بركات عبد الإله (مهاجم مولودية البيض): “سأغيب لفترة طويلة وأنا حاليا أتابع العلاج بعد الحادث”
في إتصال هاتفي لجريدة بولا مع لاعب مولودية البيض بركات عبدالإله الذي يتواجد في فترة نقاهة بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها في الحادث المأسوي لفريقه والذي راح ضحيته الحارس بوزياني زكرياء ومساعد المدرب مفتاح خالد، كما شهد عدة إصابات متفاوتة الخطورة لكل الوفد الذي كان في الحافلة، وبقي هو وزواد لحد الأن لم يستأنفا التدريبات بل منحهم الطاقم الطبي فترة تقارب الثلاثة أشهر بعدها سيعودون تدريجيا للتحضير، كان لجريدة بولا حوار مع اللاعب حول الإصابة وبعض التفاصيل التي تخص مولودية البيض .
أولا كيف حال بركات الآن؟
“الحمد لله أنا في فترة نقاهة وعلاج.”
لنعد قليل للوراء وما جرى في الحادث؟
“كما هو معلوم تعرضنا لحادث مأسوي في الطريق أثناء رحلتنا لتيزي وزو للعب مباراة البطولة حيث إنقلبت بنا الحافلة للاسف راح ضحيتها أخي وزميلي زكرياء بوزياني وكذا مساعد المدرب خالد مفتاح الرجل الطيب في ليلة لن ننساها.”
بالفعل هي ليلة صادمة ستبقى في الأذهان بالنسبة لكل من كان في الحافلة أليس كذلك؟
“قبل كل شيء هذا قضاء وقدر كتب لنا هذا الأمر فلا أحد كان يتوقع ما جرى صراحة هول الصدمة لن يذهب بسهولة لأننا نجونا من موت حقيقي لولا لطف الله بالرغم من فقدان عنصرين من الفريق، صدقني لازلت أتذكر الحادث “ربي يصبرنا” بالرغم من أننا نؤمن بالقضاء والقدر كما قلت سابقا.”
الفريق عاد للنشاط مجددا بعد الحادث وهو خبر مفرح لكل محبي النادي هل كتت تتوقع العودة بهذه السرعة؟
“بعد التوقف الإضطراري بسبب الصدمة وعدد الإصابات في الفريق كان لزاما علينا إستئناف المنافسة حتى ولو أن تعدادنا فيه نقائص كثيرة، ورغم كذلك تجاوزنا تلك المرحلة بسلام حاليا نلعب مبارياتنا بشكل عادي.”
كيف ترى النتائج التي يسجلها الفرسان؟
“لا أحد كان ينتظر هذا رد الفعل الذي أعتبره إيجابي بالرغم من خسارة نقاط مولودية وهران بميداننا لكن بالمقابل عاد زملائي بثلاثة تعادلات من خارج الديار وأمام فرق صعبة، أستطيع القول أننا حققنا المطلوب حسب ماهو متاح.”
الكل يؤكد أنه لولا الحادث لكان هناك كلام آخر هل توافقهم في الرأي؟
“أجل كانت نتائجنا في نسق تصاعدي قبل ما حدث لنا حيث عادت المولودية للواجهة وكنا في المرتبة السادسة حينها، وما شهده الفريق من تراجع منطقي وبإذن الله سنعود أكثر قوة.”
مرحلة الذهاب إنتهت وبقي لكم مباراة مؤجلة واحدة ماهو تقييمك؟
“بعيدا عن الأرقام أرى أننا حققنا المطلوب حاليا نحن أفضل من العديد من الفرق، وعلينا التفكير في المستقبل بداية من مرحلة الإياب التي ستكون صعبة من دون شك ويلزمنا تحضير جيد مع بعض التدعيمات وسنحقق الأهداف المسطرة بكل أريحية.”
