بلعيد عبد الإله عماد الدين كاتب شعر وخواطر: ” أنعشت دماغي ببعض الكتب كما أنني دونت بعض السطور خلال فترة كورونا “
بداية نود من ضيفنا الكريم التعريف بنفسه للجمهور؟
” السلام عليكم رحمة الله تعالى و بركاته أنا بلعيد عبد الإله عماد الدين العمر 20 سنة من ولاية عين تموشنت مدينة بني صاف ، طالب جامعي مستوى سنة أولى ماستر في القانون الخاص و كاتب في مجال الشعر والخواطر “.
كيف حالك أستاذ ؟
” أنا بخير الحمد لله على نعمه رغم الظروف التي نعيشها الآن بسبب بفيروس كورونا المستجد”.
كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟
” بدأت الكتابة في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية الموافق ل 11 أبريل 2018 بسبب تأثري بحادثة انفجار طائرة الجنود في بوفاريك ، شجعتني أمي حبيبة قلبي و الأستاذة شريفي أستاذة اللغة العربية على المضي قدما ومن هنا قررت الدخول في عالم الكتابة. كتبت عدة خواطر عن نفسي حتى أنني بدأت أكتب رواية خيالية لكنني لم أستطع الإكمال فيها وبدأت بالمطالعة وقراءة روايات الحب و الخيال وكتب الدين و القانون “.
هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك؟
” نعم تؤثر البيئة التي يعيش فيها الكاتب على نفسيته ، فإما أن يتلقى تشجيعا ليمضي إلى الأمام أم العكس ، وهذا ما نحياه الآن، فأغلب الأشخاص الذين يحيطون بالكاتب يدفعونه للابتعاد عن هذه الهواية على أنها مضيعة وقت إلا الأقلية العاقلة، أما أنا لم أتاثر سلبا فقد أيدت نفسي بنفسي كما وجدت أمي و استاذتي و زملاء أيدوني و أنه يجب علي المواصلة فقد يكون لي بمستقبل شيق و عليه ها أنا اليوم أواصل و الحمد لله “.
ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟
” الكتاب الذي جعلني أشعر أنني أستطيع مواجهة عراقيل هذه الحياة ومواصلة الكتابة و بذل المجهودات ، و في نفس الوقت الذي كان بداية لي لكتابة المقالات و أطروحات و خواطر هو كتاب عائض القرني بعنوان” لا تحزن ” ، حيث أنه نسخ في ذهني روح المثابرة و الإثراء الفكري خاصة من الناحية الدينية والاجتماعية ، وكذلك مشروع أصبوحة الذي شجعني على القراءة في شتى المجالات “.
ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟
” إن تقييمي المنهجي عن الفكر العربي هو أن المفكر العربي المعاصر يقوم بزرع قيم الأمة العربية وترسيخ مبادئها والاعتزاز بها ، وذلك عن طريق التضامن العربي و إبراز الهوية العربية بكل حرية و مسؤولية ، و هذا ما يجعلنا نسعى لبذل جهود و التفتح لمختلف الثقافات في العالم و فتح مجال للحوار عن التنوع الثقافي والفكري ، مما يحفزنا أيضا على الإبداع و الابتكار و السير على خطى النجاح “.
لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟
” لم أقرأ الكثير ، قرأت روايات الدكتورة حنان محمود لاشين الذي جعلتني أنغمس في المصطلحات العربية الأصيلة و الحب النقي ، حقا إنها روايات خيالية لكنها بطابع أدبي واقعي ، تعلمت الكثير عن الدين أولا و عن الدول العربية ثانيا، كما تعلمت أن عقل الإنسان ليس محدودا ، أي أن الإنسان يستطيع كتابة رواية بعوالم مختلفة وليس فقط ، رواية محدودة المواقع و الإيقاعات، كما قرأت للشاعر محمود درويش وذلك حبا في الشعر وطريقة كتابته له و أقرب قصيدة لقلبي هي قراءة في وجه حبيبتي، صراحة تأثرت بطريقته في الكتابة و هذا ما زادني تطورا في هذا المجال. قرأت لا تحزن لعائض القرني ، مميز بالأصفر جاكسون براون، الابن وروشيل بنينغتون، نزار قباني وجبران خليل جبران و لازلت أقرأ حتى الآن فقد خلقنا لنقرأ ونتعلم”.
لمن تكتب ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟
” في بعض الأحيان أكتب لنفسي لأن الكتابة بالنسبة لي ليست فقط كلمات جامدة وإنما قصصا وذكريات حساسة و معبرة يمكن إدراجها على الورقة بالقلم، و كثيرا ما أكتب عن التظاهرات الوطنية التاريخية والمناسبات الدينية بعضها ثوري وآخر فيه زهد .أما المقالات فأكتب مقالات توعوية دينية اجتماعية وذلك لتذكير المجتمع بما نحن عليه و أحسن مثال على ذلك ما نحياه من تطور و غزو ثقافي و قلة الوازع الديني وكثرة الفساد الاجتماعي “.
ممكن تعطينا أهم أعمالك؟
” بما أنني كاتب مبتدئ أهم أعمالي هي مشاركتي في كتاب انتفاضة مقدسي بخاطرة عنوانها ندائي و مشاركتي أيضا بخاطرة أمل وخداع في مجلة جمانة للإبداع الأدبي، كذلك الشعر الذي كتبته في المديح النبوي و شاركت به في المسابقة الجامعية و التي تحصلت فيها على المرتبة الأولى الحمد لله “.
ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟
” العمل الذي أكسبني شعبية هو الشعر الثوري الملحمي عن الشهيد و الذي كتبته و ألقيته في نشاط جامعي الخاص بيوم الشهيد أمام الأسرة الجامعية ، يعني كانت بداية موفقة بسببه انضممت إلى نادي إسراء الثقافي والعلمي، كما علمت الأسرة الجامعية أن لديها طالب يمكن أن يجد سبيله في هوايته”.
حدثنا عن مؤلفاتك؟
” لم أؤلف كتبا، فقط قصائد و خواطر ، لكن أتمنى إن شاء الله أن أؤلف أول كتاب لي قريبا “.
ما هي الكتب التي أشرفت عليها؟
“لم أشرف على أي كتاب “.
ما هي الندوات التي شاركت فيها؟
“لم أشارك في أي ندوة”.
ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟
” يلاحظ الجميع أن الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر يتلاشى، إلا أنني أعلم أنه لن يتلاشى أبدا، و ذلك لوجود الآلاف من الشباب الذين يسعون لأن يكون للأدب والشعر مستقبل زاهر و أنا أولهم”.
ما هي الكتب التي شاركت فيها؟
” كتاب انتفاضة مقدسي ، كتاب أورام مجتمع الذي يتم طباعته الآن “.
ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر و عصر الاستهلاك ؟
” للشعر والأدب معنى كبير، فمعظم الشعراء والأدباء يكتبون لتذكير الشعوب بماضيها و تطورها حضارة بعد حضارة وتخليد التاريخ و الدين و القصص و الأحداث، فما نكتبه الآن سيكون تاريخا للمستقبل وهكذا باعتبار الشعر والأدب غذاء الروح لابد أن نخاف عليهما في هذا العصر ، كما يجب علينا المواصلة حتى لا تنتهي قصصنا و يتوقف نبض أناملنا “.
ما هي مشاريعك القادمة ؟
” سأقوم بجمع كل خواطري والأشعار في كتاب واحد و أطبعه بإذن الله ، لأباشر في شيء جديد إن شاء الله “.
ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟
” أحب الصحافة ومقابلة الجمهور و إلقاء الخطابات و الإبداع في التنشيط “.
من شجعك على الكتابة أول مرة؟
” زميلة كانت تدرس معي في الثانوية، لما رأت أول ما كتبته أخبرت أستاذة اللغة العربية و التي بدورها شجعتني على الكتابة”.
ما هو إحساسك وأنت تكتب رواية؟
” صراحة لم أكتب رواية، لكنني لما جربت أن أكتب لم أستطع تنظيم أفكاري كأمواج البحر ، شعور جميل هو أن تعيش وقائع الرواية التي تكتبها كما أيضا أن تحس بكل شخصية من شخصياتها”.
هل ممكن أن تكتب قصة حياتك؟
” ممكن أن أكتب قصة عن كيف أصبحت كاتب لكن عن حياتي كلها لا أفضل أن تكون مجريات حياتي لي فقط وليس لغيري “.
لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقول؟
” لا تغركم المظاهر ولا الدنيا خلقنا لعبادة الله تعالى و لنحيا و نتعلم، فحاولوا قدر ما تشاؤون حماية أنفسكم و نشر المحبة و الإيجابية،, و الشيء الأساسي هو أن تكون أنت و ليس شخصية يصنعها منك الآخرين “.
ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟
” أن أصبح كاتب روائي وشاعر في مستوى متقدم “.
كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقول لهم؟
” لا تترددوا باشروا الكتابة اقرأوا الكتب و قواعد اللغة و ابتعدوا عن الأخطاء الإملائية و اجعلوا من أنفسكم شخصية قيادية “.
ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟
” أجمل ذكرى في حياتي هي لما نجحت في شهادة البكالوريا. أسوأ ذكرى في حياتي هي عندما أصبت في عيني ولم أعد أرى بها “.
ما هي رياضتك المفضلة؟
” أحب الملاكمة وتنس الطاولة ” .
هل أنت من عشاق كرة القدم؟
” لا لست من عشاقها”.
ما هو فريقك المفضل؟
” بالطبع أشجع فريقنا الوطني الجزائري”.
لاعبك المفضل؟
” أفضل رياض محرز “.
جائحة كورونا هل أثرت عليك؟
” قليلا من الناحية الدراسية “.
كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟
” كانت فترة مخيفة مملة قليلا لكنني استغليتها في الكتابة والدراسة “.
هل كنت تطبق قوانين الحجر ؟
” نعم بالطبع”.
نصيحة تقدمها للمواطنين خلال هذه الفترة؟
” الوقاية خير من العلاج إذا لا تتهاونوا فإن هذه الفترة حرجة توخوا الحذر “.
ماذا استفدت من الحجر الصحي؟
” نظمت نفسي و أنعشت دماغي ببعض الكتب و كسبت صحتي “.
هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟
” لا فقط الدراسة عن بعد “.
رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟
” بكل صراحة كانت مملة ،لا ترى جديدا إلا عدد الموتى والمرضى، فالأحسن كان قراءة روايات أو متابعة مسلسلات و أفلام أجنبية عن الخيال العلمي “.
كلمة أخيرة المجال مفتوح؟
” أفضل لحظة عندي ككاتب هو عندما أكتب النص الأول و أقرأه وحدي، و لكل من أراد أن يكون كاتبا أكتب المقدمة بقلبك و أعد صياغتها بعقلك، كما أن القدوة لا تعيش إلى الأبد فإن الديمومة ليست للشخص بل بما ألهمك به ذاك الشخص ، تحية طيبة و شكرا “.
أسامة شعيب