بن حمادي سمية لاعبة كرة اليد بفريق ودادية وهران: ” طموحي تقمص ألوان المنتخب الوطني و إعادة الكرة الصغيرة إلى مكانتها في المنافسات و المحافل الدولية”
بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها؟
” بن حمادي سومية صاحبة 23 سنة مستوى الدراسي ماستر في علم اجتماع التنظيم و العمل و متحصلة علي شهادة إعلام آلي ، إنسانة طموحة هدفها الأول هو جزائر أفضل من جميع النواحي و تمثيلها أحسن تمثيل ، لاعبة محترفة في كرة اليد ذو خبرة في القسم الممتاز و مع فرق مختلفة و المنتخب الوطني U 18 و U 20″ .
متى كانت أولى خطواتك في عالم كرة اليد؟
” أول خطواتي في عالم كرة اليد كانت في نادي قديل ، حيث بدأت مسيرتي الرياضية في كرة اليد و فتحت عيني بين أحضانها و مصدر تعلمنا لهذه الرياضة كان بين أيدينا ،و هدفنا الأول كان هو الرفع باسمها عاليا و كان لنا مبتغانا حيث كانت جمعية نادي قديل الأولى في كل المنافسات U 14 U 16 U 18 على مستوى ولاية وهران ، و حققت العديد من الألقاب وطنيا منها كأس الجزائر “.
هل أنت من اخترت هذه الرياضة؟
” نعم أنا من اخترت هذه الرياضة و اخترتها لتعلقي الشديد بها منذ الصغر رغم ممارستي عدة رياضات أخرى منها السباحة و الكراتي “.
من ساعدك في دخول عالم الكرة الصغيرة؟
” إن دخولي لعالم كرة اليد كان فكرتي و طموحي ،و أنا من ساعدت نفسي و جعلت حلمي حقيقة مع مساعدة الأولياء بالطبع. وهكذا كانت بدايتي مع الكرة الصغيرة “.
ما هو أول فريق انضممت إليه؟
” أول فريق انضممت إليه كان جمعية نادي قديل لكرة اليد باعتباره في مقر سكناي والأقرب إلى ومنه كانت البداية الأولى لدخولي إلى عالم كرة اليد “.
هل واجهتك صعوبات في بداية مشوارك؟
” لا لم أواجه مشاكل في البدايات الأولى ، بالعكس عندما تصل لمرحلة الاحتراف و الأقسام الأولى وطنيا تقع فيما يسمي بالمصالح و الصراعات ( أموال و غيرها …) ،تحطم معنويات اللاعبين و اللاعبات و تجعل الرياضة مصدر رزق و تضارب مصالح للبعض مما يخلق مشاكل و انعدام الروح الرياضية هذا ما وقع مع فريقي الأم “.
ماهي الفرق التي لعبت فيها؟
” الفرق التي لعبت فيها هي : جمعية نادي قديل لكرة اليد ، آفاق مواهب وهران ، ودادية وهران لحد الآن “.
من هي الفرق التي تحلمين بتقمص ألوانها؟
” لا يوجد فريق معين أود تقمص ألوانه ، فتقمص لون الفريق الذي فتحت عينك فيه هو الأصح و لكن هذا أصبح مستحيلا ، فقد أصبح مجرد اسم نذكره و نتحسر على ماضيه الحافل بالألقاب و الذكريات “.
كيف كان التحاقك بفريق نادي قديل؟
” كان التحاقي بفريق قديل تغيير جذري في حياتي و عشت فيه أحلى الأوقات ، و كان بمثابة عائلتي الثانية رغم وجود بعض المشاكل “.
ألم تكن المهمة صعبة مع الفريق؟
” لا على الاطلاق، في الأصناف الصغرى كان الأمر سهلا و كانت أغلب مبارياتنا نخرج منها متفوقين و بفارق كبير “.
ما هو سبب انتقالك إلى آفاق وهران؟
” سبب انتقالي إلى فريق مواهب وهران هو توقف فريق قديل بسبب مشاكل كبيرة و تضارب مصالح ،أدت إلى توقف النادي رغم تدخل مديرية الشباب والرياضة لولاية وهران بشكل رسمي ،و لكن للأسف فقد وصلنا إلى الوقت الذي أصبحت فيه الأموال أهم من مصلحة الفريق و الرياضة الجزائرية”.
