الأولىالرابطة الثانيةالمحلي

الحاج مرين …أعاد الحياة لفريق ظنه الجميع بأنه مات …صمد أمام المطالبين بإقالته من تدريب لازمو

تمكن مدرب جمعية وهران الحاج مرين من كسب الرهان و وضع لازمو على الطريق الصحيح رغم أنه كان قاب قوسين أو أدنى من مقصلة الإقالة، وعلى الرغم من تعالي الأصوات حينها المطالبة بضرورة تعيين مدرب جديد، خاصة بعدما وصل الفريق إلى 12 مباراة لم يحقق فيها و لو انتصارا واحدا، فان التقني المعسكري صمد أمام كل ذلك، ولم يرم المنشفة، بل ظل في كل تصريحاته يؤكد على أنه لن يدير ظهره لهذا الفريق، وسيستمر معه لغاية وضعه فوق السكة الصحيحة، وعلى ما يبدو فان الحاج مرين بدأ يجني ثمار صبره و تقبله لكل الانتقادات التي طالته، والدليل هو أن فريقه لم ينهزم أو حتى يتعادل منذ 5 جولات متتالية.

وجد التوليفة المناسبة قبل فوات الأوان

على الرغم من النقائص الكبيرة التي عانى منها الفريق و التي أدت  لمرحلة فراغ طويلة، إلا أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة واصل الاجتهاد، والبحث عن الحلول الفنية و التكتيكية، إلى أن وجد التوليفة المناسبة و الوصفة السحرية قبل فوات الأوان، ومنذ ذلك الحين و الفريق يعيش على نغمة الانتصارات التي انتشلته من جحيم السقوط و المرتبة ما قبل الأخيرة إلى المركز التاسع حاليا، وهو الأمر الذي يحسب للمدرب و بقية أعضاء الطاقم الفني الذين آمنوا بقدراتهم و بقدرات اللاعبين فأخرجوا أفضل ما لديهم رغم كل الظروف الصعبة.

قربه من لاعبيه أحد أهم مفاتيح العودة

ما لا يعرفه الكثيرون هو أن الحاج مرين قريب جدا من اللاعبين داخل غرف تغيير الملابس، حيث يحظى بثقة الجميع، وكلمته مسموعة بينهم، وحتى في الظروف الصعبة فان المجموعة ظلت متمسكة بوحدتها و صلابتها، وكان لمرين الفضل الكبير في هذا الإطار، لأنه يتحدث مع أشباله باستمرار، ويعاملهم معاملة الأخ الأكبر لهم، كما أنه يحميهم في كل مرة من الانتقادات التي تطالهم بين الحين و الآخر، ولم يفتح النار على الكثير منهم رغم سوء مستواهم، كل هذا جعل الحاج مرين يتحكم في المجموعة و يحظى بتقدير كل اللاعبين، لذا يمكن القول بأن هذه النقطة تعتبر من بين أهم مفاتيح العودة القوية.

عدم التساهل مع الأمور الانضباطية

وحتى إن كان الحاج مرين قريبا من لاعبيه، فان ذلك لا يعني إطلاقا بأنه متساهل معهم، فالتقني المعسكري لا يتساهل بتاتا فيما يتعلق بالأمور الانضباطية، ويتخذ قرارات حاسمة إذا ما لمس التزام أحد لاعبيه بالتعليمات أو خرج عن النص في بعض الأحيان، إذ و على مدار الأشهر الماضية قام بمعاقبة الكثيرين لهذه الأسباب في صورة عامر يحيى، وكوريبة مؤخرا، دون أن ننسى الاستبعاد النهائي لصاحب الخبرة سباح زين العابدين، حيث يريد المدرب في كل مرة إرسال رسائل واضحة بأن الجميع مطالبون بالالتزام و إلا فان مصيرهم سيكون العقاب، والأمر ساري على الكل دون أي استثناء أو وضع اعتبار للأسماء.

لعب دورا كبيرا في إيقاف الإضراب

حتى يتضح للجميع الدور الكبير الذي قام به الحاج مرين والصعوبات التي واجهها في مشواره هذا الموسم، فان مدرب لازمو قد لعب دورا كبيرا في إقناع اللاعبين بالعدول عن الإضراب الذي شنوه قبل بداية مرحلة العودة احتجاجا على عدم تلقيهم لمستحقاتهم المالية المتأخرة و المتمثلة في رواتبهم الشهرية، فحتى إدارة الرئيس مروان باغور بدت عاجزة عن إقناعهم في غياب الملموس، لكن الحاج مرين كثف اتصالاته بهم، وتمكن من جمعهم و الشروع في التدريبات بعدما أقنعهم بضرورة تغليب مصلحة لازمو على كل شيء.

تعامل مع كل العقبات بنجاح

وجد الحاج مرين الطريق مفروشا بالأشواك، إلا أنه تعامل مع كل ذلك بذكاء وصبر كبيرين، فعلى الصعيد الفني استطاع ايجاد التوازن المفقود بين الصلابة الدفاعية والنجاعة الهجومية، والأرقام خلال الجولات الخمسة الماضية كافية لإعطاء دليل على ذلك، وبعد أن تم منع الفريق من التعاقدات بسبب ديون السيارال لم يشتك الحاج مرين كثيرا واستمر في العمل مع نفس التعداد مواصلا نفس النجاح وحصد النتائج الايجابية، ولم تكن أوضاعه المالية أحسن من اللاعبين بما أنه لم يحصل هو الآخر على رواتبه المتأخرة.

رامي. ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P