بن ساسي محمد العروسي (رئيس مستقبل بلدية الرويسات): ” هدفنا الصعود للرابطة المحترفة الأولى”
أعتبر الرئيس بن ساسي محمد العروسي تتويج ناديه مستقبل بلدية الرويسات باللقب الشتوي انجازا كان مبرمجا قبل بداية الموسم الكروي وبداية التنافس من قبل جميع النوادي المشكلة لمجموعة وسط شرق ، وأضاف بأن التحضير لهذا الإنجاز أنطلق منذ الصائفة الماضية بواسطة ترتيبات متتالية انطلاقا من تدعيم التشكيلة بلاعبين يجمعون بين الخبرة والطموح ، مما سهل على النادي الصمود والتغلب على منافسيه سواء في لقاءات داخل الديار أو خارجها.
مبروك التتويج باللقب الشتوي؟
“الحمد لله تحصلنا عن الهدف الذي كنا نسعى من أجله منذ بداية التنافس والنشاط في القسم الوطني الثاني ، صحيح أننا وجدنا صعوبة في بداية الطريق إلا أنه وبمرور المحطات في البطولة جسدنا رغبتنا في الميدان وهو الاستحواذ على المرتبة الأولى مما زاد في طموحنا للمحافظة عليها حتى ختام المرحلة الأولى والتتويج باللقب الشتوي .”
لكن المهمة كانت صعبة جدا … أليس كذالك ؟
“هذا صحيح … المجموعة الوسطى الشرقية تضم نوادي عريقة وأغلبها قام بتحضير جيد للبطولة ومن كل الجوانب مما سهل عليها الولوج بقوّة في البطولة وبالتالي المنافسة كانت شرسة منذ الانطلاقة بين عدّة فرق للتأكيد على أن هدفها هو الاستحواذ على المرتبة الأولى على غرار نادينا مما جعلنا شهيتنا تتضاعف خصوصا عندما نعود من تنقلاتنا بالنقاط الثلاث.”
وإذا عدنا لسر الإنطلاقة القوية…
“السر في تحضيراتنا الجيدة للبطولة ومنذ الصائفة الماضية عندما دعمنا تعدادنا بعناصر شابة وطموحة وأخرى تملك الخبرة الكافية التي تؤهلها منح الإضافة اللازمة في الميدان إلى جانب هذا انطلقنا مبكرا في تجهيز المجموعة كما أن الشهية بقيت مفتوحة لدى أغلب اللاعبين الذين ساهموا في الصعود للقسم الوطني الثاني ، هاته النقاط وأخرى إيجابية عبدت سبيلنا جيدّا النتيجة كانت إيجابية فوق الميدان.”
ماذا ترد عن المشككين في نتائجكم؟
“هذا لن يقلل من شأننا أبدا ولا يخيفنا لأننا نادي مهيكل يملك في صفوفه لاعبين في المستوى المطلوب الطاقم الفنّي معروف ويجمع هو الآخر بين الخبرة والطموح أنصارنا من ذهب والكل يصب في إناء واحد وهو تقديم خدمة أفضل للألوان خلال مجريات البطولة ، لا نريد الخوض في مثل هاته الأمور التافهة لأنه تركيزنا منصب على البطولة وكيفية تسجيل النقاط وبالتالي الرد الأقوى هو النتائج الإيجابية في الميدان وإسقاط المنافسين حتى عندما يتعلق الأمر بالتباري بميادينهم.”
تبدو راض على ما قدمتموه حتى الآن؟
“العامل الإيجابي هو أن التتويج باللقب الشتوي تبعه عدّة نقاط إيجابية منها الأداء ولجميع الخطوط واللاعبين الذين كان مقنعا في أغلب المباريات التي لعبت في النصف الأول من البطولة ، الأخطاء كانت نادرة جدّا كما وقفت شخصيا على النية الخالصة من قبل الجميع لمساعدة النادي في رسم مخططاته في الميدان وعليه الكل كان راضيا على ما قدمه النادي من عمل خلال الشطر الأول من البطولة.”
وماذا عن الأمور المالية ؟
“الأمور واضحة جدّا في هذا الجانب انطلاقا من أن النادي لا يملك شركة وطنية أو مؤسسة كبرى على غرار ما هو عليه لأغلب النوادي الأخرى المنافسة وبالتالي المصاريف والتكاليف ندفعها من أموالها الخاصة وحتى التي تعطى لنا من مساعدات لا تكفي مقارنة بتنقلاتنا الطويلة جدّا من وسط البلاد إلى شرقها وهو ما يجعلنا نتنقل قبل موعد إجراء اللقاءات حتى لا نصاب بالإرهاق الشديد وبالتالي ندفع الفاتورة غالية في الميدان وبالتالي فالشكر موصول للطاقم الفنّي وكذا اللاعبين الذين لم يبخلوا بعطائهم . في كل مرّة أوجه رسائلي للجميع من أجل إنصاف النادي من حيث التمويل والحصول على شركة أو مؤسسة كبرى تريحنا من هاته المشاكل والعوائق وبالتالي نتنفس جيدّا ونكثف من عملنا خدمة للألوان لأن المرحلة الثاني ستكون صعبة جدّا ومن كل الجوانب في ظل رغبة بعض النوادي في مواصلة البقاء في سباق الصعود نحو الرابطة الثاني حتى نهاية الموسم الكروي الجاري.”
الكل منح العلامة الكاملة لأنصار الفريق…
“لا أخفي عليك لا يختلف اثنان في مدينة ورقلة على أن جمهورنا الأفضل من حيث عدد الحضور للقاءات ناديه أو من حيث التنقلات وبالتالي المساندة من طرفه كانت قوية وحفز الجميع على العمل أكثر حتى أخر يوم من مرحلة الذهاب وبالتالي يستحق العلامة الكاملة في الميدان بعدما تحدى كل العراقيل والصعاب وطول المسافة بين مدينته ورقلة وبقية المدن الأخرى وبالتالي يستحقون أجمل عبارات الشكر والتقدير والاحترام وبدون شك مؤازرتهم ستكون قوية جدّا في الميدان خلال النصف الثاني من البطولة لأنهم أصبحوا يطمحون أكثر في رؤية ناديهم يعانق تاج الصعود.”
كلمة ختامية ؟
أشكركم جزيل الشكر على اهتمامكم بنشاط نادينا مستقبل بلدية الرويسات الذي يعد من بين أعرق النوادي الجزائرية ، من جانبنا سنستغل هاته الفرصة كاملة من أجل مواصلة اللعب من أجل الصعود للرابطة المحترفة الأولى التي تعد الآن الهدف الرئيسي بعدما توّجنا باللقب الشتوي وعلى حساب نوادي تفوقنا من حيث الإمكانات المادية والبشرية في الميدان ، والدعوة موجهة للجميع من أجل الوقوف بجانبنا حتى نحقق في الميدان طموح وحلم هؤلاء الشباب بعدما أنتظر سنوات ومواسم طويلة من أجل بلوغ هذا المستوى.”
حاوره: أحمد . ز
