جمعية وهران … بلاحة و بلعريبي عاشا الجحيم بسبب اتهامهما ببيع “الماتش” للكرمة
كانت الفرحة الهستيرية التي أظهرها المدافع المحوري لجمعية وهران بلاحة عبد الرحمن بعد تمكنه من تعديل النتيجة لفريقه ضد اتحاد الكرمة في الوقت بدل الضائع تخفي وراءها الكثير من الضغط النفسي، فاللاعب المذكور عاش الجحيم خلال الساعات التي سبقت الداربي المحلي، حين انتشرت أخبار قوية تفيد بأن اللاعب بلاحة قد تم التفاهم معه على تسهيل مهمة وصول المنافس إلى مرمى الحارس بوكريت، وذلك عبر ارتكاب الأخطاء خاصة داخل منطقة الجزاء، وهو الخبر الذي وصل إلى مسامع رئيس النادي مروان باغور، هذا الأخير أكد ثقته في الفريق، وطلب من الجميع اللعب بكل قوة لإبطال كل الشائعات.
أحد المناجرة كان وراء نشر الخبر
وتبين لمسيري لازمو و اللاعب في حد ذاته بأن أحد المناجرة هو الذي نشر هذا الأخبار حول بلاحة، وأظهر نفسه في صورة أنه هو من سيتكفل بإقناع بعض اللاعبين من الجمعية برفع الأرجل مقابل حصولهم على الأموال، وراح يطمئن مسيري اتحاد الكرمة بأن كل الأمور تسير على ما يرام، وبأن المدافع المحوري للجمعية و لاعب آخر وافقا على العرض المقدم لهما، وسيقومان بما هو مطلوب منهما.
باغور اتصل بالمدرب وطلب منه عدم الخسارة بأي ثمن
وانتشرت هذه الشائعات بسرعة كبيرة، وأضحى بلاحة تحت سهام الاتهامات و القيل و القال من هناك وهناك، وهو ما وضعه تحت ضغط نفسي كبير، وفي هذه الأثناء اتصل الرئيس باغور بالمدرب الحاج مرين، ونقل له ما يتم تداوله، وشدد على ضرورة الفوز بنقاط الداربي أمام اتحاد الكرمة، أو فرض التعادل عليهم بأي ثمن أو طريقة من أجل إسكات كل المشككين في نزاهة الجمعية، وفي نزاهة لاعبيها خاصة بلاحة.
الحاج مرين لم يستبعد اللاعب لهذا السبب
من جهته لم يتأثر المدرب الحاج مرين بهذه الأخبار المغلوطة، بل على العكس تماما فقد جلس مع بلاحة و تحدث معه بخصوص ما يقال عنه، وظهر متأثرا للغاية، قبل أن يؤكد للمدرب بأنه “ولد فاميليا و ما يعرفش يبيع و ما يخدعش الفريق الذي فتح له الأبواب”، مشيرا إلى أنه سيلعب الداربي أمام اتحاد الكرمة بـ200 بالمائة من إمكانياته ليس من أجل إسقاط المنافس، بل حتى يؤكد للجميع بأن بلاحة ما “يتشرى ما ينباع”، وبعد سماع مرين لكلمات اللاعب زاد اقتناعه بوضعه في القائمة الأساسية لثقته التامة فيه، ولم يستسلم للشكوك.
دموعه بعد هدف التعادل كشفت كل شيء
وبعد نجاحه في تعديل النتيجة لصالح فريقه في الوقت القاتل، وبالتحديد في الد91، أظهر بلاحة فرحة هستيرية و ذرف الدموع أمام الجميع، لأنه كان يشعر بالكثير من الضغط، فلو خسرت الجمعية هذه المباراة لزادت الشكوك حوله حتى و إن كان بريئا من كل الاتهامات الموجهة إليه، وأكد اللاعب بأن فرحته لم تكن بسبب سقوط الكرمة لأن هذا الأمر لا يعنيه لا من قريب و لا من بعيد بل لأن اسمه و سمعته و سمعة عائلته كانت على المحك.
بلعريبي لم يسلم هو الآخر
ولم يكن بلاحة هو الوحيد الذي اتهم بترتيب المباراة و تسهيل مهمة اتحاد الكرمة، بل طالت هذه الشائعات أيضا متوسط الميدان الدفاعي محمد بلعريبي، ومن نفس المناجير الذي كان يضع نفسه على أساس أنه الوسيط، لكن على ما يبدو فإن بلعريبي حتى و إن شعر بالضغط، فقد تمكن من التحكم في نفسه، والرد على الجميع فوق أرضية الميدان.
الحاج مرين يمنح لاعبيه 24 ساعة إضافية
على غير العادة، قام مدرب جمعية وهران الحاج مرين بمنح لاعبيه يومين للراحة و الاسترجاع، وليس 24 ساعة فقط، إذ يشعر رفقاء المهاجم زرقين بالتعب خاصة و أنهم على مشارف نهاية الموسم، ولم يتبق لهم سوى لقاء وحيد سيلعب السبت المقبل بملعب الحبيب بوعقل أمام صفاء خميس مليانة، ولهذا فقد ارتأى الطاقم الفني أن يمدد الراحة بما أن الوقت كافي لتحضير المواجهة.
الاستئناف سيكون اليوم
ومن المنتظر أن يعود رفقاء الحارس بوكريت إلى أجواء التدريبات و التحضيرات بداية من اليوم عبر حصة استئناف مبرمجة صباحا على مستوى ملعب الحبيب بوعقل، وسيعرف من خلالها إن كان قائد الفريق عواد محمد الأمين جاهزا لخوض الجولة الأخيرة في حال تعافيه من الإصابة، ونفس الشيء بالنسبة للحارس دلة كراشاي.
مباراة ودية أمام الآمال
وبحسب البرنامج المسطر من طرف الطاقم الفني لأبناء المدينة الجديدة، فإن رفقاء بلاحة سيخوضون اليوم بملعب بوعقل مباراة ودية ستجمعهم بالفريق الرديف، وهذا بغية الاطلاع و الوقوف على مدى جاهزية المجموعة، وكذا تجريب بعض الحلول و الخطط التكتيكية التي يمكن للمدرب الاستعانة بها عند استقبال صفاء خميس مليانة السبت المقبل، وأكد الحاج مرين بأنه سيمنح فرصة اللعب لكل العناصر الموجودة، علما أن كلا الفريقين سبق لهما و أن تواجها الأسبوع الماضي قبل لقاء الكرمة، وانتهت النتيجة لصالح الأكابر بثلاثة أهداف لاثنين.
علي العربي لا يحضر التدريبات
منذ حصوله على بطاقة حمراء في لقاء مولودية سعيدة، لم يحضر الظهير الأيمن علي العربي إلى التدريبات، بما أنه لم يكن معني بخوض لقاء اتحاد الكرمة، لكن هذا لم يعجب كثيرا المدرب الحاج مرين الذي يرى بأن عدم خوض أي لاعب لمباراة بسبب العقوبة ليس مبررا للغياب عن التدريبات، وبشكل متواصل، ولم تتضح الرؤية إن كان لاعب شباب بوقيراط السابق سينضم لبقية الزملاء عقب استنفاذه للعقوبة المسلطة عليه، أم أنه دخل هو الآخر ضمن دائرة المقاطعين بسبب الرواتب الشهرية المتأخرة على غرار زميله إلياس كوريبة.
رامي ب