الهزائم متواصلة لسريع غليزان و الجماعة خلات الدعوة “هاملة”
عجزت تشكيلة سريع غليزان عن تجاوز التعثر الذي تعرضت له في الجولة السابقة ضد شباب بلوزداد، بعد أن انقادت أول أمس إلى خسارة على يد أمل الأربعاء ، وهي الهزيمة التي أثارت غضب الغلازنة خاصة وأنها جاءت ضد منافس مباشر، ناهيك على أن الفريق لم يستغل الظروف التي كانت في صالحه، بما أن أصحاب الضيافة كانوا قد دخلوا المباراة تحت ضغط شديد بسبب التعثرات المتتالية داخل قواعدهم، إلا أن أشبال زغدودي فوّتوا على أنفسهم فرصة العودة بالتعادل على الأقل.
الأداء كان باهتا و خيارات زغدودي غريبة
مازال أداء تشكيلة الرابيد في تراجع من مباراة لأخرى، فبعد الوجه المتواضع الذي ظهرت به في اللقاءين السابقين داخل قواعدها أمام نصر حسين داي وشباب بلوزداد ، تكرر هذا السيناريو أيضا مع أمل الأربعاء، الأمر الذي جعل التشكيلة غير قادرة على تشكيل صعوبات للمنافس، بدليل أن التشكيلة صنعت فرصتين فقط طيلة التسعين دقيقة. والأكيد أن تراجع المستوى بمرور الجولات يبقى يطرح العديد من علامات الاستفهام وسط الشارع الرياضي.
التشكيلة لم تظهر أيّ رد فعل بعد هدفي الأربعاء
ورغم أن الرابيد تلقى هدفا في وقت حساس نوعا ما، بما أنه جاء قبل ثوان فقط من نهاية المرحلة الأولى، لكن كان أمامها الوقت الكافي من أجل معادلة النتيجة على الأقل، لكن ما أثار استغراب المتتبعين هو أن أشبال المدرب فريد زغدودي، لم يظهروا أيّ رد فعل حقيقي باستثناء تسديدة بالغ التي أبعدها الحارس، الأمر الذي يظهر بأن الفريق لا يملك شخصية قوية، بدليل أنه يستسلم في كل مرّة بمجرد تلقيه الهدف الأول.
الوضعية باتت تبعث على القلق
كان للهزيمة التي تلقاها السريع أول أمس ضد الأربعاء الوقع السلبي على الشارع الرياضي الذي أضحى قلقا بشكل كبير على مستقبل الفريق في بطولة هذا الموسم، لأنه وزيادة على تواضع النتائج فإن المستوى المقدم في كل مباراة لا يبعث على الارتياح، وبالتالي لو تبقى الأمور على حالها في قادم الأسابيع، فإن التشكيلة قد تفقد الكثير من حظوظها في ضمان البقاء، خاصة وأنها توجد الآن في مرتبة غير مريحة على مستوى سلم الترتيب.
مقني :”مباراة الأربعاء كانت في المتناول ولكن الغيابات أثرت علينا “
أكد مدرب سريع غليزان مقني نورالدين بأن مباراتهم الأخيرة ضد أمل الأربعاء كانت سهلة، إلا أنهم لم يعرفوا كيف يستغلون الفرصة، عندما صرّح قائلا :”المقابلة ضد الأربعاء كانت سهلة داخل أرضية الميدان، ولو تحلّينا بقليل من التركيز لاستطعنا أن نظفر بالنقاط الثلاثة كاملة، ولم أفهم ماذا جرى لنا، ولحد الآن ما زالت لم أجد الحلول اللازمة، ولو أن هذه الخسارة قد تساعدنا من أجل العمل أكثر على تحقيق الانتفاضة في قادم اللقاءات”.
“لم نكن في أحسن أحوالنا و علينا الإستفاقة سريعا”
ولم يخف المدرب مقني بأن المستوى المتواضع الذي ظهر به الفريق في هذه المقابلة يفرض مراجعة الحسابات قبل فوات الأوان، ليواصل قائلا :”مباراتنا ضد الأربعاء لم ترق إلى المستوى المطلوب، كما أن الفريقين معا لم يقدما أشياء تستحق الذكر داخل المستطيل الأخضر، الأمر الذي يفرض علينا جميعا مراجعة حساباتنا في أقرب فرصة، لأن المواصلة بنفس المستوى ستصعّب كثيرا من مأموريتنا في الصمود أمام الفرق التي توجد أعلى سلم الترتيب”.
“مجبرون على الفوز بنقاط مقرة حتى نتنفس قليلا”
و ختم مقني بأنهم أمام حتمية الفوز بالمباراة القادمة التي ستلعب بزوقاري الطاهر، لمّا قال :”يجب وضع مباراة أمل الأربعاء في طي النسيان الآن، والتفكير في اللقاء المقبل الذي سنخوضه داخل القواعد ضد نجم مقرة، حيث ينبغي أن نحضّر له كما يجب، ومثلما لاحظنا بأن الأربعاء لم تفعل أشياء كثيرة وفازت علينا، فيجب علينا أيضا أن نجد الحلول ونحقق الفوز وفقط في اللقاء المقبل”.
نور الدين عطية