كيف كانت تجربتك معهم؟
” كانت تجربتي مع فريق آفاق مواهب وهران سيئة بعض الشيء لعدم التوافق مع النادي رغم صعودنا إلى القسم الوطني الأول و في عامها الأول ،و لكن بغض النظر عن هذه المشاكل خرج الفريق بصعود تاريخي “.
ماهي طموحاتك المستقبلية؟
” طموحي المستقبلي هو تقمص ألوان المنتخب الوطني و رفع الراية الجزائرية و إعادة الكرة الصغيرة إلى مكانتها و كلمتها في المنافسات و المحافل الدولية “.
كيف كانت تجربتك مع فريق ودادية وهران؟
” كانت تجربتي مع ودادية وهران جيدة و مهمة و ذات هدف معين نسعى لوصوله، و وصلنا إليه بصعودنا إلى القسم الممتاز، و كان أيضا العام الأول معهم أثناء الصعود و كانت فكرة الانضمام إليهم مكسبا و تحديا بالنسبة لي ، و الحمد لله كان لنا مبتغانا و نشكر الله قبل كل شيء بعدها الرئيس مصطفي دوبالة و جميع اللاعبات على المجهودات الجبارة التي جاءت بثمارها “.
من هو اللاعب أو اللاعبة التي تقلدينها؟
” أنا لا أقلد أي لاعب سواء علي المستوى الوطني أو العالمي ، لا أنكر تعلقي بعدة لاعبات دوليات و محاولة الوصول إلى مدى احترافهن ، و هذا يبقي هدفا مسطرا بالنسبة لي و سأحققه ، إن شاء الله “.
إذا جاءتك الفرصة ماذا ستختارين أوروبا أم قطر؟
” سأختار أوروبا فهذا تحدي بالنسبة لي باعتبارها تحمل أغلبية الألقاب و البطولات العالمية و درجة الاحتراف ، و الأهم هو إعطاء الكرة الصغيرة حقها و أهميتها هي و الرياضة بصفة عامة “.
هل تحلمين بالانضمام إلى فريق المجمع البترولي؟
” لما لا من الممكن انضمامي إلى أي فريق آخر محترف ليس بالضرورة أن يكون المجمع البترولي. المهم أن يكون فريق يقدّر كرة اليد والرياضة”.
كيف تقيّمين تجربتك في هذه الرياضة؟
” تجربتي في هذه الرياضة كانت مكسبا كبيرا ، فالرياضة تعلّم و توعّي و تجعل العقل متفتحا لبعض الأشياء و قراءة الأمور بطريقة مختلفة ،قبل أن تكون رياضة. وبالطبع جعلتني أتعرف على العديد من الأسماء البارزة في كرة اليد وغيرها على المستوى الوطني من رؤساء ومدربين وصديقاتي اللاعبات من مختلف ولايات الوطن “.
هل لديك ألقاب حصدتها خلال مشوارك؟
” منذ الأصناف الصغيرة كانت الألقاب الولائية كلها من نصيبنا ،بالإضافة إلى لعب النصف النهائي و النهائي لكأس الجزائر و تحقيق الصعود مع مختلف الأندية “.
هل جاءتك عروض للالتحاق بإحدى الفرق هذه الأيام؟
” نعم، تلقيت عدة عروض من فرق مختلفة من أجل الانضمام إليهم ، و لكن لحد الآن لم أحسم أمري بعد بسبب رفضي الابتعاد عن مقر سكناي و ولايتي وهران “.
من هو المدرب الذي أثر فيك مند صغرك؟
” المدرب الذي إثر في منذ الصغر هو المدرب عبد الله دردور الذي كان نعم المدرب و الموجه و كانت بداياتي الأولى معه “.
ماهي أجمل وأسوأ ذكرى لك في مجال كرة اليد؟
” أجمل ذكري هي ذكريات و ليست ذكرى واحدة، سواء في فريق قديل أو الآفاق أو ودادية وهران ، فكلها عشت فيها لحظات و ذكريات جميله مرسخة في ذهني لحد الآن ، أما أسوأ ذكرى هي سقوط نادي قديل من القسم الممتاز و توقفه “.
من هي اللاعبة التي تساعدك في الميدان؟
” هن لاعبات و ليست لاعبة واحدة، فكل اللاعبات في كل الفرق التي لعبت فيها تسعى للمساعدة و التطور و كل ذلك لمصلحة الفريق “.
