بلماضي:” تمنينا اللعب أمام جماهيرنا، ونهدف لتجاوز زيمبابوي بالأداء والنتيجة”
توعد جمال بلماضي، المدير الفني للمنتخب الوطني الجزائري، المنتخبات الإفريقية، قبل العودة لخوض المباريات الرسمية خلال الفترة المقبلة، ويستعد المنتخب الجزائري لمواجهة زيمبابوي، يومي 12 و16 من شهر نوفمبر الجاري، في الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية. ويستعد منتخب الجزائر لمواجهة زيمبابوي، يومي 12 و16 من شهر نوفمبر الجاري، في الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية، المباراة ستكون الرسمية الأولى التي يخوضها “محاربو الصحراء” منذ عودة النشاط الرياضي، عقب توقفه بسبب فيروس كورونا، بعدما لعب مباراتين وديتين أمام نيجيريا والمكسيك، الشهر الماضي. وقبل خوض المباراتين، توعد بلماضي المنتخبات الإفريقية، مؤكدا أن الهدف الوحيد للمنتخب الجزائري في كل مباراة هو حصد الانتصار. وقال بلماضي في هذا الصدد: “نحن أبطال إفريقيا، ومن هنا فصاعدا عندما ندخل مُباراة داخل القارة السمراء، فإن الهدف الأول والوحيد بالنسبة لنا هو الفوز فقط”. المنتخب الجزائري هو حامل لقب بطولة كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في مصر عام 2019، بعد الفوز على المنتخب السنغالي في المباراة النهائية بهدف نظيف. وشدد مدرب الجزائر على أن الانتصار على زيمبابوي سيكون ضروريا، من أجل ترسيم التأهل، وجعل المُباريات القادمة من التصفيات بمثابة مباريات تحضيرية للتحديات المقبلة. ويحتل المنتخب الجزائري صدارة المجموعة الثامنة برصيد 6 نقاط، حصدها من الانتصار في الجولتين الأولى والثانية، بفارق نقطتين عن الوصيف زيمبابوي. من ناحية أخرى، تحدث بلماضي عن غياب الجماهير، قائلا: “كنا نحبذ وجود الأنصار في المُدرجات، ولكننا للأسف لن نكون قادرين على مُلاقاتهم بسبب تفشي فيروس كورونا”. واستدرك المدرب الجزائري: “ولكننا سنعمل على الفوز بالأداء والنتيجة من أجل إسعادهم”. كما أثنى بلماضي على أرضية ملعب 5 جويلية، قائلا: “الأرضية رائعة، وسنكون قادرين على تطبيق الكرة التي تعودنا عليها فوقها، وهذا الأمر يريحني كثيرا”. يُذكر أن المنتخب الجزائري يمتلك سجلا رائعا في العامين الأخيرين، إذ لم يتعرض لأي هزيمة في المباريات الـ 20 الأخيرة.
” سلسلة اللاهزيمة تهمنا كثيراً ولدي لاعبون يحبون التحديات الكبيرة”
عاد المدير الفني جمال بلماضي ليتحدث عن النجاحات التي بات يحققها مع المنتخب الجزائري، أبرزها على الإطلاق قيادته للفوز بلقب كأس الأمم الإفريقية في مصر العام الماضي، مؤكداً رغبته في قيادة “محاربي الصحراء” للتأهل والتألق في مونديال قطر 2022، الذي سيقام لأول مرة في تاريخ الشرق الأوسط. ونقلت شبكة “بي إن سبورتس” القطرية بنسختها الفرنسية، عن جمال بلماضي قوله: “تبقى بطولة كأس أمم إفريقيا التي فزنا بها رائعة ونسعد جداً عندما نرى صور التتويج، خاصة وأننا كنا قد عشنا فترة فراغ كبيرة في السابق قبل أن نحقق هذا النجاح. الأهم بالنسبة لي الآن هو التأهل لبطولة كأس العالم، مع التأكيد على أن سلسلة اللاهزيمة التي نحن عليها الآن تهمنا كذلك، وسنحاول إبقاء ذلك المنتخب الذي يرغب الجميع في الفوز عليه، خاصة وأنني أملك لاعبين يحبون مثل هذه التحديات”.
