بحري عبد الحميد (لاعب سريع المحمدية): “عمراني سبب تحطيم مسيرتي الكروية”
فتح لاعب سريع المحمدية واللاعب السابق لعدة أندية على غرار أولمبي المدية ومولودية بجاية وشباب قسنطينة وإتحاد عنابة بحري عبد الحميد قلبه لجريدة “بولا” ، حيث تحدث عن مسيرته الكروية عندما حمل المدرب عمراني عبد القادر مسؤولية معاناته. بحري أرجع الفضل في كل ما وصل إليه للرئيس السابق للصام نور الدين بن فطة والمدرب السابق مجدي الكردي، مؤكدا رغبته في تسجيل عودة قوية بداية من الموسم الحالي.
في البداية كيف هي أحوال بحري؟
“أولا أرحب بجريدة “بولا” وكل قرائها الأوفياء بعدما فتحت لي المجال للحديث عن كل كبيرة وصغيرة ، وبخصوص أحوالي فلقد عدت من جديد لفريق القلب والذي قررت إنهاء مسيرتي الكروية فيه والمساهمة في إعادته لمكانته الطبيعية.”
ما الذي حفزك على العودة للسريع؟
“مشروع الرئيس بن شريف ورغبته الكبيرة في إعادة السريع لمكانته الطبيعية ومدى التركيبة البشرية للتشكيلة بالإضافة لنداء الأنصار وثقة المدرب بوصوار كلها عوامل حفزتني على العودة من جديد لتقمص ألوان الفريق البرتقالي.”
كيف ترى حظوظ السريع هذا الموسم في تحقيق الصعود؟
“كل الظروف مهيأة لنا هذا الموسم لتحقيق الصعود للجهوي الأول خاصة مع تواجد لاعبين كبار في التشكيلة بالإضافة لوقفة الإدارة والأنصار، وهذا ما يحفزنا أكثر ويجعلنا لا نخشى أي فريق مهما كان إسمه.”
الإدارة تلقت وعودا من الوالي بمساعدة الفريق ماديا ومعنويا فما قولك؟
“الوالي محمدي مشكور على وقفته مع الفريق حيث سمعنا بأنه أبدى استعداده لمرافقة الصام لتحقيق الصعود وهذا ليس بغريب على الوالي محمدي بالنظر لما قدمه للولاية في ظرف وجيز.”
في رأيك ما هي أسباب معاناة الصام؟
“سريع المحمدية دفع ثمن سوء التسيير والصراعات وإهمال السلطات المحلية وبالتالي فمسؤولية معاناة السريع مشتركة وهي الوضعية التي ليست جديدة في النادي وتعود لعدة مواسم وبالضبط منذ الإنقسام الذي حدث في موسم 2012-2013 وسقوط الفريق من الرابطة الثانية.”
بعيدا عن سريع المحمدية، كنت في أوج عطائك قبل أن تتوقف مسيرتك الكروية فما السبب؟
“سبب توقف مسيرتي الكروية هو المدرب عبد القادر عمراني والذي كان وراء مغادرتي لشباب قسنطينة في موسم تتويج “السياسي” باللقب ، فلقد عمل على إخراجي من الباب الضيق ودفعي لمغادرة الفريق الذي تألقت فيه وكنت من بين أبرز ركائزه.”
نفهم من كلامك بأنك تحمل المسؤولية لعمراني ؟
“صحيح أن كل شي بالمكتوب لكن بالنسبة لي أرى بأن ما حدث لي مع المدرب عمراني شكل منعرجا في مسيرتي الكروية، لأنني كنت أقدم في أفضل مواسمي وقرار عمراني آنذاك بتسريحي حطم معنوياتي كثيرا. وأريد أن أضيف نقطة مهمة.”
تفضل…
“حلمي كان التتويج بلقب في مسيرتي الكروية وكنت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذلك الحلم مع شباب قسنطينة ، لكن الله غالب المدرب عمراني كان له رأي آخر وأصر على تسريحي مما حال دون تحقيقي حلما راودني منذ الصغر.”
هل هذا يعني بأنك لن تسمح للمدرب عمراني؟
“صحيح أن المدرب عمراني تسبب في تحطيم مسيرتي الكروية لكن “راه مسامح دنيا وآخرة” والمسامح كريم وأن بطبعي لست حقودا على أي شخص حتى لو كان ذلك الشخص وراء كل تلك المعاناة التي حدثت لي بعد مغادرة السياسي.”
بالحديث عن المدرب عمراني، في رأيك من هو أفضل مدرب تعاملت معه؟
“أعتقد أن مدربي السابق في سريع المحمدية وأولمبي المدية مجدي الكردي هو أفضل مدرب تعاملت معه على الإطلاق ويرجع له الفضل الكبير في تألقي ووصولي لأفضل مستوى لي مع المدية، وبالمناسبة أتمنى له التوفيق في مسيرته كمدرب.”
وماذا عن أفضل رئيس؟
“أفضل رئيس بالنسبة لي يبقى نور الدين بن فطة مع سريع المحمدية عندما أدخلنا عالم الاحتراف قبل ترسيمه في البطولة الوطنية ووفر لنا كل شيء في موسم 2008-2009 ، وكنا قادرين على تحقيق الصعود لولا بعض العراقيل والمشاكل المفتعلة.”
من هو أفضل لاعب لعب معه بحري؟
“هناك عدة لاعبين يمتلكون إمكانات فنية وبدنية كبيرة لعبت معهم، لكن في رأيي فإن الفنان مراد مغني يبقى أفضل لاعب كان لي شرف الاحتكاك به في “السياسي”، شأنه شأن المتألق ياسين بزاز والمهاجم حمزة بولمدايس.”
أفضل جمهور من بين ألأندية التي لعب لها بحري؟
“لقد كان لي الشرف أن ألعب في ألأندية التي تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة بداية بسريع المحمدية وجمهوره الكبير والوفي، ثم أولمبي المدية وأنصاره الذين يعشقون فريقهم حتى النخاع فمرورا بمولودية بجاية و”ليكراب” الذين يستحقون كل الخير فأنصار “السياسي” أو كما يلقبون ب”السنافر” والذين أعتبرهم من أفضل المناصرين في الجزائر وحتى أنصار إتحاد عنابة.”
ما هي أفضل وأسوأ ذكرى لبحري في مسيرته الكروية؟
“أفضل ذكرى لي هي مشاركتي مع شباب قسنطينة في كأس الكاف رغم أن المسيرة لم تكن طويلة، لكن تشرفت بالمشاركة في منافسة قارية وكتابة اسمي في تاريخ “السياسي”، أما أسوأ ذكرى فهي مغادرتي شباب قسنطينة بطلب من المدرب عمراني.”
ما هو الفريق الذي تمنيت حمل ألوانه؟
“الفريق الذي تمنيت وحلمت بتقمص ألوانه هو مولودية العاصمة لأنني معجب كثيرا ب”الشناوة” وكنت أتمنى أن أكون لاعبا في هذا النادي العريق لكن الله غالب كل شيء بالمكتوب.”
بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟
“أود مجددا أن أشكر جريدة “بولا” والتي منحتني فرصة فتح قلبي والحديث عن العديد من الأسرار في مسيرتي الكروية، كما أتمنى أن يعود سريع المحمدية لمكانته الطبيعية وذلك لن يتحقق سوى بوقفة من الجميع وعلى وجه الخصوص السلطات لأن دورها كبير في تحقيق الصعود.”
حاوره: الحاج علي