ما هو الفريق الذي تشجعينه محليا وعالميا؟
” الفريق المحلي الذي أشجعه هو فريقي فريق ودادية وهران باعتباره فريقا حقق الصعود مؤخرا ،و ستكون له كلمته في القسم الممتاز إن شاء الله سواء كنت معه أو مع فريق آخر، أتمنى له النجاح ، أما الفريق العالمي المنتخب الدنماركي “.
هل أنت من محبي كرة القدم؟ وهل تشاهدين مبارياتها؟
” نعم أنا من محبي كرة القدم و أشاهد مبارياتها أحيانا ،و أتمنى النجاح لفريقنا الوطني “.
وأي فريق تشجعين؟ وهل لك لاعب مفضل؟
” بالطبع أشجع فريقي المنتخب الوطني الجزائري و أدعمه، و اللاعب المفضل لي هو رياض محرز، ليس فقط لاحترافه و طريقته المميزة بل أيضا لأخلاقه و شغفه و حبه للوطن “.
هل تفكرين في الاحتراف؟
” نعم بالطبع من منا لا يحب الاحتراف و التألق و هذا هدف من أهدافي المسطرة و هو الاحتراف في أوروبا “.
هل لديك طموح في تقمص ألوان المنتخب الوطني الجزائري؟
” طبعا لدي هدف كبير في تقمص ألوان المنتخب الوطني الجزائري و تمثيله أحسن تمثيل إن شاء الله “.
توقفت كل الرياضات بسبب كورونا أنت كلاعب كيف أثر عليك الحجر الصحي؟
” إن فيروس كورونا هو بمثابة تغير جذري في حياتنا و أثر علينا بشكل كبير كرياضيين و خاصة اللياقة البدنية و التوقف الذي انبثق عن هذا الفيروس سواء المنافسة أو التدريبات ، فنحن نتدرب في الصالات الرياضية فقط لحين انتهاء هذه الأزمة و فتح القاعات و مزاولة نشاطاتنا اليومية و الرياضية “.
ماذا استفدت من الحجر الصحي؟
” في الحقيقة لم أستفد شيء سوى الراحة و الزيادة في الوزن “.
هل ما زلت تواصلين تدريباتك؟ وأين؟
” نعم بالطبع ما زلت أواصل تدريباتي، و ذلك في الصالة الرياضية و بعض الأحيان في الغابات و بعض الأماكن المخصصة “.
هل اشتقت إلى الملاعب والتدريبات الجماعية؟
” بالتأكيد لقد اشتقت كثيرا إلى الملاعب و الأجواء الرائعة التي كنت أعيشها مع فريقي سواء في التدريبات الجماعية أو خارجها ، و أصبحت أحن إلى الماضي و الذكريات الجميلة التي أشتاق لها “.
ما هو الشيء الذي يذكرك بصديقاتك؟
” الشيء الذي يذكرني بصديقاتي هو الروح الجماعية و الجميلة والأجواء الرائعة التي كنا نعيشها مع بعضنا و مع المدرب داخل الميدان و خارجه ،و نأمل أن تعود قريبا إن شاء الله “.
ماهي السلوكات التي يجب اتباعها خلال فترة كورونا؟
” السلوكات التي يجب اتباعها أثناء فترة كورونا هي واضحة وضوح الشمس ، أهمها ارتداء الكمامة ، عدم الخروج الا للضرورة ، استعمال المطهر، التباعد الجسدي ، في حالة وجود الأعراض التوجه إلى أقرب مستشفى علي الفور، التقليل من التعاملات مع الغير ، التزام البيت ، المحافظة على نظافة النفس و البيت والتحلي بالصبر و اتباع السلوكات و النصائح من أجل القضاء علي هذا الفيروس الخبيث إن شاء الله “.
كلمة ختامية المجال مفتوح.
” أول شيء الحمد لله على كل شيء ، أتقدم بالشكر لكل عائلي و فريقي ودادية وهران و كذا أصدقائي في قسم علم الإجتماع ،والحمد لله تحصلنا على شهادة الماستر. ونسأل الله أن يحمينا وينهي هذا الوباء وربي يرحم موتانا ويصبر أهلهم وذويهم. وأطلب من الشعب الجزائري أن يلتزم الحذر ويلتزم بالتدابير الوقائية من أجل القضاء على هذا الوباء بأقل الأضرار ومزاولة الحياة العادية، ربي يحمينا ومعا لجزائر أفضل إن شاء الله “.
أسامة شعيب
