بلماضي أمام ورشة مفتوحة لتعديل بيت الخضر
حملت قائمة منتخب الجزائر المعنية بدخول معسكر شهر جوان، لخوض مواجهتي أوغندا وتونس، بعض الملاحظات المميزة التي توّضح خطط المدير الفني، جمال بلماضي، قبل خوض غمار مسابقة كأس أمم أفريقيا 2023 مطلع العام المقبل في كوت ديفوار، حيث يسعى المدرب الجزائري لحسم خياراته الفنية مبكرًا بالاستقرار على كتيبته الأساسية.
وبعيدًا عن بعض التغييرات التي طرأت على قائمة منتخب الجزائر، سواء تعلق الأمر بالغائبين لأسباب مختلفة أو أسماء العائدين وحتى الوافدين الجدد، فإن هناك ثلاث ملاحظات رئيسية في خيارات بلماضي لمواجهة أوغندا في الجولة الخامسة من تصفيات “كان 2023” بالكاميرون، يوم 18 جوان، وودية تونس المقررة في العشرين من الشهر ذاته على ملعب 19 ماي بعنابة، وجّه جمال بلماضي الدعوة لأول مرة لحارس نادي اتحاد العاصمة، أسامة بن بوط، للمشاركة في معسكر المنتخب الأول، وهو ما يؤكد، حسب محللين، عدم استقرار المدرب الجزائري على الثلاثي الذي سيوظفه خلال “كان 2023″، ولا حتى على الحارس الأساسي منذ خروج الحارس المخضرم، وهاب رايس مبولحي، من حساباته الفنية.
وجاء استدعاء بن بوط بعد تألقه في مسابقة كأس الكاف مع نادي اتحاد العاصمة الجزائري ووصوله إلى المباراة النهائية،والغريب أن بن بوط لم يكن موجودًا ضمن خيارات مجيد بوقرة، المدير الفني لمنتخب الجزائري المحلي، خلال بطولة أفريقيا للاعبين المحليين، التي جرت بداية العام الحالي في الجزائر، الأمر الذي أثار حيرة بعض المتابعين آنذاك، قبل أن ينصفه بلماضي بمنحه فرصة منافسة الثنائي أنتوني ماندريا حارس كون الفرنسي، ومصطفى زغبة حارس ضمك السعودي، علمًا أن كليهما شارك في مواجهة النيجر المزدوجة شهر مارس الماضي، وهي كلها معطيات أن هذا المنصب ما زال يشكل هاجسًا لجمال بلماضي.
خطا الدفاع والوسط ورشة مفتوحة
عرفت خيارات جمال بلماضي في المعسكرات الأخيرة العديد من التغييرات في خطي الدفاع ووسط الميدان، فرضها المردود الفني لبعض اللاعبين والإصابات والجاهزية البدنية للبعض الآخر، رغم أن بعض المحللين يرون أن هذين الخطين يبقيان ورشة مفتوحة لمدرب “الخضر”، مقارنة بخط الهجوم الذي تبدو فيه الخيارات الفنية واضحة للعيان بوجود نجوم بقيمة رياض محرز وإسلام سليماني على وجه التحديد.وشهدت قائمتا “الخضر” الأخيرتان توجيه الدعوة لعدة لاعبين جدد في الخطين، على غرار ريان آيت نوري وكيفين قيطون وجوان حجام ومهدي ليريس وهيثم لوصيف وفيكتور لكحل وحيماد عبدلي، وهي معطيات تكشف رغبة بلماضي في البحث عن الخيارات المناسبة قبل انطلاق بطولة كأس أمم أفريقيا المقبلة.
بلماضي لا يستغني عن خبرة إسلام سليماني
رفض مدرب “الخضر” مرة أخرى الاستغناء عن خدمات الهدّاف التاريخي لمنتخب الجزائر ونجم نادي أندرلخت البلجيكي، إسلام سليماني، رغم أنه موجود دون منافسة منذ منتصف شهر أفريل الماضي، تاريخ انتهاء مسابقة الدوري البلجيكي في الموسم العادي (أندرلخت لم يكن معنيًا بدورة اللقب)، مثله مثل الثنائي الآخر آدم زرقان نجم نادي شارل لوروا وعبد القهار قادري نجم نادي كورتريه، والذي قرر بلماضي الاستغناء عنه عكس سليماني.وتأتي هذه المعطيات لتؤكد الثقة الكبيرة التي يضعها بلماضي في سليماني، خاصة ما تعلق منها بتأطير نجوم منتخب الجزائر الصاعدين، وكان سليماني قد خضع في الفترة الماضية لعمل خاص مع مُعدٍّ بدني تعاقد معه حتى يكون جاهزًا لمواجهتي أوغندا وتونس، وهو الذي يبحث عن تعزيز أرقامه القياسية مع “الخضر” والمشاركة في “كان 2023”.
خليفاوي مصطفى