لنعد للفترة الصعبة والتضامن الكبير الذي لقيه فريقكم ماذا تقول في هذا الشأن؟
“أعطيتني الفرصة لكي أقدم كل الشكر والإمتنان للشعب الجزائري بصفة خاصة وكل الرياضيين والأندية سواء داخل أو خارج الوطن، بعد التضامن والمواساة وهذا يدل على أن كرة القدم بعيدا على المنافسة هي وسيلة للتقارب والتآزر دون نسيان كذلك جمهورنا في البيض وكل جماهير الأندية في بطولة وهو خفف من حزننا ومصابنا.”
أين تتواجد حاليا؟
“أنا متواجد في البيض وسط العائلة بعد مغادرتي للمستشفى.”
ما هي مدة غيابك بالضبط؟
“بعد إجرائي لفحوصات معمقة تم منحي وقت طويل للراحة خاصة وأنني كنت أعاني من بعض الكسور تقريبا حوالي ثلاثة أشهر للشفاء كليا وبعدها سأعود للتدريبات.”
ألا تعتقد أنها مدة طويلة نوعا ما؟
“صحيح هي مدة طويلة لكن هذا قرار الطاقم الطبي لتفادي أي مضاعفات ويمكنني تجاوزها بإذن الله لأن صحتي أولى من كل شيء.”
أنت عنصر هام في الفريق ومكانتك لا نقاش فيها وعليك التحلي بالإرادة للعودة بقوة أليس كذلك؟
“أنت قلتها عليا التحلي بالقوة والإرادة خاصة في هاته الفترة وهي مرحلة حساسة في مشواري وعليا التسلح بالإيمان حتى تكون معنوياتي مرتفعة بالدرجة الأولى بعدها يكون التدريب بشكل تدريجي لإسترجع كامل إمكانياتي.”
فريقك إكتسب شخصية قوية والدليل في ظل كل الغيابات يحقق نتائج جيدة مالسر؟
“فريقي يعاني من الغيابات لعل أبرزها غياب المدرب الرئيسي بلعيد الذي اتمنى له الشفاء العاجل ليضاف بذلك للاعبين المصابين في صورة قوار وزواد وأنا، لكن المولودية برجالها، ولدينا الخبرة حاليا التي تسمح لنا بتسيير أصعب الظروف كما يحصل معنا حاليا.”
وماذا عن الإمكانيات المادية هل الفريق مرتاح من هذه الناحية؟
“الفريق يعاني منذ الموسم الماضي من قلة الدعم بالرغم من مجهودات السلطات في هذا الخصوص لكن تبقى غير كافية لولا حنكة الإدارة بقيادة الرئيس دحماني الحاج قادة الذي يبذل كل ما بوسعه لوضع المولودية في أريحية لكان الفريق في خبر يعاني وهذا ما يؤثر على النتائج نحن كلاعبين لنا الثقة التامة في الحاج نحن عائلة واحدة وهذا سر نتائجنا الماضية ومع كل هذا نطالب القائمين على ولاية البيض الوقوف خلف النادي الذي تنتظره تحديات كبيرة.”
هل تود إضافة شيء ما؟
“رغم كل ما حدث أنا إكتشفت الكثير من الأمور أهمها وقفت الجميع مع الفريق سواء معنويا أو ماديا من خلال تقديم المساعدات كما هو الشأن بالنسبة لشبيبة القبائل وشركة موبيليس أو والي هران والإتحادية وشباب بلوزداد وهم مشكورين، قبل هذا لن ننسى وقفت إخواننا في تيارت من المسؤول الأول إلى أبسط عامل والطاقم الطبي بمستشفى ميموني الطاهر بالسوقر.”
كلمة أخيرة؟
“بارك الله فيك على الإتصال والاطمئنان على صحتي قبل الحوار هذا ومن خلالك أحيي كل طاقم جريدة بولا الرياضية التي كانت هي الأخرى سند لنا منذ الساعات الأولى من الحادث أتمنى لكم كل التوفيق.”
حاوره: علاوي شيخ
