انتقاذات لاذعة لغوارديولا بعد عدم اشراك محرز أمام تشيلسي
هاجمت الجماهير الجزائرية بشكل حاد المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، بيب غوارديولا، بسبب قرار عدم إشراك رياض محرز، في قمة الأسبوع الـ35 من الدوري الإنجليزي أمام تشيلسي، ما كلف، حسبها، النادي السماوي الخسارة بهدفين لهدف وتضييع فرصة الاحتفال بلقب “البريميرليغ” على ملعب الاتحاد، غوارديولا أشرك أمام تشيلسي تشكيلته الثانية وفضل إراحة ركائز النادي في صورة محرز ودي بروين وفودن وغوندوغان ووالكر وبيرناردو سيلفا وزيتشنكو، رغم أنه كان يملك فرصة حسم التتويج بلقب الدوري الإنجليزي في هذه المباراة، وأجمعت جماهير النادي على أنه كرر نفس الخطأ أمام تشيلسي، عندما لعب أمامه بتشكيلة بديلة في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ما كلفه الخروج من المسابقة بهدف نظيف، وعادت الجماهير الجزائرية عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى انتقاد المدرب الإسباني ووصفه بـ”الفيلسوف الفاشل”، خاصة بعد إبعاده لمحرز، نجم منتخب الجزائر، أفضل لاعب في الفريق خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، وغزا الجزائريون الحسابات الرسمية للنادي السماوي بكل اللغات في “تويتر” للتعبير عن غضبها منه. الحساب الرسمي للنادي باللغة العربية كان شاهدا على غضب الجزائريين، وقالت إحدى المشجعات: “استهتار من اللاعبين..فلسفة الأصلع في غير محلها.. محرز غير موجود إذن السيتي خاسر”، قبل أن يؤكد مشجع آخر: “السيتي بدون محرز لا يساوي شيئا”، وتابع جزائري آخر بمقاربة تحمل صورة النجم الجزائري والكثير من المعاني: “غاب الفريق بحد ذاته فكيف تريدون الفوز؟!”. وكانت تعليقات الجزائريين مهاجمة من البداية لمدرب برشلونة السابق، وحتى لحظة الإعلان عن التشكيل الأساسي، حيث غرّد أحدهم قائلا: “أتعبتنا يا غوارديولا”، في إشارة لاستبعاده لمحرز رغم أن الأخير هو من هندس تألق السيتي مؤخرا في دوري الأبطال وتأهله التاريخي إلى الدور النهائي، قبل أن يدعمه مشجع آخر بالقول: “نفس الخطأ لـمّا لعب أمام تشيلسي في الكأس..لم أفهم كيف يفكر غوارديولا”، والغريب أن محرز اكتفى هذا الموسم بالمشاركة في 4 دقائق فقط أمام تشيلسي خلال ثلاث مباريات لحد الآن، وكانت الأربع دقائق تلك خلال مواجهة الذهاب، حيث فاز السيتيزنس بثلاثة أهداف لهدف، في حين غاب عن لقاء كأس الاتحاد الإنجليزي ومواجهة العودة في “البريميرليغ”، واللتين خسرهما الفريق، وتبقى أمامه فرصة واحدة في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم 29 ماي المقبل، قد تكون مناسبة للنجم الجزائري للثأر ووضع النقاط على الحروف مع كتيبة المدرب الألماني، توماس توخيل.
