خلال أشغال يوم تعزيز النزاهة في الوسط الشباني و الرياضي … الوزير سبقاق يؤكد أن مكافحة الفساد مسؤولية الجميع
أكد وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، أمس بالجزائر العاصمة، على أهمية إشراك الحركة الجمعوية في تسيير المرفق الشباني لضمان التكفل الأمثل بانشغالات الشباب.و أبرز الوزير في كلمة له خلال أشغال اليوم الدراسي حول “تعزيز النزاهة في الوسط الشباني والرياضي”,، دور الحركة الجمعوية في تسيير المرفق الشبابي من أجل التكفل الحقيقي بانشغالات الشباب وتمكينه من أداء دوره في قضايا الشأن العام. و أوضح أن رؤية قطاع الشباب والرياضة تنطلق في مجال تعزيز النزاهة، من مبدأ أساسي تتضمنه مختلف السياسات والبرامج الرياضية والشبابية من خلال “تعليم وتثقيف الشباب بالمفاهيم الأساسية حول قيم النزاهة ومبادئ الشفافية التي يتعين الالتزام بها في كافة المراحل”. و أكد على “الالتزام بتحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص لفائدة الشباب في الاستفادة من حقوقهم دون أي شكل من أشكال التمييز” مع “إيلاء الأهمية القصوى للمصلحة الفضلى للشاب في جميع ما يتم أخذه من سياسات وتدابير”. و شدد السيد سبقاق على أهمية “التركيز على تأهيل الشباب وتمكينه من تنمية قدراته في التواصل والاندماج الاجتماعي”، إلى جانب “ضمان المشاركة الكاملة والنشطة في تصميم البرامج وتنفيذها”. من جهة أخرى، قال الوزير أن القطاع بصدد “إعداد خريطة وطنية تكون بمثابة لوحة قيادة لكشف المخالفات والممارسات الفاسدة” وكذا “اعتماد مدونة سلوك أو ميثاق شرف لعمل الهيئات والاتحاديات الرياضية، ترمي إلى نشر ثقافة النزاهة والشفافية”. بدوره، أكد رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد ومكافحته طارق كور، أن التعديل الدستوري لسنة 2020 شكل “نقطة تحول غير مسبوقة نحو بناء جزائر جديدة مناهضة للفساد ترتكز على أخلقة الحياة العامة وتعزيز مبادئ الحكم الراشد والشفافية والنزاهة وتكريس الديمقراطية التشاركية وتفعيل دور المجتمع المدني”. و شدد السيد كور على أهمية إشراك العنصر الشباني في جهود مكافحة الفساد، إلى جانب كل الأطراف الفاعلة في المجتمع، معتبرا أن مكافحة الفساد “مسؤولية الجميع”. و أشار نفس المتحدث إلى أن الرياضة تلعب “دورا تربويا هاما ومحوريا في إذكاء الوعي ضد الفساد وتعزيز الصحة العقلية”، داعيا إلى غرس القيم الأخلاقية والترويج لثقافة النزاهة والشفافية في أوساط المجتمع, لاسيما فئة الشباب.
بن حدة