تجديد الثقة في الحاج مرين
لإزالة كل أسباب القلق لدى المدرب الحاج مرين، فان الرئيس باغور أبلغ هواري بن عمار تجديده الثقة في ابن مدينة معسكر، وشدد على أنه متمسك بخدماته دائما، ولا توجد له أي نية في تغييره و الاستعانة بمدرب آخر، مضيفا بأن العمل الذي قام به الحاج مرين، ونجاحه في إنقاذ الفريق من شبح الهبوط يعتبر عاملا مهما في الإبقاء عليه، وعدم تكرار خطأ الموسم الماضي، وبهذا يكون مروان باغور قد أنهى كل الجدل الذي رافق هذه القضية خلال الأيام الماضية، وكذا تأكيد الحاج مرين بأن صبره قد نفذ، ولن ينتظر الإدارة طويلا.
طلب منه الاتصال به
خلال الاجتماع كلف باغور مناجير فريقه هواري بن عمار بالاتصال مع المدرب الحاج مرين، وتطمينه على مستقبله على رأس العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة، وطلب منه تحديد موعد قريب معه للاجتماع به، ورسم خارطة الموسم القادم، وكذا تحديد الأهداف و الطموحات التي يريدها الفريق، بالإضافة للتشاور بخصوص قائمة المسرحين و الانتدابات الجديدة، وكذا الحرس القديم الذي ينوي النادي الاحتفاظ به، ويكون بن عمار قد سارع إلى ربط الاتصال بالحاج مرين، لنقل رسائل الرئيس إليه، وإبلاغه بالمستجدات الأخيرة التي لا محالة ستريح مرين كثيرا، وتجعله يغلق الباب في وجه العروض الأخرى التي وصلته مؤخرا.
اجتماعات يومية بين بن عمار ومرين
تشير مصادرنا، بأن المناجير العام هواري بن عمار مباشرة بعد نهاية اجتماعه بالرئيس باغور، وحصوله على الضوء الأخضر للشروع في العمل، فانه ربط الاتصال بالمدرب الحاج مرين، وسيكون لهما اجتماعات يومية و مكثفة بغية حل كل المشاكل الفنية، وستكون البداية بالتفاوض مع الركائز الأساسية بغية منعها من الرحيل، خاصة و أن البعض منهم مثلما سبق و أن ذكرناه في أعدادنا السابقة قد أعلنوا نيتهم في الرحيل، وهم الآن في اتصالات متقدمة مع أندية معروفة، ومهمة إقناعهم بالاستمرار تبدو صعبة و معقدة للغاية، ثم سيتم الفصل في هوية المسرحين، والذين سيكون عددهم معتبرا، دون أن ننسى ملف التعاقدات، فالحاج مرين يستهدف بعض اللاعبين، وسيطلب من الإدارة بذل ما في وسعها للتعاقد معهم.
هل تحركت الأمور فعلا؟
على الرغم من البوادر الايجابية التي ظهرت من خلال اجتماع باغور بالمناجير بن عمار، الا أن السؤال المطروح هو هل فعلا تحركت المياه الراكدة داخل بيت جمعية وهران؟، أم أنها تبقى مجرد اجتماعات لا فائدة منها، وفي كل الأحوال، فان الأيام المقبلة ستكشف حقيقة ما سيجري، في ظل الشكوك التي تحيط بالفريق، وجدية الإدارة في التحضير المبكر للموسم الجديد، وتتزايد الضغوطات على إدارة الرئيس يوما بعد يوم من طرف الأنصار و المحبين، مخافة أن يتكرر نفس سيناريو الموسم الماضي، معبرين عن رغبتهم في رؤية فريقهم ينافس على الأدوار الأولى، وليس ضمان البقاء في كل مرة بشق الأنفس.
كل شيء مرتبط بالأموال
حتى تكون الصورة واضحة، فان كل الأهداف التي سطرتها الإدارة، والاجتماعات التي عقدتها و ستعقدها لاحقا ستكون من دون أي معني في حال لم تتوفر السيولة المالية في القريب العاجل، إذ لا يمكن للمسيرين التفاوض مع الركائز الأساسية دون أن تقدم لهم جزءا من مستحقاتهم القديمة، وراتب شهري واحد أو راتبين لتجديد العقود، وحتى الاستقدامات الجديدة لا تؤمن إلا بالملموس، ولن تقبل بإمضاء عقودها مع لازمو سوى بالحصول أيضا على تسبيق، دون أن ننسى دفع رواتب الحاج مرين و بقية أعضاء طاقمه الفني قبل الحديث عن أي شيء آخر، كما لدى النادي ديون بقيمة 3.6 مليار سنتيم على مستوى السيارال، والجمعية ممنوعة من أي انتدابات أو تسجيل لاعبين جدد.
رامي.ب