أكد منسق الفئات الصغرى لجمعية وهران، وأهم أحد مهندسي المدرسة الكروية العريقة محي الدين بخات ، بأن الأمور بدأت تتحرك تدريجيا داخل الفئات الشبانية، والبداية كانت بشروع فريق الآمال في خوض التدريبات تحضيرا للموسم الجديد، بما أنهم مرتبطون بخوض المنافسة الرسمية يوم 8 أكتوبر المقبل شأنهم في ذلك شأن الأكابر. وأضاف نفس المتحدث بأن الأمور تسير بوتيرة عادية، وهذا على مستوى ملعب الحبيب بوعقل، وكشف بخات عن مخططات النادي في الأصناف الصغرى، وهذا من خلال هذا الحوار .
في البداية، نود أن نعرف كيفية سير الأمور معكم بعد انطلاق تحضيرات الفريق الرديف؟
“لقد استدعينا منذ حوالي أسبوع لاعبي الرديف من أجل القدوم إلى ملعب الحبيب بوعقل، ومباشرة التحضيرات للموسم الجديد، بما أن موعد البطولة قد اقترب، ولم يعد يفصلنا عنه سوى حوالي 25 يوما، وبالفعل كانت الاستجابة تامة لكل اللاعبين، كما أننا فتحنا باب التجارب و الانتقاء لمدة 5 أيام، وطعمنا الفريق ببعض الأسماء الجيدة و التي لديها إمكانيات واعدة، والآن أغلقنا كل شيء، وبدأنا في التحضير و التدرب استعدادا للموسم الجديد.”
وهل تم تعيين مدرب جديد لهذه الفئة، ومن يشرف عليها حاليا؟
“لحد الساعة لم نعين بعد مدربا جديدا للفريق، حيث أشرف شخصيا رفقة بن دحمة و بمساعدة مدرب الأواسط على التدريبات و التحضيرات، وهذا طبعا بشكل مؤقت، إذ سنقوم خلال الفترة المقبلة بتعيين طاقم فني جديد يكون على رأس فريق الآمال، فكما تعلمون كل شيء كان متوقفا داخل النادي، وهذا بسبب الأزمة المالية الخانقة التي نعاني منها، لكن الآن صار لزاما علينا التعاقد مع مدرب، ولدينا العديد من المرشحين لذلك، وسنكشف عن الاسم خلال الأيام القليلة القادمة.”
وماذا بخصوص عملية تلقيح اللاعبين ضد كوفيد 19؟
“في حقيقة الأمر حوالي 50 بالمائة من تعداد الرديف قد قام بعملية التلقيح بمبادرة شخصية، فالعديد منهم توجهوا إلى المراكز الصحية المختلفة وتلقوا الجرعة الأولى على الأقل من لقاح كوفيد 19، أما النصف الآخر فطلبنا منهم السير على نفس الخطى، فالبرتوكول الصحي الجديد يشترط أن يكون كل اللاعبين ملقحين للسماح لهم بالدخول للملعب، وخوض المباريات، حتى الإجازات و قبل استخراجها تشترط ملفا طبيا توضع فيه شهادة التلقيح، والتي لا تمنح إلا بعد أخذ الجرعتين، ولهذا على الذين لم يلقحوا بعد أن يأخذوا في الحسبان عامل الوقت، وأن يكونوا قد أتموا الخطوة قبل حلول يوم 8 أكتوبر، وأود التوضيح أيضا بأن المعنيين بالتلقيح هم الأواسط الذين يعادل سنهم 18 عاما فما فوق.”
وبالنسبة لبقية الفئات العمرية، متى تنطلق في العمل؟
“ليس في الوقت الراهن، فلحد الساعة لم يتم الإعلان عن موعد بداية المنافسات الرسمية، أي أنه من الأواسط و لغاية الأصاغر لن نفتح باب التدريبات، فالموعد الذي سمعنا بأنه سيكون تاريخا لبداية المباريات هو شهر ديسمبر، ولهذا لا يمكن الشروع في التدريبات من الآن، وسيكون ذلك على أقل تقدير نهاية أكتوبر المقبل أو مع بداية شهر نوفمبر.”
الفريق يعول كثيرا هذه المرة على المدرسة من أجل الاستعانة بمواهبها، هل لديكم اللاعبين القادرين على تحمل هذه المسؤولية؟
“أنا دائما كنت أقول بأن لازمو ولادة و لا تتوقف عند أي لاعب مهما كان اسمه، الموسم الماضي قدمنا أسماء مميزة، استطاعت فرض نفسها في التشكيلة الأساسية، ولفتت الأنظار إليها بإمكانياتها الكبيرة، ونفس الشيء سيكون هذا الموسم، فنحن تحت تصرف مدرب الفريق الأول، ويمكننا إمداد الأكابر بالمناصب التي يحتاجونها دون أي مشاكل، خاصة مع الأزمة المالية التي نمر بها، فإذا لم نتمكن من القيام بالتعاقدات، فإن المدرسة كما يقال بالعامية قادرة على شقاها.”
لكن الموسم الحالي سيكون أصعب، أليس كذلك؟
“كل المواسم صعبة، وشخصيا أرى هذا الموسم أجمل من الناحية الفنية و التقنية، لأن مجموعتنا تضم فرقا كبيرة تلعب كرة قدم حقيقية في صورة اتحاد الحراش، رائد القبة، اتحاد سيدي بلعباس، شباب عين تموشنت، ومولودية سعيدة، لذا سنشهد ارتفاعا في المستوى و اللعب المفتوح، وهذا يلائم جمعية وهران، وخاصة اللاعبين الشبان.”
ألا تشعرون بالقلق من تأخر بداية التحضيرات؟
“كنا نود الشروع في التدريبات الأكابر مع نهاية شهر أوت، لكن الله غالب، الظروف الحالية خاصة المالية منها لم تساعدنا على ذلك، لكن التحضيرات ستنطلق في أقرب وقت ممكن، وهذا الوضع لا تعاني منه لازمو فقط، فكل النوادي تقريبا لم تبدأ في العمل، وهي الآن بصدد تنظيم و ترتيب البيت.”
كنت ممثلا للازمو عند حضور لجنة مراقبة و تأهيل الملاعب إلى ملعب الحبيب بوعقل، هل تم تدوين أي تحفظات؟
“لا إطلاقا، اللجنة كانت حاضرة الخميس الماضي بملعب بوعقل، وعاينت أرضية الميدان التي اعتبرتها صالحة، ثم زارت غرفة تغيير الملابس، والتي تم توسيعها قليلا حتى تكون مناسبة و متلائمة مع البرتوكول الصحي الخاص بكوفيد 19، بالإضافة إلى معاينة قاعة إجراء فحص المنشطات، وغيرها من المرافق الأخرى، ولم يتم تسجيل أي تحفظات على ملعب بوعقل، وسيتم تأهيله بشكل عادي لتستقبل فيه جمعية وهران منافسيها.”
والد الحارس دلة في ذمة الله
تلقت أسرة جمعية وهران خبرا حزينا يتمثل في وفاة والد حارس جمعية وهران دلة كراشاي، والذي تم تشييع جثمانه بمقبرة عين البيضاء يوم أمس، وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم أسرة جريدة “بولا” بتعازيها الخاصة للحارس دلة و كل العائلة الكريمة، راجين من المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر و السلوان، إنا لله و إنا إليه راجعون.
رامي ب
