الرئيس بشير هواري … رسم المتعة ولفت الأنظار .. أعاد التفاؤل وأسعد الأنصار
كل الذين قالوا فيه كلمة طيبة يستحقون التحية والشُكر ، لأنه يُعتبر من القلائل الذين لا يغرقون في الإصرار على تنفيذ الأفكار والرّغبات الانفرادية ، عندما تلتقيه لأول مرة يُباغتك بأناقته وهدوئه وشُموخه وتلمس فيه عبقا من الزمن الجميل الذي يكاد يندثر ، مُؤثر أينما حل وارتحل وبارع في رد الجميل وبرحابة خاطر وكرم يستقبل سهام المُسيئين .. هذا هو رئيس نادي إتحاد بلدية الأغواط بشير هواري الذي أصبح اسمه الأكثر تداولا وبقوة في الوسط المحلي ، لأنه لا يُمكن لأحد أن ينزع عن هذا المسؤول مُساهمته الكبيرة في تألّق مُمثل عاصمة السُهوب في البطولة الجهوية الأولى ، ولابد من الوقوف طويلا عند عطائه المُتميّز والبداية من مُغامرته بتحمّل ثقل المُهمة دون تردّد أو تحفّظ ، وتلك حقيقة لا يُمكن أن ينكرها إلا جاحد أو غيور ، ولأن الارتقاء على منصة الانجازات والتشريفات كان يحتاج إلى رجال رأس مالهم التضحية والعمل الجاد ، فإنه يحتاج أيضا إلى قائد يُخطّط ويُبرمج ويرفع الهمم والمعنويات.
وجاء مُحمّلا بكثير من التفاؤل والثقة وأكبر ما يشغله كيف تستعيد الكرة الأغواطية بريقها وريادتها على مستوى الجنوب ، وفوق هذا وذاك وعد بتقديم نظام ومُستوى يليقان بسمعة الكفاءة المحلية والحرص على الاستماع لانشغالات الأنصار وتفهّم حيرتهم وقلقهم ، وإذا كان هُناك مُستفيدون كُثر من العودة إلى الواجهة والتي لم تُتاح من العدم ، بل إنها جاءت نتيجة عمل مُضن استغرق سنوات من التخطيط والسّعي ، فإن الفائز الأكبر هو الرئيس الذي كان أكثر سعادة ورضا بصناعة انجاز يُعبّد له الطريق ليكون من أنجح الرؤساء في تاريخ الكرة السّهبية ، ولأنه يوما بعد يوم يزيد شغفا وطُموحا فإنه سيسعى بكل ما أوتي من كفاءة وحكمة لرسم آمال وتطلّعات جديدة يُواصل من خلالها صناعة النجاحات والأفراح ، مُستعينا ببقية الزملاء الذين لهم رُؤية ثاقبة وفكر راجح وخبرة ميدانية ، ووضعوا منهجية عمل مدروسة خالية من المُزايدات والترقيع ، بُغية إحداث التغيير المنشود ، وفي دردشة معه قال هواري قبل أن يكون الاتحاد مديننا للاعبيه وإدارته بهذا النجاح.
فهو مدين لأنصاره المُخلصين بأشياء كثيرة التي لا يُمكن حصرها وذكرها كاملة ، مُؤكدا أن فريقهم لم يترك شيئا للصُدفة وبسط سيطرته على المشهد التنافسي من ضربة الانطلاق حتى محطة الختام ، ولم يحصد إلا ما زرعه في فترة التدعيم والتحضيرات ، ونتائجه عند نهاية المطاف لا تحتاج إلى تفصيل وتشريح وتُثبت أن تتويجه في غاية الاستحقاق ، لذلك هو بكل تأكيد جدير باللقب والتكريم وبشهادة مكتب رابطة ورقلة الجهوية ومُعظم المُتتبعين ، وقد أعرب ذات المسؤول عن سروره الذي لا يُوصف وفخره الكبير بأن يكون ضمن الفاعلين في ملحمة الصعود التي تعكس الجهود الجبّارة التي بذلها أبناء الاتحاد ، وتُؤكد قدرتهم على التأقلم والتفوّق في أوقات التحدّي .
وينتهز هذه الفُسحة الإعلامية ليُعبّر عن امتنانه لدعم المُحبين ومُساندتهم المُطلقة وولائهم المُستمر ، وذلك يُعزز روح التلاحم والانسجام ويُعطي للمُسيّرين والطاقم التقني قوة للمُضي قُدما ، ونعدهم بأننا سنعمل بكل تفان واجتهاد لتحقيق نجاحات أخرى ورفع اسم الأغواط بين الأندية الكبيرة ، لاسيّما أن شهيتنا مازالت مفتوحة لحصد المزيد من الألقاب وتشريف الولاية ، خاصة أنهم واثقون من إمكانية تسجيل أفضل النتائج ، ولم يكن هدفهم الأسمى أن يبرزوا جهويا ويكتفون بل خطّطوا للوصول إلى أعلى المُستويات ، وهاهم يحصدون الثمار مُبكرا بفضل جيل موهوب وطاقم تدريبي كفء ونُخبة من المُشرفين.
عمر. ذ