الأستاذ بن جميل عبد الكريم قامة رياضية معروفة على الساحة الوطنية والعربية والدولية ، فتح قلبه لجريدة بولا و تحدث معنا حولي العديد من الأمور فيما يخص كرة اليد . أكثر تفاصيل تجدونها في هذا الحوار.
السلام عليكم كيف حالكم ؟
“والله الحمد لله كل شيء تمام ولله الحمد”.
الكل يعرف مسيرة بن جميل الرياضية ،هل لك أن تلخصها لنا حتى يتعرف عليها الجيل الصاعد ؟
“والله مسيرتي طويلة لكن سألخصها بإذن الله ، كنت لاعبا في ملودية وهران لكرة اليد وتحصلت على عدة ألقاب منها ثلاثة بطولات عربية وبطولة إفريقية وبطولتين وطنية وكأس الجزائر مرتين ،ثم بعد ذلك ذهبت للاحتراف في قطر مع نادي السد أين تحصلت على بطولتين وكأس قطر ، ثم ذهبت إلى مون بولي لعبت فيها سنتين ثم انتقلت لتولوز، لعبت فيها خمس سنوات أين كان الفريق في الدرجة الثالثة ، وصعدت معه للدرجة الأولى حتى الآن هم في الدرجة الأولى بحكم لي علاقة مع المسيرين . هذه هي مسيرتي ملخصة مع النوادي ، أما بالنسبة للمنتخب الوطني قضيت فيه عشر سنوات أين تحصلنا على خمس بطولات إفريقية وتحصلت على أحسن لاعب في 1987 في البطولة الإفريقية ،والشيء الذي أعتز به هو أنني رفعت الراية الوطنية مع الوفد الجزائري في الألعاب الأولمبية للوس أنجلس ، وعملت ثلاثة بطولات عالمية وشاركت في بطولتين للألعاب الأولمبية. ”
صف لنا أجمل لقب تحصلت عليه ؟
“والله الألقاب كلها جميلة التي تحصلت عليها كلاعب مع المنتخب أو مع الفريق ، ولكن لقب كأس إفريقيا مع مولودية وهران والتي أعتز بها لحد الآن هو الأجمل ، والناس لازالت تتكلم عليه، وهو الهدف الأخير الذي سجلته في مصر ضد الأهلي وتحصلنا على البطولة الإفريقية “.
أنت الآن على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد كيف تسير الأمور ؟
“والله في الأول اتصل الوزير بي وجعلني على رأس ديركتوار حتى نسير الاتحادية الوطنية مؤقتا حتى نذهب للانتخابات الانتقائية ، و لما دخلنا الفيدرالية وجدنا عدة مشاكل و وصلنا لحدّ قطع الماء والكهرباء علينا بسبب الفواتير التي لم تكن مدفوعة . و توقفت البطولة الوطنية في جميع المستويات بسبب وباء كورونا لمدة سنتين ، يجب علينا الآن إعادة تفعيل كل البطولات وفي جميع الأقسام أيضا. كانت هنالك مشاكل خاصة بالحكام أين استطعنا رفع علاواتهم وكان المشكل أيضا في لاعبي المنتخب الذين لم يتقاضوا مكافئاتهم منذ أكثر من سنة ، وقمنا بحل المشكل الآن الحمد لله استطعنا أن نعيد القطار إلى السكة و البطولات بدأت والحمد لله .”
لماذا كرة اليد لم يعد لها صدى مثلما كان في زمنكم؟
” في زمننا الشيء الذي ساعد الرياضة الجزائرية بصفة عامة هو الإصلاح الرياضي الذي قام به الرئيس الراحل هواري بومدين سنة1977، حينها تكفلت شركات وطنية بكل الفرق الرياضية ومولتها من كل النواحي حتى أن الرياضي كان آنذاك شبه محترف أو قريب من الاحتراف وكان همه هو القيام بالرياضة على أكمل وجه . وفي الوقت الذي تنصلت هذه الشركات عن مهامها اتجاه الرياضة الجزائرية وقع هذا التدهور، الشيء الذي ترك كل الأندية تنادي بنقص الأموال والمنشآت الرياضية .”
