بعد رحلة صراع وتحدي…الجزائر تنتصر
حصد فيروس كورونا منذ ظهوره في الصين في شهر ديسمبر أرواح أكثر من 426 ألف شخص حول العالم، كما تم تسجيل أكثر من 7 ملايين و636 إصابة في 196 بلدا ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء، وفي المقابل تم إحصاء تعافي نحو 3 ملايين شخص. والجزائر كذلك من بين الدول التي استطاعت تجاوز العقبات وهذا الوباء الخطير، حيث قل عدد الإصابات في الأيام الأخيرة، وهذا راجع إلى وعي المواطنين بتطبيقهم لقانون التباعد وارتداء الكمامة واحترام مسافة الأمان، واستطاع المواطن أن يتعايش مع الوباء ليستطيع تجاوزه خلال فترة وجيزة.
♦ فراجي عبد الله لاعب شباب بن داود: “ساعة الفرج قريبة والحياة ستعود كما كانت “
” في الحجر الصحي تلقيت إيجابيات ، منها التدريب والحفاظ على لياقتي البدنية بالقرب من عائلتي حيث يتواجد هناك ملعب جواري ، وقراءة القرآن الكريم و مشاهدة بعض الفيديوهات للنشاط الرياضي ، تعلمت كيفية زيادة و تطوير مستواي ، كما انشغل كذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي من الانستغرام و الفايسبوك للتواصل مع أصدقائي وبعض المسؤولين عن بعد أو قرب . وعلى ذلك واجهت السلبيات منها عدم زيارة الأقارب وعدم الاقتراب من الأصدقاء والأحباب ومداعبة كرة القدم معهم، طبقت الحجر الصحي بنسبة كبيرة. المواطنون ليسوا ملتزمين بإجراءات الحجر فقط أقلية منهم؛ وجهة نظري حول تنقلهم في الفترة الصباحية أنهم ليسوا على يقين وأنا مع منع التجول، ويجب معاقبة المخالفين الذين لا يرتدون كمامة بدفع مبلغ مالي لتفادي هذا المشكل. أتمنى أن يؤخذ الأمر بجدية وعدم الاستهزاء بهذا الوباء لأن دولا عظمى عجزت عن توقيف انتشاره، لذا أوصيكم أخد الإجراءات الصحية ضد هذا الوباء والوقاية ثم الوقاية ثم الوقاية لأنها خير من العلاج، كما أدعو كل الشباب بالتزام يبوتهم وتطبيق ما حدثنا عنه الأطباء، لكيلا نترك الفرصة لهذا الوباء بالانتشار وسط عائلتنا وجيراننا. في الأخير بودي أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لجريدة بولا على حسن الاستقبال متمنيا لهم حظا موفقا في مشوارهم الإعلامي ”
♦ منير بن حاسين لاعب نجم بن عكنون فئة أقل من 19سنة:”على الجميع أن يغتنموا فترة الحجر في ممارسة الرياضة “
” بالنسبة لي الحجر الصحي صراحة أثرعلي نفسيا ، بسببه توقفت التدريبات الجماعية والمباريات و ابتعدت عن زملائي وكل من هم حولي ، المساجد أصبحت خالية و رمضان بلا تراويح. أما من إيجابياته أصبحت أجتمع مع عائلتي، أتمرن كل يوم وأصلي صلاتي في وقتها، وندعو الله أن يرفع علينا هذا الوباء. انا أطبق الحجر الصحي كما يجب فمصير عائلتي وأصدقائي على عاتقي وسلامتي تهمني. العيد هذه السنة كان حزينا وكانت صلاة العيد في المنازل لأول مرة في حياتي، ولم نستطع زيارة الأحبة وكان البديل بالرسائل النصية عوض التغافر بين الأصدقاء والأحبة. بالطبع، مارست الرياضة في الحجر الصحي وأنصح كل الناس بممارستها، هي فترة تسمح بتحسين اللياقة البدنية. للأسف هناك بعض الناس مازالوا يستهزؤون وهذا سيزيد من شدة الإصابات. حسب رأيي الكل يضع الكمامة خوفا وتجنبا للغرامات، ومن المحزن أن نرى هذا التصرف الغبي. نصيحتي يجب إتباع كل نصائح وزارة الصحة وعدم الاستهزاء وأخذ الأمر بجدية تامة لنستطيع تجاوز هذه الأزمة. أما عن المخالفين فهم يشاركون في جريمة، فهم يشكلون خطرا على كل الناس، وندعو الله تعالى أن يهديهم. مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت المؤشر والمرشد للجميع، صحيا أو رياضيا أو سياسيا فقد أصبحت كل صغيرة وكبيرة تجدها هناك دون عناء”.
♦ مقني عادل حبيب لاعب فريق رائد شباب غرب وهران: “مواقع التواصل الاجتماعي كانت لنا نورا في فترة الوباء “
“بخصوص الحجر الصحي كان له عدة تأثيرات ولكنه أثر كثيرا من جهة التدريبات التي توقفنا عنها حوالي أربعة أشهر متتالية. في بداية الأمر التزمت البيت لمدة شهرين، لكن بعد رمضان لم ألتزم كثيرا فقد اضطررت أن أخرج لأقضي أموري ولاقتناء بعض المستلزمات. العيد لم يمر كباقي الأعياد على كل الجزائريين حتى رمضان كان فيه ذوق آخر ونقص كبير من حيث صلاة التراويح والتجمعات والسهرات وحتى مباريات كرة القدم التي كانت تقام في هذا الشهر الفضيل. لم يكن هنالك التزام كبير من طرف المواطنين في فترة الحجر فهناك من كان يراها بنظرة استهزاء، وهناك من لم يبالي، وهؤلاء الناس هم السبب الرئيسي في انتشار الفيروس. نصيحتي للمواطنين عليكم ارتداء الكمامة التي أصبحت أمرا ضروريا وإجبارية في كل مكان، لكي نتعايش مع الوباء يجب علينا أخذ الأمر بجدية. مواقع التواصل الاجتماعي كانت لنا النور في فترة الوباء، حيث بفضلها استطعنا أن نتصل بأصدقائنا وأهلنا وكل الأحبة وكذلك معرفة إحصائيات الوباء ومشاهدة الأفلام والمباريات أيضا”.
اسامة شعيب