الأولىنجوم الجزائر

بلماضي:” من لا يضحي في الميدان من أجل العلم لا أحتاجه في تشكيلتي”

أغلق جمال بلماضي، المدير الفني لمنتخب الجزائر، الباب في وجه أمين غويري، بسبب طلبه الأخير من الاتحاد المحلي لكرة القدم. وكان غويري، مهاجم نيس الفرنسي، قد طلب من الاتحاد الجزائري لكرة القدم الانتظار حتى نهاية الموسم الحالي، من أجل تحديد موقفه من الانضمام إلى منتخب الجزائر، أو تمثيل منتخب فرنسا. وكان غويري قد انضم بالفعل إلى صفوف منتخبات فرنسا للشباب، ولكنه لم يلعب حتى الآن مع المنتخب الأول، ما يمنح له الحق في الانضمام إلى منتخب الجزائر. وقال بلماضي في رسالة مشفرة إلى أمين غويري: “اللاعبون الذين يريدون أن يتواجدوا في تشكيلتي، يجب أن يكونوا مُستعدين للموت فوق أرضية الميدان من أجل العلم، وفي حالة عدم توفر هذا الشرط فلست بحاجة إليهم”. وأضاف: “أنا واضح الى أبعد الحدود، جميع من يريدون أن ينالوا الفرصة معي عندما يتواجدون فوق المُستطيل الأخضر هم مُطالبون بتقديم نسبة 200% من مؤهلاتهم”. وأتم: “أريد أن أذكركم بأنه ومنذ سنوات مضت، كان هناك لاعبون جيدون، ولكنهم عندما يتواجدون مع المنتخب الوطني لا يُقدمون أفضل ما لديهم، والنتائج كانت سيئة على جميع الأصعدة حينها”.

” الأمور ستكون صعبة في تصفيات المونديال بسبب التحكيم”

هذا وقد كشف جمال بلماضي، المدير الفني لمنتخب الجزائر، عن العدو الوحيد الذي يهدد مسيرة “محاربي الصحراء” خلال الفترة المقبلة، وحذّر بلماضي من الظلم الذي يتعرض له منتخب الجزائر في كل مباراة من طرف الحُكام، مُعتبرا أن الأخطاء التحكيمية أكبر خطر وعدو بالنسبة لـ”مُحاربي الصحراء” في الفترة المقبلة. وكان منتخب “محاربي الصحراء” تعرض لأخطاء تحكيمية فادحة في مواجهتيه الأخيرتين أمام زامبيا وبوتسوانا، ضمن منافسات تصفيات كأس أمم أفريقيا 2022وقال بلماضي في هذا الصدد: “لقد اكتشفنا من هو العدو، وهو ظاهر لنا، الحكام أصبحوا يتفننون في ظُلمنا، وهذا الأمر يجب أن يتوقف، الاستمرار على هذا النحو سيضرنا ويحرمنا من تحقيق أهدافنا”. وأضاف: “التحكيم الأفريقي كارثة، وأعتقد أن الأمور ستكون أكثر تعقيدا في الفترة القادمة، خاصة في تصفيات المونديال”. ويستعد المنتخب الجزائري لخوض التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في جوان المقبل، حيث وضعته القرعة في المجموعة الأولى بجانب جيبوتي والنيجر وبوركينا فاسو. وواصل بلماضي حديثه: “لقد شاهدتم ما حدث لنا في زامبيا، عندما منح الحكم ركلتي جزاء غير شرعتين للمنافس، ونفس السيناريو تكرر أمام بوتسوانا ولكن بشكل عكسي، حيث تم حرماننا من ركلتي جزاء”. وأتم: “أطلب من جميع الجهات المسؤولة جزائرية كانت أو قارية، أن تحمينا من كل هذا، نحن هنا من أجل لعب كرة القدم، لا من أجل الكواليس، أو القيام بأي تصرفات غير قانونية”. يُذكر أن المنتخب الجزائري يحلم بتجديد العهد مع بطولة كأس العالم، بعد أن تغيب عن النسخة الأخيرة التي احتضنتها روسيا في عام 2018. وأكد جمال بلماضي كذلك في تصريحاته على ضرورة الحفاظ على هذا الجيل من اللاعبين من أجل استمرار النتائج الإيجابية، وقال “البناء صعب والانهيار سهل، ولهذا أدعو الجميع للالتفاف من أجل حماية هذا المنتخب، من أصحاب المصالح الشخصية، والذين يحاولون التشويش على العمل الذي نقوم به”. ووجه جمال بلماضي شكره لرئيس اتحاد الكرة الجزائري المنتهية ولايته خير الدين زطشي على كلّ ما قدمه له في فترة السنوات الثلاث التي عملا فيها معاً، متمنياً أن يكون على وفاق مع خليفته الذي من المنتظر أن تُعرف هويته في منتصف شهر أفريل المقبل.