” اللاعبون يريدون دخول التاريخ في مونديال قطر”
وأضاف مدرب منتخب قطر السابق: “طبيعتي أنني لا أركز كثيراً على الفوز في لقاء واحد لأن الأمر قد ينقلب علينا حينها، مثلما كان الحال في بطولة كأس إفريقيا الماضية عندما كنت لا أتحدث مع اللاعبين عن الفوز بكأس إفريقيا، بل كنا نتحدث عن الطريقة التي تسمح لنا بذلك”. وواصل: “اللاعبون يعلمون ما ينتظرهم وهم يريدون دخول التاريخ ببطولة كأس العالم التي ستقام في قطر عام 2022، خاصة وأننا نملك جيلا حاليا يوجد فيه العديد من اللاعبين الذي يتواجدون في نهاية مسيرتهم، ما يجعلهم يعملون لتحقيق هذا الهدف”.
” لن نكون في قطر من أجل المشاركة والربع نهائي هدفنا”
وتابع بلماضي حديثه عن أهداف منتخب الجزائر قبل دخول معترك تصفيات مونديال 2022 بقوله: “هدفنا الأول هو التواجد في بطولة كأس العالم، خاصة وأن الجميع ينتظر تأهلنا رغم أن الأمور لن تكون سهلة بحكم أن 5 منتخبات فقط ستنال هذا الاستحقاق، والجميع يعرف مدى صعوبة المباريات في إفريقيا، وفي حالة نجاحنا في التأهل فسنلعب على تحقيق الأفضل والذهاب بعيداً في المنافسة”. وأوضح: “إذا قلت إننا نريد التأهل لربع النهائي أو نصف النهائي فسيكون تفاؤلاً مبالغاً فيه، لكن الأكيد أننا لن نذهب إلا للمشاركة فقط بل سنعمل على تحقيق أحسن إنجاز لنا، ومن الجيد أن ندرك الصعوبات التي تنتظرنا مثلما كان الحال قبل كأس إفريقيا مع قصر فترة المعسكرات، لكن استطعنا منح نصائح تكتيكية خلقت الانسجام خاصة من الجانب الفني”.
” لا أفكر في مستقبلي، أنا في الجزائر بنسبة 2000 بالمئة ولدي أهداف أريد تحقيقها”
وأردف بلماضي:” أنا مدرب بطبعه لا يحب الكشف عن الأوراق والأسرار التي تخصّ فريقي، لأنني أعتبرها أموراً شخصية، لكن عندما ترى مدربين مثل زين الدين زيدان ويورغن كلوب يلعبون بطريقة هجومية نحو الأمام، فأكيد سأطلب من لاعبي فريقي الركض كثيراً فوق الملعب”. وكشف بلماضي عن فحوى حديثه مع محرز حول طريقة غوارديولا في مانشستر سيتي بقوله: “رياض محرز يسعدني عندما يخبرني بأن غوارديولا لا يتحدث عنهم حول تطبيق تيكي تاكا أو المراوغات بل يطلب من لاعبيه الجري ومضاعفة المجهود، وطبعاً هذه طريقة المدربين الكبار التي تتركز على الكثير من الجوانب”. وأشار بلماضي: “لست هنا لأعطي دروساً كيف تكون العلاقة بين اللاعبين والمدرب، لكن في منتخبنا يوجد الكثير من الاحترام وأفرضه بطريقتي الخاصة، مثلاً مع اللاعبين أخبرهم بأن ينادوني كوتش أو جمال أو حتى بأسماء أخرى، وهذه طريقتي للتعامل معهم وأولى خطوات النجاح”. وختم بلماضي مقابلته بالحديث عن مستقبله مع منتخب الجزائر، بقوله: “ليست لديّ أي فكرة عن مستقبلي التدريبي ولا أفكر في ذلك، أنا اليوم مع المنتخب الجزائري بتركيز 2000 بالمئة ولديّ تحديات أعمل عليها، بمعنى أنني لا أفكر في أي شيء إلا في منتخب الجزائر”.
خليفاوي مصطفى