كيف ستتعاملون مع إرسالية الاتحاد الدولي الذي طالبكم بالتسديد الفوري لرواتب المدرب السابق للمنتخب ألان بورت؟
“لا لازم الناس تعلم أن المدرب ألان بورت لم نقل أننا لن نعطيه رواتبه كما أن مستحقاته جاهزة وتكلمت معه شخصيا ،لكن المشكل الموجود حاليا هو في العقد الذي لم يكن بصفة محترفة لأنه في عقد المدرب يوجد أموال هي بالعملة الجزائرية ويجب أن نرسلها بالأورو ولكن هناك بند يقول أنه التحويل لا يجب أن يكون 100% ، هناك نسبة يجب أن تبقى بالدينار وبقية النسبة تتحول بالأورو. هذا البند مكتوب في العقد لهذا نحن وجدنا صعوبة مع البنك الجزائري لكي نستطيع تحويل هذه النسبة لأنه لم يكن مصادق عليها من طرف الرئيس السابق والموقف حاليا ، و أنا لا أستطيع التدخل ولكن نحن نريد حل هذا المشكل وسنحاول حله بإذن الله .”
ماهي الدوافع التي جعلتكم تختارون رابح غربي مدربا للمنتخب؟
“رابح غربي معروف كلاعب ، كان لعب مع المنتخب هنا في الجزائر ولعب في مونبولي الفرنسية وتحصل على بطولة أوروبية ، حتى كمدرب درب عدة فرق منها المنتخب الوطني أصغر من21 سنة وتحصل على مرتبة مشرفة هنا في الجزائر ،في الوقت الماضي كان مساعد مدرب مع المدرب ديدين اللاعب السابق للمنتخب الفرنسي كانوا في السعودية وكان توافق من الجميع على رابح غربي ، وكان لازم هذا التجديد للمنتخب الوطني وأظن برأيي أنه المدرب المناسب.”
متى سيتم تعيين مساعد للمدرب ؟
” هذا الأحد سأكون في العاصمة وأجلس مع رابح غربي لتعيين مساعد مدرب وحتى مدرب الحراس بإذن الله .”
كيف تعلق على النتائج التي حققتها المنتخبات النسوية للفئات الصغرى في البطولة الإفريقية؟
“أبدأ بالبنات تحت العشرين سنة ، صحيح لم تكن لهن تربصات كثيرة وعملن شهرا ونصف تقريبا في تربصات ميدانية في الجزائر العاصمة، المشكل الذي وقع لنا أنهن لم يقمن بدورات ، و في البطولة الثلاث مباريات الأولى كانت صعبة وصعبة جدا ، ولكن بعد مرور الوقت في المباراة الرابعة و الخامسة بدأن يلعبن عشر مرات أحسن من المباريات الأولى، وهذا يعود إلى الدورات حيث تأقلمن بسرعة وكانت النتائج أحسن ، ولكن أقول بصراحة أنا فخور جدا بالمرتبة الخامسة لأنهن أدين الواجب ولا نستطيع لومهم ونستطيع تدارك المراتب بإذن الله .”
هل صحيح سيتم إلغاء كرة اليد من ألعاب البحر المتوسط ؟
“والله سمعت عزيز درواز وقرأت مقالا أين قال أنها ستلغى و السبب الأول البطولة الإفريقية التي ستكون في نفس الوقت مع الألعاب المتوسطية ، وذهبت إلى غينيا من أجل البحث عن طريقة للتواصل مع رئيس الفدرالية وحتى الخطأ لم يكن منهم لأن البطولة تأجلت لشهر واحد و الاتحادية الدولية لكرة اليد هي التي حددت ذلك التاريخ ، إذا حتى هم لم يكونوا على دراية بالتطابق بهذا التاريخ لأن كأس إفريقيا تحدد تاريخه الاتحادية، وأخبرنا أنه كان ممكن لرئيس ألعاب البحر المتوسط أن يتواصل معنا ونجد حلا لذلك ، واذا بيقت كأس إفريقيا في نفس التوقيت مع الأعاب المتوسطية ممكن ان تلغى حسب عزيز درواز “.
هل ترى أن كرة اليد مظلومة إعلاميا؟
“كثيرا ما نرى أن القنوات الإذاعية أو المحطات التلفزيونية لأسبوع كامل لا تتكلم إلا على كرة القدم، وقليلا ما يتكلمون على الرياضات الأخرى بما فيها كرة اليد التي حققت انتصارات أيضا، لهذا نأمل من الإعلام أن يغطي باقي الرياضات و معها كرة اليد، زيادة على ذلك كرة اليد لا تموت سواء تكلموا عليها أم لم يتكلموا ، لاننا نصدر لاعبين للخارج ولكن يلزمها القليل من الإشهار “.
كلمتك الختامية ؟
“أشكرك وأشكر جريدة بولا على الحوار ، كما أشكرها على اهتمامها بكرة اليد لأنها تعتبر الجريدة الوحيدة التي تهتم بكرة اليد وأتمنى لها كل التوفيق .”
حاورته : وداد هاشم