الوداد يدخل غرفة الإنعاش
بخسارته في الجولة المنقضية بأرضه أمام إتحاد العاصمة ،يكون فريق وداد تلمسان قد دخل غرفة الانعاش بشكل رسمي ،كيف لا وأن الآمال كانت معلقة على الفوز في هذا اللقاء لمغادرة المركز الأخير مؤقتا ،لكن عناصر تشكيلة المدرب إيغيل لم تقو على الدفاع عن النقاط ليتجمد رصيد الفريق عند النقطة الـ 6 ، لتبقى هذه الحصيلة هي الأضعف في تاريخ الوداد ضمن حظيرة الكبار، فحتى في موسمي 2007/2008 و2012/2013 اللذين نزل فيهما إلى الدرجة الثانية لم يكن بهذا الضعف.
الأنصار يدقون ناقوس الخطر
وأمام هذه الحصيلة المخيبة التي يسجلها الفريق منذ بداية الموسم والتي تجعله يوشك على السقوط المبكر ،خاصة وأن المواجهات المتبقية من مرحلة الذهاب لا تقل سهولة عن سابقتها مما يجعل إمكانية الظفر بنقاطها من طرف أشبال إيغيل جد ضئيلة، في ظل المردود الباهت الذي يقدمونه ،دق أنصار الوداد ناقوس الخطر حيث ينتظرون أن يتم إيجاد حلول استعجالية قبل أن يقع الفأس في الرأس ،بالرغم من أن كل المؤشرات توحي بأن الفريق قد دخل غرفة الإنعاش ،لا لشيء إلا لغياب الأموال وسياسة تسيير رشيدة ،زد على هذا ضعف مستوى جل العناصر المشكلة للتشكيلة.
طالبوا بتدخل السلطات
وفي هذا السياق تنتظر لجنة الأنصار تدخل المسؤول الأول على الولاية ،بعد المراسلة المتمثلة في عريضة تحمل توقيعات الأنصار أين تم من خلالها مناشدة السيد مومن أمرموري بالتدخل لإنقاذ الفريق. ومن بين المطالب التي تصر عليها لجنة الأنصار ،هي تشكيل لجنة تسيير من طرف السلطات الولائية تشرف على الفريق خلال هذه الفترة الحساسة في مشوار النادي، مع حل الشركة و التحقيق في مصير الإعانات الممنوحة من طرف الدولة.
و وضع الثقة في لاعبي الرديف
كما ذهب بعض الأنصار إلى ضرورة منح الثقة للاعبي فريق الرديف من أجل المشاركة في مباريات الأكابر ،وذلك بحجة أن العناصر لم تقدم أي شيء للفريق على عكس لاعبي الرديف الذين يقدمون مباريات جيدة بدليل النتائج التي يحققونها، والتي كانت آخرها ثلاثة انتصارات متتالية وبنتائج عريضة أمام كل من شبيبة الساورة ،إتحاد بسكرة وإتحاد العاصمة ،وهو الأمر الذي يتطلب تجريب بعض العناصر خاصة في ظل عجز الأكابر عن القيام بواجباتهم في الميدان.
الحل ليس غدا
وبالرغم من هذه المقترحات ، إلا أن الحل الذي سيخرج الوداد من غرفة الإنعاش لن يكون غدا ،خاصة وأن الفريق لا يملك عناصر قادرة على الانتفاضة بدليل انعدام الحرارة التي تتسم بها جل العناصر ،مما يعني أن عملية الاستقدامات لم تكن في المستوى ،والأدهى والأمر من هذا هو أن الفريق ممنوع من الاستقدمات في فترة التحويلات الشتوية بسبب الديون العالقة والتي تثقل كاهل الفريق ،زد على هذا عدم وجود رغبة فعلية في التغيير، كلها عوامل اجتمعت على أن تؤكد بأن الحلول التي يبحث عنها الأنصار لإنقاذ الفريق صعب تجسيدها على أرض الواقع.
إسماعيل(عضو لجنة الأنصار):” بقاء الفريق لن يكون إلا بمعجزة والحل في لجنة تسيير تحضر للموسم المقبل”
“الفريق قد سقط بنسبة 95٪ كما يعلم الجميع ،ولهذا فحن قد راسلنا السلطات الولائية على رأسهم السيد الوالي ،حيث رفعنا عدة مطالب يمكنها أن تحمي الفريق في المستقبل البعيد ،لأننا نعلم أن تحقيق البقاء لن يكون إلا بحدوث معجزة ،خاصة في ظل عدم وجود تعداد قوي بسبب الاستقدمات الغير مدروسة ،ولهذا فنحن ننتظر تدخل السلطات لحل المكتب الحالي وتعويضه بلجنة تسيير من تعيين الوالي حتى لا يغرق النادي في الديون ،وهو ما سيعرقله في الموسم المقبل ،ولذلك فالآن علينا أن نفكر في المستقبل حتى لا يحدث لنا نفس السيناريو الذي حدث للكثير من الفرق في صورة الجار إتحاد سيدي بلعباس الذي وجد نفسه مثقلا بالديون حتى بعد سقوطه، وهو ما أثر عليه في بطولة القسم الثاني ،أظن أن الوداد ضحية سوء التسيير وتغليب المصلحة الشخصية بدليل إعادة تجديد الثقة في مجلس الإدارة من طرف بعض المساهمين ،ولهذا فالحل لن يكون إلا بتشكيل لجنة تسيير تحضر للموسم المقبل من الآن”.
ياسين