بلماضي يستعيد المصابين..
يتواصل معسكر منتخب الجزائر بالعاصمة التوغولية “لومي”، وسط تحلي اللاعبين بجدية كبيرة خلال هذه المحطة التحضيرية الأخيرة، قبل السفر إلى كوت ديفوار، لخوض نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023.
وتستضيف كوت ديفوار بطولة كأس أمم أفريقيا في الفترة ما بين 13 جانفي و11 فيفري فيما ينافس المنتخب الجزائري ضمن المجموعة الرابعة، التي تضم أيضًا منتخبات بوركينا فاسو وأنغولا وموريتانيا. ويستعد “محاربو الصحراء” بأفضل طريقة ممكنة من أجل تعويض خيبة الأمل التي تعرضوا لها في النسخة السابقة من “الكان”، حيث غادروا دورة الكاميرون من الدور الأول، بعد أن توجوا باللقب عام 2019 بمصر. في مستجدات معسكر منتخب الجزائر، يرتقب أن يندمج الحارس الرابع مصطفى زغبة في تدريبات “الخضر”، وذلك بعد وصوله إلى مقر إقامة المنتخب في “لومي”، سهرة السبت، وهو الذي كان آخر اسم يتم ضمه إلى القائمة المشاركة في كأس أمم أفريقيا. واستفاد حارس نادي ضمك السعودي من الإصابة التي يعاني منها حارس شباب بلوزداد رايس وهاب مبولحي، واضطرت الجهاز الفني للمحاربين بقيادة المدرب جمال بلماضي، إلى توجيه الدعوة لزغبة كإجراء احترازي.
وشهدت الحصة التدريبية، سهرة السبت، في معسكر منتخب الجزائر، غياب الحارس مبولحي بسبب استمرار معانته من إصابة على مستوى اليد، ورغم أن حامي عرين نادي شباب بلوزداد حاول تجاوز هذه الإصابة بشكل سريع، والاندماج بشكل طبيعي مع بقية زملائه، إلا أن الآلام عاودته وأجبرته على الغياب مرة أخرى، وهو الأمر الذي طرح شكوكًا كبيرة حول قدرته على لعب “الكان”. وتلقى منتخب الجزائر أخبارًا سعيدة خلال هذه الحصة التدريبية، تمثلت في انضمام رامز زروقي متوسط ميدان فينورد الهولندي إلى التدريبات الجماعية، لأول مرة مُنذ بداية المعسكر في توغو، وذلك بعد شفائه من المرض. وهو نفس الحال بالنسبة إلى زميله محمد الأمين توغاي مدافع الترجي التونسي، الذي انضم إلى بقية رفاقه في التدريبات، بعد تعافيه من الإصابة التي عانى منها في الأيام الماضية على مستوى عضلة السمانة.
مباراة بوروندي “مغلقة”
وسيكون منتخب الجزائر على موعد مع لعب مباراة ودية ثانية، اليوم أمام منتخب بورندي، وهي المواجهة التي تقرر بشكل رسمي لعبها على الساعة الرابعة مساءً بتوقيت الجزائر، بعد أن كانت مبرمجة سابقًا على الساعة التاسعة ليلًا. وشدد بلماضي هذه المرة على ضرورة عدم السماح لأي شخص -مهما كانت صفته- بأن ينقل المباراة على مواقع التواصل مثلما حدث أمام توغو، وهو الطلب الذي وافق عليه منظمو لقاء بوروندي، وقرروا وضع أعوان أمن في محيط الملعب، من أجل منع أي مناصر أو صحفي من الدخول، بعد أن تم الاتفاق بين المنتخبين على لعبها خلف أبواب مغلقة.
ويأتي هذا الإجراء من بلماضي في معسكر منتخب الجزائر من أجل إخفاء خططه عن منافسيه، خاصة أن جميع المؤشرات توحي بأن الأسماء التي ستلعب أمام بورندي ستكون في التشكيلة الأساسية لمواجهة أنغولا يوم 15 جانفي في الجولة الأولى من “الكان”، لكن بالمقابل من شأن هذا القرار أن يكون صادمًا بالنسبة لمشجعي “الخضر”، الذين يرغبون في مشاهدة رفقاء محرز قبل البطولة القارية.
خليفاوي مصطفى