عدلي وشرقي وآخرون في خبر كان

ولمّح بلماضي في تصريحات صحافية بعد المباراة التي سحق فيها منتخب بوتسوانا (5/0)، إلى أنه لا ينوي القيام بتغييرات كبيرة على قائمة اللاعبين التي سيعتمد عليها مستقبلاً، مقارنة بالتي كانت حاضرة في المعسكر، وذلك بعد تداول أسماء من أصول جزائرية في الدوري الفرنسي رُشِّحَت للالتحاق بالمنتخب قريباً، على غرار الرباعي أمين غويري، ياسين عدلي وريان شرقي، وأخيراً رومان فايفر. وبعد أن ضمن تأهله إلى بطولة أمم أفريقيا، يستعد المنتخب الجزائري لقصّ شريط مشواره في تصفيات كأس العالم شهر جوان المقبل، حيث سيلاقي منتخبي جيبوتي وبوركينافاسو ضمن منافسات المجوعة الأولى، التي تضمّ كذلك منتخب النيجر.

علاقة بلماضي وعنتر يحي تعيق هذا الأخير لرئاسة الفاف 

تنتظر كرة القدم الجزائرية رئيسا جديدا خلال الفترة المقبلة، بعد انتهاء حقبة خير الدين زطشي كرئيس للاتحاد الجزائري لكرة القدم. زطشي تولى رئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ولكنه أعلن عدم نيته الترشح لولاية جديدة، في ظل الخلافات التي جمعت بينه وبين وزير الرياضة الجزائري سيد علي خالدي. وتترقب الجماهير الجزائرية خليفة زطشي على رأس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لا سيما مع احتمالية تأثير ذلك على المنتخب الوطني الذي يقدم مستويات هائلة في السنوات الأخيرة. وكان زطشي قد اختار جمال بالماضي، للإشراف على تدريب “مُحاربي الصحراء” خلال الفترة الماضية، بعد أن أسند مقاليد منتخب الجزائر للإسباني لوكاس ألكاراز والأسطورة رابح ماجر الذين فشلا في ترك بصمة. العديد من الأطراف تعمل على دفع عنتر يحيى، نجم منتخب الجزائر السابق، لخلافة خير الدين زطشي في رئاسة الاتحاد المحلي. ويعمل يحيى حاليا كمدير رياضي لنادي إتحاد العاصمة، لكنه يحظى بدعم العديد من الأطراف لترك منصبه والانتقال إلى سدة الكرة الجزائرية. وستواجه المنتخب الجزائري مشكلة أخرى، حال وصول عنتر يحيى إلى منصب رئيس الاتحاد، في ظل علاقته المتوترة مع جمال بلماضي. وتعتبر العلاقة بين الرجلين سيئة، منذ أن كانا سويا كلاعبين رفقة “مُحاربي الصحراء”، خلال كأس أمم أفريقيا 2004 في تونس.

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى