بلماضي يواصل التزام الصمت
أكدت مصادر خاصة أن المدرب جمال بلماضي تلقى في الآونة الأخيرة عدة طلبات من صحفيين ومؤسسات إعلامية محلية وأجنبية (الفرنسية خاصة)، لتوضيح بعض الأمور والحديث عن موقفه، خاصة فيما يتعلق بالطريقة التي أبعد بها من منصبه كمدرب للمنتخب الوطني، عقب الخروج المبكر من كأس أمم أفريقيا 2024، والرد على بيان الاتحاد الجزائري الذي صنع جدلًا كبيرًا.ورغم الإلحاح الكبير من طرف الصحفيين للحصول على تصريحات من المدرب الجزائري، ورغبته هو نفسه في الإفصاح عن كل ما وقع لـ”محاربي الصحراء” في كأس أمم أفريقيا، وتوضيح الأسباب الحقيقية التي أدت إلى ظهور “الخضر” بذلك المستوى المتواضع، إلا أنه رفض رفضًا قاطعًا الإدلاء بأي تصريح في هذا التوقيت بالذات.
أكد مقربون من جمال بلماضي بأنه لا يزال في حالة غضب شديد، بسبب البيان الأخير الذي أصدره الاتحاد الجزائري ضده، حيث لم يتقبل الكثير من الكلام الذي قيل حوله، ويرى بأنه من الضرورة الرد عليه، والدفاع عن نفسه أمام الجماهير الجزائرية التي تبقى منقسمة بين مؤيد ومعارض له، ولكنه يفضل التريث قليلًا قبل الإقدام على تلك الخطوة.ويريد بلماضي تجنب الدخول في صراع علني مع “الفاف”، وعدم الإدلاء بتصريحات قد تستعمل ضده في حال لجوئه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، من أجل الحصول على كامل حقوقه، ولذلك قرر رفض جميع الطلبات التى وصلته من طرف وسائل الإعلام العربية والأجنبية.
وكان جمال بلماضي قد صرح بعد هزيمة المنتخب الجزائري أمام موريتانيا (1-0)، وتوديع نهائيات كأس أمم أفريقيا، بأنه سيعقد مؤتمرًا صحفيًّا فور العودة إلى الجزائر، ويكشف من خلاله كل شيء، وهو ما لم يتمكن من تحقيقه، خصوصًا مع إصرارا الاتحاد الجزائري على عدم السماح له بالتصريح في هذا الظرف الحساس.وتؤكد أطراف مقربة من المدرب السابق لنادي الدحيل القطري، بأن بلماضي لن يلتزم الصمت طويلًا، وسوف يرد على كل ما ذكر في حقه، ويكشف ملابسات المؤامرة التي تعرض لها -حسبه-، من أجل إبعاده عن تدريب “محاربي الصحراء”، ويمنح وسائل الإعلام والجماهير كامل الإجابات حول القضايا التى صنعت الجدل واتهم فيها بالتقصير.. فهل حقًّا تعرض المدرب الجزائري إلى المؤامرة؟
خليفاوي مصطفى