بن زيان معطى الله (رئيس فريق مولودية سيق لكرة اليد): “فريقنا يعيش وضعية كارثية ولهذا السبب قدمت استقالتي”
تحدث رئيس فريق مولودية سيق لكرة اليد، بن زيان معطى الله ليومية بولا الرياضية عن الأوضاع الصعبة التي يمر بها الفريق حيث قال:”الحمد لله، فلقد حققنا حلم كل المناصرين ومحبي كرة اليد على مستوى الولاية والجهة الغربية بصفة عامة بالصعود للقسم الممتاز. لكن الآن يعيش الفريق وضعية كارثية. فلا تحضيرات، ولا تعاقد مع اللاعبين القدامى، في الوقت الذي لم يتبقى سوى أيام قليلة عن موعد انطلاق المنافسة.أنا متأسف جدا على هذه الوضعية التي جعلتني أقدم الاستقالة هذا الأسبوع. فلقد طلبنا يد المساعدة من رئيس البلدية وحتى الوالي الذي هو مشكور على استقباله لنا، ولكن لحد الساعة لا يوجد أي جديد والنادي يتجه إلى الهاوية.”
” لا أستطيع مواصلة العمل بخزينة فارغة”
” ليس بإمكاني أن أقدم أي دعم والأمر ليس بيدي. فبصفتي الرجل الأول في النادي، فإنني لا أستطيع أن أواصل العمل في ظل هذه الوضعية. فخزينة الفريق فارغة ولا يوجد بها سنتيم واحد. زيادة على هذا ديون الفريق متراكمة، واللاعبين اليوم يطالبون بمستحقاتهم خصوصا وأنه ليس من السهل اللعب في المستوى العالي، لأننا سوف نقابل عدة فرق النخبة على غرار مولودية العاصمة، عين توتة، سكيكدة ومولودية وهران. دعنا لا نكذب على أنفسنا لان اللعب في القسم الممتاز يحتاج لأموال كثيرة، من أجل التطلع للعب ورقة البقاء فقط.”
” هذا الفريق فخر للولاية و أتمنى مساعدته قبل فوات الأوان”
” نحن لا نتمنى أن نبقى في هذه الحال لان الموسم الفارط تلقينا الدع م من كل الأطراف، فحتى الوالي السابق، صيودة أو مدير الشباب والرياضة السابق لحسن لعجاج الذي أحييه بهذه المناسبة لأنه دعمني معنويا وكان يتابع أخبار الفريق بكل صغيرة و كبيرة، كانوا يدعمون الفريق. لنجد أنفسنا الآن منعزلين وهو ما جعلني أتفاجأ كثيرا. تأسفت كثيرا لحال الفريق لأننا صعدنا في الموسمين السابقين بصفر إعانة. ونحن نثابر حتى نصل لهذا القسم الذي نحن فيه الآن وهذا فخر للولاية. أتمنى أن يكون لنا أذان صاغية قبل فوات الأوان.”
“لا إعانة، لا انتدابات و لا تحضيرات”
“هذا الوقت من المفروض أن نكون في مراحل التحضير وأن نكون في مرحلة المقابلات الودية لكن للأسف لا إعانة، لا انتدابات ولا تحضيرات. أتمنى من الوالي الجديد أن يكون فأل خير علينا لأننا في حالة طوارئ. بقيت أيام قليلة فقط عن موعد انطلاق البطولة وأتمنى من مدير الشباب والرياضة أيضا أن يقدم لنا يد العون. لأنني لا أريد أن تذهب مجهودات تسع سنوات هكذا. المشكل أننا الفريق الوحيد الذي يمثل الولاية في هذا المستوى لذا فإننا نستحق الدعم والإشادة.”
” بعض اللاعبين اضطروا لمغادرة الفريق”
من حق اللاعبين أن يقوموا بطلب وثائق تسريحهم، وأن يتطلعوا لمستقبل جيد. فنحن لا نقول بأن جميع التعداد طالب المغادرة، بل بعض اللاعبين الذين كانت لديهم اتصالات من عدة فرق أخرى. ولم يكن بإمكاننا الوقوف أمام مستقبلهم. ليبقى حوالي 70 % من اللاعبين متمسكين بالفريق إلى غاية تسوية هذه المشاكل، وأنا اشكرهم على ثقتهم الكبيرة في الإدارة.”
“أنا جاهز للعودة في حالة توفر الإمكانيات”
“لازلت متمسك ببصيص من الأمل حتى نخرج من هذه الوضعية. ثقتنا كبيرة في الوالي أو حتى وزير الشباب والرياضة، أو محبي كرة اليد في بلدية سيق. لدينا أرباب عمل كبار، وأنا أدرك بأننا لو نتلقى الدعم المادي في الأيام القليلة القادمة، فسأقوم بلم شمل الفريق وتقديم الأفضل إن شاء الله.”
إعداد: محمد عمر
تغطية: نبيل شيخي
تصوير: عبد الكريم مكالي