محرز:” كنت أعلم أني سأكون حاسماً في دوري الأبطال”
وفي سياق منفصل، وجه الدولي الجزائري رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، رسالة قوية لكل المشككين في قدرته على التألق على المُستوى الأول. وكانت بعض الأصوات أكدت في بعض الفترات السابقة أن رياض محرز نجم محاربي الصحراء لن يتمكن من التألق بين فرق المستوى العالي، لأنه لم يتلق تكوينا كرويا كلاسيكيا، وبدأ اللعب مع أندية مُحترفة في سن مُتقدمة نوعا ما مُقارنة بما يحدث في أوروبا. وأوضح صاحب المُراوغات السحرية، في تصريحات لصحيفة “ليكيب” الفرنسية، أنه كان واثقا من نفسه لأبعد حد ممكن، نظرا لامتلاكه الموهبة اللازمة لمجاراة النجوم العالميين. وقال محرز في هذا الصدد: “في قرارة نفسي كنت أعلم أنه سيأتي لا محالة سأكون فيه ذلك اللاعب القادر على أن يكون حاسما في الأدوار النهائية من دوري أبطال أوروبا، والقادر على التسجيل بصفة طبيعية أمام الكبار، وهو ما نجحت فيه مؤخرا”. وواصل: “صحيح أن مشواري انطلق بشكل مُتأخر، لكن الحكم عليه سيكون في نهايته، لا من خلال بدايته، العبرة دائما بالخواتيم”. وأكمل: “ليس الجميع كيليان مبابي لكي يحترفوا مع الكبار في سن السابعة عشرة، هناك من أعرفهم احترفوا في العشرين من العمر، لكن مشوارهم توقف، وأنا وعلى العكس منهم أتواجد الأن مع نادٍ كبير، وأشارك في دوري الأبطال بشكل منتظم”.
رياض بات حديث الإعلام العالمي
أصبح النجم الجزائري رياض محرز حديث الإعلام العالمي مع المستويات المبهرة التي قدمها في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم وقيادته فريقه مانشستر سيتي للمباراة النهائية. وستتجّه الأنظار إليه خلال مواجهة تشلسي في نهائي إنكليزي خالص مرتقب يوم 29 ماي بمدينة إسطنبول التركية..وعاد الصحافي الإيطالي الشهير وخبير سوق الانتقالات جيانلوكا دي مارزيو ليتحدث عبر موقعه الإلكتروني عن الأحداث التي شهدتها مسيرة رياض محرز، حيث سلط الضوء هذه المرة على قصة اقترابه من الانتقال إلى نادي روما الإيطالي صيف عام 2017، بعدما كان نجماً في ليستر سيتي الإنكليزي. وبدأت تفاصيل هذه القصة بعد رحيل النجم المصري محمد صلاح عن روما إلى ليفربول، وحينها بدأ المدير الرياضي السابق في فريق “الذئاب”، الإسباني رامون رودريغيز مونشي، في البحث عن خليفة له، ليقع الاختيار بعد ذلك على رياض محرز، الذي كان قد قرر مغادرة ليستر سيتي بحثاً عن تحديات جديدة، خاصة بعد تراجع مستوى فريق “الثعالب” منذ تتويجه بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز. وفي تلك الفترة اتفق مونشي مع المالك السابق لنادي روما جيمس بالوتا، وكذلك المدير الفني أوزيبيو دي فرانشيسكو، على التركيز فقط على حسم صفقة محرز بمبلغ لن يتجاوز 40 مليون يورو، ليكون بذلك أغلى صفقة في تاريخ العاصمة الإيطالية، إلا أن مونشي اصطدم كثيراً بمطالب إدارة نادي ليستر سيتي التي كنت متمسكة بخدمات اللاعب رغم قراره بالمغادرة. وبعد أسابيع من المفاوضات اشترط ليستر سيتي مبلغ 44 مليون يورو على روما للاستغناء عن محرز، إلا أن عرض “الذئاب” توقف عند 37 مليون يورو وانسحب بعد ذلك من المفاوضات، واتجه إلى ضم الجناح التشيكي باتريك شيك من سامبدوريا، وهو اللاعب الذي كان بدوره قريباً جداً من يوفنتوس لكن فشل الاختبارات الطبية ألغى الصفقة.. وفي صيف عام 2017 تحدث محرز عن حقيقة وجود مفاوضات مع نادي روما، حيث قال: “أعلم أن روما يتفاوض مع ليستر سيتي، لكن لم يتم قبول العروض وأنا لا يمكنني فعل الكثير، روما نادٍ رائع ولكن لا يمكنني أن أتحدث أكثر حتى يتم التوصل لاتفاق مع ليستر”.
خليفاوي مصطفى