بشير عبد النور (مدرب حراس سريع المحمدية): “فرحتي كبيرة بالصعود الثاني على التوالي”

وصف مدرب حراس سريع المحمدية بشير عبد النور صعود الفريق إلى الجهوي الأول بالمستحق بالنظر لنا قدمه طيلة موسم كامل . حارس كازا السابق اشاد كثيرا بتضحيات اللاعبين الذين كافحوا إلى غاية المباراة الأخير، بالإضافة لوقفة رئيس الفريق زومن بوصوار والمسيرين وكذا المساهمة الفعالة لجمهور باريقو والذي كان بمثابة اللاعب رقم 12 طيلة الموسم.
كيف تقيم مسيرة الصام في بطولة الجهوي الثاني بعد تحقيق الصعود ؟
“الجميع يشهد بالموسم المتميز الذي قدمه سريع المحمدية بطولة الجهوي الثاني ، فلقد كان ظهور الفريق بمستوى ثابت تقريبا في كل المباريات مما جعلنا نحتل المرتبة الأولى منذ بداية الموسم إلى غاية نهايته وذلك بمجموعة من اللاعبين الشبان الذين كان طموحهم الوحيد هو الصعود وفقط وكتابة أسمائهم بأحرف من ذهب في تاريخ النادي.”
نفهم من كلامك بأن صعودكم مستحق؟
“رغم المنافسة الشديدة مع بداية الموسم من أندية قوية على غرار شباب فروحة ومولودية زهانة وشباب تيزي وحتى مولودية عين الحجر ، إلا أن سربع المحمدية فرض منطقه وأكد وفي العديد من المنعرجات احقيته بالصعود والذي لم يأتي صدفة على الإطلاق.”
في رأيك ما هي كلمة السر في صعود الصام؟
“سر صعود سريع المحمدية هذا الموسم هي روح المجموعة في ظل الرغبة الكبيرة التي كانت تحذو اللاعبين في كتابة أسمائهم بأحرف من ذهب ودخول التاريخ من الباب الواسع، بالإضافة للعمل الكبير الذي قام به الطاقم الفني والذي نجح في تكوين فريق قوي تنافسي ودون نسيان وقفة الإدارة ووضعها التشكيلة في أفضل الظروف في عز الأزمة المالية.”
ألم يدخلكم نوع من الشك منتصف مرحلة الذهاب؟
“صحيح ان الفريق دخل في مرحلة فراغ منتصف مرحلة الذهاب بعد التعادلين امام هلال سيق وغالي بلدية معسكر لكن ذلك لم يؤثر كثيرا على المجموعة ، بل بالعكس زاد من عزيمة اللاعبين في النهوض من جديد والعودة بأكثر قوة لتحقيق حلم الصعود وهو ما تجسد على أرض الواقع قبل جولات عديدة نهاية البطولة.”
هناك إجماع على أن لمسة الادارة كانت حاضرة وبقوة ، فما قولك؟
“الفضل الكبير في صعود سريع المحمدية يعود للإدارة برئاسة مومن بوصوار والذي قام بعمل كبير رفقة مسيري النادي ورسموا خارطة طريق مدروسة كما قدموا كل الدعم للتشكيلة ، والأهم ان الإدارة عملت باحترافية كبيرة و منحت الورقة البيضاء للطاقم الفني فعلى الرغم من امتلاك الرئيس بوصوار قبعتي الرئيس والمدرب ، الا انه لم يتدخل ولو الحظة في عمل الطاقم الفني وهو ما سهل كثيرا من عملنا.”
كيف كانت علاقة أعضاء الطاقم الفني فيما بينهم ومع اللاعبين؟
“الحمد لله أعضاء الطاقم الفني شكلوا الحلقة الأهم في نجاح سريع المحمدية حيث كنت كمدرب حراس رفقة المدربين فاؤس وجلطي وشتوان نشكل طاقما فنيا متكاملا ونعمل بالتنسيق فيما بيننا ، كما أن علاقتنا باللاعبين كانت شبيهة بعلاقة الأب وأبنائه ويسودها الاحترام المتبادل.”
وماذا عن مستوى الحراس الثلاثة؟
“صحيح انني التحقت بالطاقم الفني لسريع المحمدية منتصف مرحلة الذهاب لكن وجدت ثلاث حراس بامكانات فنية وبدنية كبيرة ويتعلق الأمر بحارس الخبرة عيدودي وحتى الحارس الثاني بوزياني بالإضافة الحارس الشاب بن يطو وبالتالي لم يكن هناك أي خوف على منصب حراسة المرمى.”
هل يمكن القول بأن سريع المحمدية بصدد العودة لمكانته الطبيعية؟
“العام والخاص يدرك جيدا بأن سريع المحمدية لا يستحق اللعب في الاقسام السفلى وان شاء الله هذا الصعود سيكون بادرة خير نحو تحقيق صعود آخر لمواسم متتالية حتى ننجح جميعا في اعادة الصام لمكانتها الطبيعية مع الكبار.”
بماذا تريد ان تختتم هذا الحوار؟
“أود أن اهنئ كل سكان بلدية المحمدية والمنطقة ككل بهذا الصعود واشكر كل اللاعبين على تضحياتهم وكذا وقفة الإدارة ودون نسيان الأنصار الذين كانوا سندا لنا في عدة مباريات حاسمة . الحمد لله فرحتي كبيرة بتحقيق الصعود الثاني على التوالي ومع فريق القلب سريع المحمدية بعدما صعدت الموسم الفارط مع نادي المستقبل سيدي عبد المومن.”
حاوره: الحاج علي