بلماضي يجمع أسلحته لخطف الفوز في رادس
يواصل عناصر المنتخب الجزائري في التحضير للمباراة الثالثة والأخيرة من معسكرها التحضيري لتصفيات مونديال قطر 2022، والتي ستكون بعد غد الجمعة المقبل أمام منتخب تونس، في لقاء هام للمدير الفني جمال بلماضي، مثل ما كان قد أكد في تصريحات سابقة. وكشفت مصادر مقربة من الجهاز الفني لمنتخب “محاربي الصحراء” أن هذه المباراة ستشهد استعادة بلماضي الظهير الأيمن يوسف عطال، الذي كان قد شارك في المباراة الأولى ضد موريتانيا، قبل أن يغيب عن الثانية أمام مالي بسبب إصابة عضلية خفيفة. كما سيكون حاضراً في هذا الموعد المهاجم آدم أوناس، الذي أثار هلعاً بعد اصطدامه بمدافع منتخب مالي، ما تطلب نقله إلى المستشفى من أجل العلاج، إلا أن الفحوصات أثبت عدم خطورة الإصابة التي تعرض لها، ما يعني أنه سيكون جاهزا لخوض “الديربي المغاربي”، في حالة قرر بلماضي الاعتماد على خدماته. وكان المنتخب الجزائري قد حقق فوزين متتاليين في هذا المعسكر، حيث جاء الأول أمام المنتخب الموريتاني يوم الخميس الماضي (4-1)، ثم الفوز الصعب على منتخب مالي يوم الأحد بهدف نظيف، سجله نجم مانشستر سيتي رياض محرز. وتتجلى أهمية الفوز أو التعادل على الأقل في مباراة في تونس، في أن ذلك سيسمح لمنتخب الجزائر في الانفراد بالرقم التاريخي في سلسلة “اللاهزيمة” بقارة أفريقيا، حيث كان رفقاء فيغولي قد عادلوا رقم ساحل العاج (26 مباراة)، بعد الفوز أمام مالي، ليكون الهدف الآن منصباً على تجاوز هذا الرقم، والاقتراب من الرقم العالمي (35 مباراة)، والمسجل باسم منتخب إسبانيا. ويتواجد “محاربو الصحراء” على بعد 90 دقيقة فقط لتجاوز رقم المنتخب الإيفواري ودخول تاريخ كرة القدم الإفريقية من بابه الواسع بخصوص الأرقام القياسية التعجيزية، خاصة أن كل المعطيات تصب في خانة قدرة زملاء محرز على تفادي الهزيمة مرة أخرى رغم قوة المنتخب التونسي وطابع الداربي للمواجهة. إلى ذلك، كان بلماضي أكد خلال خرجته الإعلامية الأخيرة بأن هو ولاعبيه لن يتساهلوا مع أي منتخب، وسيلعبون المباريات الودية بعقلية الرسميات، من أجل الحفاظ على سلسلة اللاهزيمة والارتقاء في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، مؤكدا بأن الحافز موجود دائما لدى لاعبيه، ما يلغي فرضية تساهل وتراخي اللاعبين الذي قد يكلفهم مجهود قرابة ثلاث سنوات للوصول إلى هذه المرحلة.
خليفاوي مصطفى