الوداد يسجل أسوأ النتائج في تاريخه
يعتبر الموسم الحالي الأسوأ في تاريخ وداد تلمسان بالنظر إلى النتائج المخيّبة للآمال المسجّلة لحد الآن، حيث أنه اكتفى بتسجيل انتصارين، 4 تعادلات، والانهزام في 16 مباراة كاملة، كما تعد إحصائياته الأضعف مقارنة بباقي الفرق المنافسة في حظيرة الكبار، بدليل أن خط هجومه اكتفى بتسجيل 8 أهداف فقط، هدفان منها جاءا عن طريق ركلتي جزاء، كما أن دفاعه اهتز في 38 مناسبة كاملة، ولو أن هذه الحصيلة السلبية لن تتوقف هنا، وإنما هي مرشحة للارتفاع أكثر، خاصة وأن الموسم الكروي يتبقى من عمره 12 جولة كاملة بما أن الفريق أصبح لا يقدم أيّ أشياء تشفع له بمواصلة الصراع على ضمان البقاء، بل بالعكس فقد مرّ جانبا في معظم اللقاءات، كما أن الفوزين اللذين حققهما على حساب نجم مقرة في الجولة الافتتاحية وأمام مولودية وهران في مباراة الجولة ما قبل الأخيرة لمرحلة الذهاب، جاءا بالنتيجة وفقط دون الأداء، الأمر الذي جعل عشاق اللونين الأزرق والأبيض يستسلمون للسقوط منذ الشطر الأول للبطولة.
لا أحد تحرّك لوقف المهزلة
ورغم كل المهازل والنتائج الكارثية التي يسجّلها وداد تلمسان في بطولة الموسم 2021/2022 والذي سيبقى راسخا في أذهان الشارع الرياضي، فلا أحد من الغيورين على النادي تحرّك لوضع حد لما يحدث والسعي من أجل إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة، سواء فيما يتعلق بالجانب الإداري، الفني وحتى المالي، بل الجميع يلتزم الصمت، وكأنهم على اقتناع بأن هذا الفريق لا مكانة له ضمن حظيرة الكبار، بالرغم من أنه كان في الماضي القريب يحسب له ألف حساب بالنظر إلى الأسماء التي كان يضمها وحتى النتائج المحققة.
المساهمون وأعضاء المجلس غائبون
وزيادة على ذلك، فإن أعضاء مجلس الإدارة لم يظهر لهم أي أثر في محيط الوداد منذ أشهر عديدة، وذلك لأنهم أرادوا الابتعاد عن المشهد حتى لا يتم تحميلهم مسؤولية السقوط، وإذا كان الأعضاء مقتنعين باستحالة تقديمهم الإضافة من الناحية المادية وحتى من جانب التسيير، فكان لزاما عليهم تقديم استقالتهم وفسح المجال أمام من يستحق التواجد في تلك المناصب، وليس ترك الفريق يسيّر من طرف شخصين اثنين كما يحدث حاليا، وهذا الأمر ينطبق أيضا على المساهمين في الشركة الرياضية الذين لم يقووا على التعبير عن استيائهم مما يحدث، والسعي لإيجاد حلول مستعجلة، لطالما أن الفريق يعتبر جزء من أملاكهم، حتى وإن لم يفيدوه في أي شيء منذ بداية عهد الاحتراف.
الاستعداد للموسم المقبل ضروري
وفي ظل هذا يبقى الاستعداد للموسم المقبل أمر ضروري وذلك انطلاقا من حل مشكل الديون لدى لجنة المنازعات والتي تجاوزت عقبة الـ 8 ملايير سنتيم، كما يجب أيضا توفير السيولة المالية الكافية التي تسمح بتشكيل فريق أفضل من الذي يدافع عن اللونين الأزرق والأبيض في بطولة الموسم الجاري، لأنه لو يتم الاعتماد على نفس العناصر فذلك سيؤدي إلى حدوث الأسوأ، بما أن التعداد الحالي أثبت محدودية مستواه في أكثر من مناسبة، بدليل ما حدث في مباراة السبت المنقضي، أين تبارى الوداد مع فريق لم يفز بميدانه منذ الجولة الخامسة، لكنه عجز عن الصمود أمامه، وفي هذا السياق، ينبغي أيضا العمل من أجل اتفاق مع اللاعبين الحاليين على مستحقاتهم المالية وإقناعهم بضرورة السماح في بعض الرواتب العالقة، لطالما أنهم فشلوا في الوصول إلى الهدف الرئيسي، حيث ينبغي أن يكون الاتفاق وديا، قصد تفادي ارتفاع قيمة الديون أكثر في حال لجوء اللاعبين الحاليين إلى لجنة المنازعات مع نهاية الموسم.
التشكيلة عادت إلى التدريبات
وبعد يوم راحة استفاد منه اللاعبون عقب عودتهم من المدية، تكون تشكيلة وداد تلمسان قد باشرت عشية أمس تدريباتها تحسبا للمباريات المقبلة إذ من المنتظر أن يخضع الطاقم الفني عناصره لمباراة تطبيقية عشية اليوم كما جرت عليه العادة.
…ستكون معفاة من المنافسة هذا الأسبوع
ومثلما تمت الإشارة إليه فإن تشكيلة وداد تلمسان لن تكون معنية بالمنافسة بعد تأجيل الرابطة الوطنية لكرة القدم عن موعد مباراة الجولة المقبلة التي يستقبل فيها الزيانيون وفاق سطيف إلى موعد غير معلوم وذلك بسب انشغال النسر الأسود بمنافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا.
ياسين