عرج بطل الجيدو فتحي نورين على برنامجه الرمضاني، كاشفا لجريدة بولا عن أبرز ما يقوم به في اليوم الذي يكون بين المساجد والبيت والتدريبات والمشاركة في الدورات الكروية بين الأحياء، سواء في حي المرسى أو بالبركي، مؤكدا أنه من محبي كرة القدم التي انطلق فيها مع نادي “كاب بلانتير” قبل أن يشق طريقه في الجيدو، مثنيا بالدور الذي تلعبه المرأة في تحضير موائد الإفطار. مبرزا أهم ما ينتظر ناديه العزم مستقبلا. كما تمنى أن تنجح الألعاب المتوسطية القادمة بوهران. كل ذلك وأكثر تجدونه في هذا الحوار:
بما أنك أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية، ماذا تقول عن الاعتداءات التي يتعرض لها الإخوة في فلسطين؟
“الحق ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وخاصة في المسجد الأقصى، يندى له الجبين ويستدعي تدخل للمجتمع الدولي لوقف هذا الاعتداء الغاشم من قبل الاستعمار الصهيوني. قلوبنا مع الفلسطينيين وندعو لهم بالثبات والمزيد من المقاومة لاستعادة الحق المهدور”.
هل اتصلت للاطمئنان بأصدقائك الفلسطينيين؟
“نعم أنا دائم الاتصال معهم للاطمئنان عليهم. علاقة كبيرة بالشعب الشقيق الفلسطيني وحتى بالإخوة من المناضلين هناك. الجزائر دائما ما كانت مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، كما قالها الرئيس الراحل هواري بومدين، وعليه فتحي نورين إختار هذا الطريق ودفع الثمن غاليا. رغم ذلك، أنا فخور بما قمت به في طوكيو والزمن أنصفني. لكن هناك كيل بمكيالين من المجتمع الدولي وخاصة الرياضي. فمن غير المعقول أن نتعاطف مع الشعب الأوكراني ولا نتعاطف مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لكل أنواع الاعتداء منذ سنة 1948”.
علمنا أنك تشارك بقوة في الدورات الرمضانية لكرة القدم؟
“لا يخفى عليكم أن بدايتي كانت مع كرة القدم قبل ما أن أتحول للجيدو مع الشيخ “حمزي”، كانت مع نادي “كاب بلانتير” بحي الصنوبر، حتى خلال مسيرتي في الجيدو كنت دائم اللعب مع الأصدقاء في الأحياء. ومشاركتي اليوم في الدورات ما بين الأحياء مع الزملاء والأصدقاء سواء في حي البركي خير دليل على ذلك، كما أشارك أيضا في دورة بين الأحياء في المرسى لا تزال مستمرة إلى اليوم”.
ما هو برنامج اليوم خلال الشهر الفضيل؟
“لست من الذين يستيقظون باكرا. اليوم ينطلق مع صلاة الظهر التي أحرص على تأدية جميع الصلوات في المسجد، ثم المكوث مع الأصدقاء والاشراف على تدريبات نادي العزم للجيدو. بعد الإفطار صلاة التراويح ثم المشاركة في الدورات الكروية. ترتيل القرآن إلى غاية وجبة السحور وتأدية صلاة الصبح ثم الخلود إلى النوم”.
ماذا عن التسوق؟
“حقيقة لا، لست من الذين يحبون الأسواق، خاصة في رمضان، لأن من طبيعتي لا أجد ضالتي مع الضجيج والأماكن المزدحمة.”
هل لك أن تطلعنا على الأطباق المفضلة لديك؟
“كل أطباق رمضان أفضلها. أحب المائدة مملؤة و بالمناسبة أوجه التحية للوالدة و لكل النساء الذين يجتهدون لتحضير موائد الإفطار و هذا الشهر فرصة لفتح تجارة مع الله و تذكر الفقير و المسكين” .
ماذا عن البرامج التلفيزيونية؟
“أتابع جل البرامج الفكاهية خاصة الكاميرا الخفية، حينما يسمح الوقت بذلك، لأن الأولوية تكون دائما للصلاة وترتيل القرآن”.
كنت مجددا ضحية للميكرو الخفي، ما تعليقك؟
“الموسم الماضي كانت الكاميرا الخفية وهذا الموسم الميكرو الخفي بإذاعة وهران. أشكر من تذكرني في المقلب هذه السنة على غرار الموسم الماضي. كانت تجربة أيضا لتوضيح العديد من الأمور حتى ولو بالمزح والفكاهة. وجدتها فرصة لفتح قلبي للجمهور الرياضي”.
هل يؤثر الصيام على ممارسة الرياضة خاصة في المنافسات الرسمية؟
“يكون تأثير خاصة في المنافسات الرسمية التي تحتاج المزيد من الاسترجاع، لكن كنا نتأقلم مع التدريبات بوضع برنامج خاص. هذا الشهر بالمناسبة خاص بالنسبة المسلمين الذين يتفرغون فيه للعبادة”.
كيف تقيم موسم نادي العزم؟
“كأول مشاركة في البطولة الوطنية، الموسم كان ناجح وحققنا فيه الهدف المسطر ببلوغ منصة التتويج، مع المصارع أسامة تمري، كان بإمكاننا تحقيق أكثر من ذلك لولا بعض الأخطاء التحكيمية. لكن ما تحقق يستحق الاشادة والتقدير والثناء. الموسم القادم سنحقق المزيد من التتويجات بإذن الله.”
أين وصل مشروع القاعة؟
“واجهتنا بعض العراقيل والصعوبات، لكن المشروع يسير كما ينبغي ومن منبر جريدة بولا أبشر كل المصارعين أن الموسم القادم، ستكون التدريبات إن شاء الله بالقاعة الجديدة، بعد الانتهاء من تهيئها”.
تنتظركم منافسة الفرق؟
“نعم والهدف المسطر فيها هو تحقيق الصعود للقسم الأول إن شاء الله”.
كلمة عن ألعاب البحر الأبيض المتوسط؟
“الحمد لله إنطلق الترويج لها وهذا ما وقفت عنده خلال مختلف الدورات الكروية، نتمنى أن نكون في الموعد وتقدم دورة تاريخية بإذن الله”.
حاوره: بن حدة