امبارك مقدم رئيس نادي بلانتير : “أرضية ملعب تولة علال أصبحت تشكل خطرا على صحة وسلامة اللاعبين “
يمكن القول إن بقاء نادي بلانتير في حظيرة الفرق الناشطة على المستوى المحلي يرجع إلى وقوف أبناء الفريق و تحملهم للمسؤولية بالرغم من الصعوبات التي يواجهونها ، خاصة من الناحية المالية، و من بينهم السيد امبارك مقدم الذي تولى قيادة الفريق منذ 7سنوات بعد أن كاد الفريق أن يضمحل كباقي الفرق العريقة بالولاية، مثل العنصر، بوسفر، اتحاد خميستي و غيرها ، و هو من عائلة رياضية و ثورية بحي بلانتير العريق. خصّ رئيس نادي بلانتير جريدة بولا بحوار كشف فيه عن أهدافهم و طموحاتهم و عن مشاكل الملاعب .
“غيرتي على الفريق وراء تحملي المسؤولية”
عن النادي صرح السيد امبارك مقدم : ” لقد كان الفريق يعاني من جميع النواحي خاصة التنظيمية و المالية من قبل ، و خوفا من زوال النادي من الوجود و هو أحد الفرق العريقة على مستوى الولاية تحملت المسؤولية و ترأسته ، حيث لم أجد اعتراضا من أي شخص لأن الوضع لا يسمح بالمزيد من تضييع الوقت لإعادة بناء الفريق من جديد، رغم الجهود التي كانت مبذولة من قبل. للاشارة لقد كنت من بين الأشخاص الذين كانوا يدعمون الفريق و لو من بعيد ، حيث كنت متواجدا بديار الغربة و الحمد لله استطعنا أن نبقي الفريق و نحافظ عليه إلى غاية هذه الساعة بالتعاون من بعض الغيورين عليه رغم قلتهم”.
“توقف البطولة حرمنا من الصعود”
و عن البطولة صرح : ” لقد أدينا مشوارا طيبا في البطولة قبل أن تتوقف نتيجة الوباء الذي أصاب البلاد و العالم برمته ، لكن مقابلات البلاي أوف حرمتنا من تحقيق الصعود لأنها توقفت قبل نهايتها، و باحتساب النقاط عن طريق المعامل تم إقصاؤنا بالرغم من المستوى الفني المقبول الذي كانت تمتلكه التشكيلة آنذاك و ذلك بشهادة الجميع مع قلة الدعم المالي مقارنة ببقية الفرق المنافسة على الصعود.
“نبحث عن الاستقرار للعب ورقة الصعود”
و عن جديد هذا الموسم فقد صرح السيد امبارك : ” التحضيرات انطلقت مع منتصف الشهر الماضي تحت إشراف المدرب تسورية بلعيد قدور، الذي يعرف خبايا هذه البطولة نتيجة خبرته الطويلة فيها ، و هو يقوم بعمل كبير فوق الميدان بإمكانيات عمل معتبرة ، وحسب وضعية النادي، كما حافظنا على نسبة كبيرة من تشكيلة الموسم الماضي الأمر الذي سيساعدنا على استقرار الفريق و الانسجام بين اللاعبين . و قد انطلقت التدريبات بملعب تولة علال ، و أوجه شكري للاعبين الذين فضلوا البقاء معنا رغم العروض التي وصلتهم من بعض الفرق الأخرى و التي تنشط في أقسام عليا بغية العمل لتحقيق هدف الفريق و هو الصعود لا غير”.
“ملعب تولة علال أصبح لا يتحمل حجم تدريبات كل الفرق”
نحن نتدرب بملعب تولة علال الذي ساءت أرضيته من يوم لآخر ، و أصبحت تشكل خطرا على صحة وسلامة اللاعبين كغيره من ملاعب مدينة وهران و أضحى لا يتحمل حجم تدريبات كل الفرق العديدة التي تتدرب طيلة أيام الأسبوع صباحا و مساء ، و لابد من تدخل السلطات لإعادة تهيئته و إن كان الظرف لا يسمح بذلك مع العد التنازلي لانطلاق البطولة وكل ما نتمناه هو تدخل السلطات المحلية في أقرب وقت لتصليح ما يمكن إصلاحه شريطة أن لا يؤثر ذلك على المنافسة. وقد أكد الرئيس أن هناك مصاريف من ميزانية الفريق أنفقت رفقة فريق اتحاد وهران لإصلاح بعض المرافق بالملعب رغم أن هناك اقتطاعات من الإعانة الممنوحة للنادي و بقية الفرق.
“نطمح لبناء مستقبل الفريق من مدرسة النادي”
و عن طموحات الفريق قال : “إن اهتمامنا لا يقتصر فقط على فئة الأكابر إنما يتعدى لبقية الفئات الأخرى من البراعم حتى الأواسط ، و هذا من شأنه أن يضمن نسبة كبيرة من اللاعبين خريجي الفريق في المستقبل ، و حتى لا يذهب عملنا سدى طيلة سنوات التكوين ، ولكي لا تستفيد منهم بقية الفرق بدون مقابل على الأقل ، فلا يعقل أن نجتهد نحن و نصرف الأموال على اللاعبين ثم لا يعود ذلك بأية فائدة على مستقبل النادي كما يحدث الآن إذ انتقل بعض اللاعبين في فئة الأشبال إلى شرق البلاد كاللاعب بن عابد الذي انتقل لوفاق سطيف مؤخرا . ففريقنا يعتبر خزانا للمواهب الكروية و كم من لاعبين تقمصوا ألوان فرق تنشط في القسم الأول”. و في نفس سياق الحديث عن الفئات الشبانية أشار السيد امبارك إلى الدور الكبير الذي يقوم به السيد غوتى عبد الحفيظ المسؤول عن مدرسة الفريق ، الذي لا ينقطع عن دعمها ماديا و معنويا و حتى فنيا من خلال تقديمه للمعلومات و أساليب التدريب التي يجلبها معه من ألمانيا.
لا بدّ من التوزيع العادل للإعانات خدمة لكرة القدم بوهران “
” في الأخير لا يسعني إلا أن أوجه تشكراتي لجريدتكم عن اهتمامها بالفرق التي تنشط في الأقسام السفلى بأصنافها المختلفة ، كما أوجه ندائي للسلطات المحلية للإسراع لدعم الفرق الولائية التي أصبحت تعاني من تأخر وصول الإعانات المالية المخصصة لها دون الحديث عن قيمتها خاصة في السنوات الأخيرة ، و لابد من قيام السلطات المحلية خاصة البلدية بتوزيع عادل لهذه الإعانات خدمة لكرة القدم بوهران و حتى نساهم في التخفيف من وطأة الآفات الاجتماعية من خلال انخراط عدد كبير من أبناء الحي في الممارسة الرياضية ، كما أدعو الغيورين و محبي الفريق إلى ضرورة مساندتهم لنا و الحضور بقوة للملعب شرط العمل بتوصيات اللجنة العلمية لوباء كورونا مثل التلقيح الذي أصبح شرطا لدخول الملعب حفاظا على صحة الجميع”.
زروقي حماز