الوات مصمم على عدم الفوز
انقاد وداد تلمسان إلى الهزيمة الثالثة على التوالي والرابعة منذ بداية مرحلة العودة التي لعب من عمرها خمسة لقاءات فقط، حيث جاء سقوط أبناء عاصمة الزيانيين بطريقة مخزية مرّة أخرى على يد الضيف نادي بارادو بثلاثية مقابل واحد، بالرغم من أن الجميع كان ينتظر تقديم التشكيلة لأداء أفضل مقارنة باللقاءات السابقة، لأنه لم يكن لديها ما تخسره بعد أن انعدمت ت حظوظها في ضمان البقاء، إلا أنها لم تقدم أي شيء يشفع لها بتفادي الخسارة.
بارادو أجرى حصة تدريبية وليس مباراة رسمية
وزيادة على عودته بثلاثة نقاط ثمينة تتيح له التقدم نحو البوديوم، فإن الضيف نادي بارادو وجد نفسه في مهمة جد سهلة. حيث سير أطوار اللقاء وكأنه في حصة تدريبية وهذا أمام أعين لاعبي الوداد الذين ظلوا يراقبون ما يفعله الضيف داخل المستطيل لاعبين دور المشاهد. بدوا تائهين فوق أرضية الميدان دون عزيمة أو روح قتالية وكأن ألوان الفريق لا تعني لهم شيئا. ليتكبد النادي خسارة مخيبة مرة أخرى يسجلها التاريخ.
الخطة الدفاعية لـ سليماني تثير الاستغراب
مازال مدرب وداد تلمسان أحمد سليماني، يثير الاستغراب بسبب الخطة الدفاعية المبالغ فيها التي يعتمد عليها منذ انطلاق مرحلة الإياب، رغم أنها لم تأت بثمارها سابقا، بما أن الفريق اكتفى بسببها في الحصول على نقطة وحيدة خلال اللقاءات الثلاثة التي واجه فيها نجم مقرة، سريع غليزان ومولودية الجزائر، إلا أنه عاد واعتمد عليها أول أمس ضد نادي بارادو، ما جعل الوداد يتلقى هزيمة مخزية، ويبقى ذات التقني مطالبا بتغيير هذه الخطة والعودة للاعتماد على (4-3-3) في قادم اللقاءات، لعلها تمكن الفريق من حفظ ماء الوجه، خاصة في ظل وجود بعض اللاعبين الذين ينشطون على الأجنحة وبمقدورهم تقديم الإضافة في حال منحهم الفرصة الكافية على غرار رأس الحربة قالي عمورة ومباركي سيد علي.
أسرة الوداد تحمل الحكم جزءا من المسؤولية
بالرغم من أن تشكيلة الوداد ظهرت عاجزة عن الوصول أو خلق فرص تمكنها من تهديد حارس مرمى نادي بارادو مجادل مثلما كان عليه الأمر في بقية المباريات السابقة، إلا أن أسرة الوداد حملت الحكم بن حمو جزءا من مسؤولية الهزيمة معتبرة أنه قد حرم الفريق من ضربة جزاء خلال الربع ساعة الأولى من المباراة بعد لمس مدافع الضيوف الكرة بيده في منطقة العمليات مغيرا اتجاهها. مما يعني أن حصول الفريق على ضربة جزاء في ذلك التوقيت كان من شأنه أن يغير مجريات اللقاء.
الفريق استسلم
بالرغم أن الآمال كانت معلقة على فتح صفحة جديدة بمناسبة انطلاق الشطر الثاني من المنافسة، إلا أن اصطدام الوداد بعجزه عن تحقيق البقاء في الرابطة المحترفة الأولى أين واصل تدعيم جعبته بالهزائم مما جعل جراحه تتعمق أكثر من أي وقت مضى. حيث بقي قابعا في مؤخرة الترتيب مستسلما للأمر الواقع، حتى وإن كان أكثر المتفائلين قد سلم بفكرة سقوط الفريق للقسم الثاني منذ مدة، إما بالنظر لهشاشة تركيبة الفريق أو للمشاكل التي يتخبط فيها مادية كانت أو تلك المتعقلة بسوء التسيير.
ياسين