بلايلي يتحوّل إلى ظاهرة وأهم لاعب في الخضر
بقدر ما يُبهج أداء اللاعب يوسف بلايلي أنصار المنتخ الجزائري، ويزيد في الهوّة الفاصلة بينه وبين منافسيه، ومنهم نجم وسيت هام سعيد بن رحمة تماما كما فعل مع سالفه ياسين براهيمي، بقدر ما يشعر نفس الأنصار بالحسرة، لأن يوسف بلايلي سيبلغ في شهر مارس من السنة القادمة الثلاثين ربيعا، وهو الذي أضاع على نفسه مشوارا احترافيا كبيرا كان سيكون مع واحد من الفرق العملاقة في العالم، فقد تمكن اللاعب بتحركاته، وتنويع لعبه خلال مباراة الثلاثاء في النيجر، من وضع المنافس تحت الضغط من جهته، ويزيح عن رياض محرز ثقل الضغط والتعب، بالرغم من أن بلايلي سقط في ضرورة اللعب مع بونجاح دون غيره في الشوط الأول، والأنانية في الشوط الثاني، ومع ذلك فإنه في الحالتين ظهرت مواهب اللاعب الخارقة، الذي لو لم يتزلزل حاله بالعقاب بسبب المنشطات لموسمين كاملين، بداية من 2015 إلى غاية 2017 عندما كان يتقمص ألوان اتحاد العاصمة، ولو اختار أوربا في سن مبكرة بدلا من الترجي التونسي الذي لعب له في سن التاسعة عشرة، لكان ربما الأحسن في إفريقيا على الأقل حاليا.
في مباراة النيجر في نيامي لم يترك يوسف بلايلي فنا من فنون الكرة الحديثة إلا ومارسه أمام إعجاب الجميع، وحتى عندما بدا عليه الإرهاق رفض المدرب جمال بلماضي إخراجه، وكان بلايلي في كل مرة ينظر إلى التماس راجيا تغييره، فاللاعب الذي ينشط مع فريق قطر، يبدو بأن مشكلته الوحيدة هي نقص لياقته البدنية، فهو يلعب حاليا في ناديه القطري تحت قيادة المدرب البرازيلي خوزي ريكاردو مانارينو الذي لم يسبق له وأن درّب في أوربا، واكتفى بالتدريب في البرازيل مع فلامنغو وبوتافوغو وأنتير ناسيونيلي، على أمل أن يكون هذا المدرب مدعوما بمحضرين بدنيين كبار وأطباء أكفاء، حتى يكون اللاعب في كامل جاهزيته في مباريات الخضر القادمة ومنها مباراتي 11 و14 نوفمبر أمام جيبوتي وبوركينا فاسو، تمهيدا لمباراة السد في شهر مارس من السنة القادمة.
المتابع لمشوار يوسف بلايلي من خلال لعبه لأهلي برج بوعريريج ومولودية وهران والترجي التونسي واتحاد العاصمة وعدم صبره مع أونجي الفرنسي، ثم نهاية مع أهلي جدة وفريق قطر، يدرك بأن يوسف بلايلي افتقد مناجيرا كبيرا كان سيساعده على أن يلعب مع فريق لا يقل قيمة عن الفريق الذي يلعب له رياض محرز.
سنينة مختار