حوارات

برحال بن عومر (الرئيس السابق لغالي معسكر):  “التتويج بالبطولة مع الغالية أحلى ذكرى في حياتي”

تطرق الرئيس السابق لغالي معسكر، برحال بن عومر للعديد من الأمور التي تخص مسيرته الرياضية  بداية من غالي معسكر ، مرورا بحرمانه  من الوصول لرئاسة الرابطة الجهوية. كما شرح برحال واقع الكرة المحلية،  وعاد بذاكرته إلى اللقب الوحيد لغالي معسكر موسم 1984، ونظرا لثقل مسؤولياته، بالإضافة إلى رؤيته و توقعه لمشوار الخضر في كان 2024 بساحل العاج.

في البداية هل لك أن تحدثنا عن أهم المحطات في مسيرتك الكروية؟

“البداية كانت مع الوالد الحاج مختار رحمه الله ، الذي ارتقى بالفريق للقسم الأول سنة 1976 ، بجيل من اللاعبين البارزين ، فيهم من احترف حتى بالبطولة الفرنسية في أندية من الدرجة الأولى ، العمل كان مع الوالد على المدى المتوسط و البعيد ، كان له الفضل ، في تواجد الغالي مع كبار الفرق الجزائرية، وكنت أصغر رئيس في تاريخ كرة القدم الجزائرية ، بلغت كرسي الرئاسة و عمري وقتها كان 31 سنة فقط ، نهاية موسم 1982 حضرت الجمعية العامة العادية بدعوة من الأعضاء ، تمت المصادقة على التقرير المالي و الأدبي للإدارة التي كانت تسير الفريق، وانطلقت أهازيج الأنصار الحاضرين ، “برحال بريزيدون” ، صراحة كنت مترددا و متخوفا رغم الحماس ، تشاورت مع الوالد ، أعطاني الضوء الأخضر و أكد لي وقوفه بجانبي و توجيهي و انطلقنا بالفريق سنة 1983.”

ما هي الصعوبات التي واجهتك في أول موسم؟

“لقد كان موسما صعبا للغاية ، لعبنا من أجل البقاء و نجونا بصعوبة من السقوط ، كانت لقاءات معقدة للغاية ، اضطررنا لإشراك شيباني حتى للعب كمدافع رغم أنه مهاجم فذ، وبعد ذلك قررت تشكيل نواة فريق قوي و لعب الأدوار الأولى الموسم الموالي ، مثلما وعدت أنصارنا الأوفياء، و ذلك الفريق لن يمح من ذاكرتي إطلاقا فقد كان متكاملا من  جميع النواحي  بقيادة الأسطورة بلومي و سعيد عمارة القدير ، فزنا على جل الفرق القوية أداءا و نتيجة ، حققنا اللقب عن جدارة و استحقاق، و لا يزال أبناء معسكر يتحدثون عنه لغاية اليوم.”

لكنكم ضيعتم لقب الكأس سنة 1985 أليس كذلك؟

“هذا صحيح، فكما يقال الوصول للقمة صعب و البقاء فيها أصعب ، ذلك الموسم قمنا بتدعيمات نوعية باستقدام عدة عناصر بارزة على غرار بلحاج من جمعية وهران ، كنا نلعب على جميع الجبهات البطولة ، كأس إفريقيا و كأس الجمهورية ، بلغنا الدور النصف النهائي و انهزمنا بصعوبة أمام “الكراك” ، تمنيت مواجهة العملاق مولودية وهران في النهائي ، لكن المجريات التي صاحبت لقاء النصف النهائي ، تسببت فيها المعارضة العقيمة التي حطمت الغالي لغاية اليوم ، بدليل رحيل ماحي خنان و سعيد عمارة ثم جلبنا لكاك و لم يتركوه وشأنه ، حتى أنه رمى المنشفة قبل مواجهة نصف النهائي ، و في 1986 غادرت الفريق و تركته في القسم الأول لأن الأجواء لم تعد تشجع على العمل.”

ألم تفكر في العودة يوما ما إلى الفريق الذي صنعت له مجدا؟

“نعم فكرت في ذلك لكن إن لمست الصدق في من يريدون قيادة غالي معسكر إلى بر الآمان و إعادته لمصاف الكبار ، سأقف مع الفريق قلبا و قالبا و سأقدم لهم يد العون ، حتى نعيد الماضي الجميل للكرة بمعسكر، لكن بمثل هكذا ظروف و معطيات لا أفكر حتى في الاقتراب.”

 هل صحيح أنك حرمت من بلوغ منصب رئاسة الرابطة الجهوية لوهران سنة 1993؟

“تلك الجمعية العامة الانتخابية وقع فيها ما وقع، انقطع الكهرباء و بقينا تحت الظلام لساعات، وغيرت الصناديق و فاز من فاز ، وقتها شعرت بطعنة في ظهر من قبل صديق مقرب ، الذي كان سببا للأسف في كل تلك الأحداث ، عموما أتركه مع ضميره ، مثل هذه التصرفات هي من كانت سببا فيما آلت إليه الكرة بالجهة الغربية لعشرية من الزمن للأسف.”

المنتخب الوطني يستعد لخوض غمار كان 2024، كيف ترى حظوظ كتيبة بلماضي؟

“في الحقيقة لدينا منتخب محترم و قوي من ناحية الأسماء، وكذا مدرب بخبرة كبيرة في هذه المنافسة القارية باعتبارها الدورة الثالثة لبلماضي، الشيء الايجابي هو أن تعداد الخضر يضم أسماءا ما بين الخبرة و الشباب و الوافدين الجدد، الا أن أدغال افريقيا صعبة للغاية، خاصة عندما تقام المنافسة في أعماق القارة و ليس على مستوى شمالها، ومع ذلك أنا متفائل بقدرتنا على الذهاب بعيدا و لما العودة باللقب، وبلوغ نصف النهائي سيكون أمرا مرضيا لنا، علينا الآن الوقوف خلف المنتخب و دعمه بقوة حتى يبلغ الأهداف المسطرة، والمهمة معقدة بتواجد منتخبات كبيرة على غرار البلد المضيف ساحل العاج، والسنغال، ومصر و غيرها، وبالنسبة لمجموعتنا لا أحد بظن بانها سهلة، خاصة بتواجد منتخب بوركينافاسو العنيد و أنغولا التي لا يستهان بها، وحتى موريتانيا تطوؤت كثيرا و أضحت دائمة الحضور في النهائيات و يجب الحذر منها، وتبقى المباراة الأولى هي المفتاح الأساسي للتأهل، وعلينا الفوز بها.”

حاوره: رامي.ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P