باغور يتقبل فكرة إعادة عواد إلى صفوف لازمو

أكدت مصادر من داخل بيت جمعية وهران بأن رئيس النادي الهاوي مروان باغور قد بدأ يتخلى عن موقفه المتشدد بخصوص إمكانية إعادة القائد السابق للفريق عواد محمد الأمين إلى صفوف النادي في أقرب فرصة ممكنة، وهو الذي كان يرفض تماما النقاش في هذا الموضوع على خلفية الخلافات التي حدثت بين الرجلين اثر مطالبة عواد بمستحقاته المالية المتأخرة قبل بداية الموسم، ومقاطعته للتدريبات و التحضيرات منذ ذلك الحين بسبب عدم تلبية مطالبه، لكن تدخل المقربين من الرئيس باغور غيرت من المواقف نوعا ما، وإمكانية إيجاد حل مع ابن حي اللوز باتت ممكنة أكثر من أي وقت مضى.

الجميع أكدوا له على أهمية عواد

في ظل النتائج المخيبة التي حصدها الفريق منذ بداية الموسم، وبما أن الكثير من الصفقات الجديدة المعول عليها لم تظهر الشيء الكثير، وبعضها قضى نصف مرحلة الذهاب في عيادة الفريق بسبب الإصابات، فان المحيطين بالرئيس باغور قد ضغطوا بقوة وتحدثوا معه عن أهمية هذا اللاعب داخل وخارج المستطيل الأخضر، فهو لا يزال يقدم مستويات كبيرة غم تقدمه في السن، كما أن وزنه داخل غرف تغيير الملابس وشخصيته التي يفرضها على الجميع كلها عوامل تلعب في صالح لازمو، التي تبقى بحاجة ماسة للاعب من حجم عواد.

الرئيس لم يهضم طريقة مطالبته بأمواله

كان الرئيس باغور واضحا و صريحا مع المقربين منه، وأكد لهم بأنه يحب اللاعب عواد و يكن له كل الاحترام و التقدير، وهو ما أبناء الفريق الأوفياء و المخلصين، والدليل حسب قوله هو إعطاؤه ميزة التجديد الآلي مع الفريق دون الرجوع إلى الإدارة، أي عقده غير محدد بمدة، وباستطاعته البقاء مع لازمو حتى يشعر بأنه لم يعد قادرا على لعب كرة القدم، إلا أن الطريقة التي طالب من خلالها قائد الجمعية السابق بمستحقاته، والظرف المالي الصعب و المعقد الذي كان و لا يزال يمر به أبناء المدينة الجديدة هو الأمر الذي لم يتقبله أو يهضمه الرئيس باغور، ما جعل العلاقة تضطرب بينهما.

الحاج مرين اتصل بباغور وجدد حاجته له

من بين الضاغطين باتجاه الاستعانة مجددا بخدمات المايسترو عواد هو المدرب الحاج مرين، فهذا الأخير، بعد أن وجد نفسه محاصرا بالغيابات الناجمة بالدرجة الأولى عن الإصابات، فقد اتصل منذ أيام قليلة فقط بالرئيس باغور، وطلب منه تسهيل مهمة عودة عواد إلى التعداد، كما شرح له حاجته الكبيرة له، بما أن الفريق لا يملك الآن صانع ألعاب حقيقي، وبمواصفات قيادية، مضيفا بأن بعض المباريات لو تواجد فيها هذا اللاعب لتغيرت ملامح الفرق، ولتحققت بعض النتائج الايجابية، وعلى ما يبدو فان الحاج مرين ساهم من جهته أيضا في تليين موقف الرئيس باغور.

باغور وعد برد نهائي هذا الأسبوع

في ظل ما سبق ذكره، فان الرئيس باغور قال لمقربيه بأنه سيفصل في هذه القضية في أسرع وقت ممكن، كما وعد بالرد وإنهاء الملف هذا الأسبوع كأقصى تقدير، وهو ما يجعل الجميع يتقرب القرار الذي سيتخذه باغور بخصوص إعادة الاتصالات مع عواد، وإيجاد أرضية اتفاق مرضية للطرفين، تسمح بأن ينضم ابن المدرسة للفريق مجددا، ومساعدته في الخروج من أزمة النتائج الحالية، وفي كل الأحوال فان حالة من التفاؤل تسود بيت لازمو، في ظل المؤشرات الايجابية التي باتت تظهر مؤخرا، في انتظار الرسمي.

عواد يحتاج لعمل كبير

حتى تكون الأمور واضحة، فإن عواد يحتاج للمزيد من الوقت، والعمل على يد الطاقم الفني قبل أن يعود لأجواء المنافسة الرسمية، فهو بعيد عن وتيرة بقية الزملاء منذ عدة أسابيع، رغم أنه يتدرب على انفراد، لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال تعويض التدريبات الفردية بالجماعية، وكذا خوض المواجهات الرسمية، مع الأخذ بعين الاعتبار عامل السن، ولهذا فان عواد وفي حال اتفاقه مع الرئيس باغور فانه سيكون ملزما بعمل كبير على الصعيد البدني، والدخول تدريجيا في أجواء البطولة.

الأنصار يقفون إلى جانبه

قد صنع خبر إمكانية عودة محمد الأمين عواد لصفوف الفريق الذي كشفنا عنه في أعدانا السابقة الحدث لدى الأنصار والمحبين، الذين تناولوا وتشاركوه على نطاق واسع عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المهتمة بأخبار لازمو، وأبدى معظمهم تأييدهم للفكرة، ومشيرين إلى أنهم يساندون بقوة عواد، ويرغبون في رؤيته مجددا بقميص الجمعية لأنه أكثر لاعب يستحق ذلك على حد قولهم، معتبرين التخلي عنه بتلك الطريقة خطأ فادحا وقعت فيه الإدارة، وعليها بإصلاحه في أقرب الآجال.

رامي.ب