني، إلا أنني فضلت التريث، لأن قناعتي الشخصية تنطلق من السعي لرد الجميل للأشخاص، الذين كانوا قد وقفوا إلى جانبي في الظروف الصعبة، والتفكير في مستقبلي إلى غاية نهاية البطولة هدا الموسم ربما أبقى الموسم أخر في الفريق الموسم القادم تلعب على ورقة الصعود أما سر النجاح كان الثقة الكبيرة الموجودة بين اللاعبين واللجنة المسيرة، وعدم ادخار أي جهد لتوفير عوامل النجاح، وفق الإمكانيات المتاحة، بدليل عدم تسجيل أي مشكل بين اللاعبين والإدارة طيلة موسم كامل، مما جعلنا نركز على العمل الميداني، وشخصيا فقد كنت حاضرا في أغلب المباريات، وسجلت 7 أهداف، غالبيتها كانت حاسمة، كما تحصلت على 3 ضربات جزاء، وقدمت 8 تمريرات حاسمة، كما أنني تماشيا مع الخيارات المتعددة للطاقم الفني، ولو أنني مقتنع بأنني كنت قادرا على الظهور بوجه أفضل”.
تدرّبت تحت إشراف عدة مدربين، من هو أحسن مدرب عملت معه؟
“بالطبع، الفضل الكبير يعود إلى جميع المدربين أو بالأخص المربيين الذين تدربت معهم كانوا بمثابة الأب بالنسبة لي وأشكرهم على الدعم والمساعدة التي بسببها وبفضل أوّل من الله عزّ وجلّ أنا اليوم في المكان الذي حلمت أن أصل إليه”.
ما هي طموحاتك المستقبلية؟
“اللعب في المستوى العالي ولما لا الاحتراف، ولكنّ طموحي الأكبر هو حمل ألوان المنتخب الوطني”.
كلمة أخيرة؟
“أشكركم على هاته الدعوة وهذا الحوار كما أشكر يومية بولا وأتمنى لكم النجاح في مجالكم وصح فطوركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
حاوره: مهدي. ع