بلماضي يحقق أهدافاً بالجملة من تربص الخضر الأخير
انتهى تربص المنتخب الجزائري الذي كان قد انطلق بداية الشهر الحالي، وتخللته 3 مباريات ودية كانت ضد موريتانيا، مالي وتونس، وفيها حقق رفاق القائد رياض محرز انتصارات رائعة وأداءً جعل الجماهير الجزائرية تتفاءل بشأن التحديات القادمة. وحقق الخضر 5 أهداف تجلت في التربص الأخير للمنتخب الجزائري، الذي سيعود للظهور مجدداً في شهر سبتمبر المقبل بمواجهتين ضد جيبوتي وبوركينا فاسو، لحساب أول جولتين من تصفيات كأس العالم 2022، التي ستحتضنها قطر.
الصلابة الدفاعية عادت من جديد والمنافسة اشتعلت في كل المناصب
هذا وأظهر المنتخب الجزائري في مباريات موريتانيا ومالي وتونس صلابة دفاعية قوية، ذكرت الجماهير بتلك القوة التي ظهرت على الخط الخلفي في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2019، حيث، في هذه المباريات الأخيرة، لم تتلق الشباك الجزائرية إلا هدفاً واحداً كان من خطأ فادح ومباشر من الحارس البديل ألكسندر أوكيدجة، في حين استطاعت ثنائية بلعمري وماندي الصمود والخروج بشباك نظيفة في اختبارين صعبين أمام نجوم منتخبي مالي وتونس. كما شهد هذا المعسكر عودة قوية للحارس رايس وهاب مبولحي، الذي لعب آخر مباراتين ضد مالي وتونس، وفيهما أظهر حارس الاتفاق السعودي رزانة كبيرة في التعامل مع كرات مهاجمي الخصم، خاصة في مباراة “نسور قرطاج”، كما أنها عودة جاءت بعد الشكوك التي أثارها بالمستويات التي قدمها في مباراتي زيمبابوي وزامبيا خارج الديار. وأعطى معسكر المنتخب الجزائري للمدرب جمال بلماضي نظرة شاملة إلى أغلب اللاعبين، خاصة لاعب الوسط راميز زروقي، الذي رسم نفسه بديلاً للمخضرم عدلان قديورة الذي تقدم في السن وتراجع مستواه، كما أن هاريس بلقبلة أظهر بدوره مستويات مميزة أكدت قدرته على اللعب أساسياً عند الضرورة، مثل ما كان الحال في هذا المعسكر بعد غياب لاعب ميلان إسماعيل بن ناصر بسبب الإصابة، وهو الذي يعد أحد أهم المفاتيح عند المدرب جمال بلماضي.
هجوم ناري للخضر على كل الأصعدة
هذا واستطاع هجوم المنتخب الجزائري تأكيد ظهوره الغزير في مختلف المباريات التي يلعبها، خاصة خارج الديار، فالهدفان اللذان سجلهما بونجاح ومحرز في مرمى تونس، ما هما إلا امتداداً لسلسلة العديد من الأهداف سجلها الهجوم الجزائري خارج ملعبه في عهد المدرب جمال بلماضي، مثل ما كان الحال في مباراة زيمبابوي، حيث سجل “الخضر” هدفين ثم ثلاثية بشباك زامبيا في لوساكا، وقبل ذلك سجل رباعية بمرمى منتخب توغو في لومي، ثم ثلاثية في شباك كولومبيا في مباراة لعبت في فرنسا وثنائية في مرمى المكسيك في مبارة لعبت في النمسا. ويبقى الإنجاز والفائدة الأكبر في هذا المعسكر تحقيق أطول سلسلة من المباريات المتتالية من دون هزيمة في أفريقيا، حيث كان “المحاربون” قد عادلوا رقم ساحل العاج بـ(26 مباراة) بعد الفوز على مالي، قبل أن يتم تحطيم هذا الرقم بالفوز على تونس والوصول إلى المباراة الـ(27) من دون هزيمة، لتكون الأنظار موجهة الآن صوب تحطيم الرقم العالمي بـ(35) مباراة، والذي يحوزه منتخب إسبانيا.
خليفاوي مصطفى